كرّم امس وزير الداخليّة محمّد الناجم الغرسلي ثلة من إطارات وأعوان الحرس الوطني (19) الذين نجحوا في الكشف عن المخزن الأول للأسلحة يوم 06 مارس الجاري بمنطقة الشهبانية بوادي الربايع من معتمدية بن قردان و ذلك بتسليمهم معلقة شرف ومكافأة مالية. وفي كلمته أثنى الوزير على جهود المؤسسة الأمنية في التصدي لكل محاولات المجموعات الإرهابية اليائسة الهادفة إلى ضرب امن البلاد واستقرارها متطرّقا إلى هول النتائج في صورة تسرّب الأسلحة والذخيرة إلى الإرهابيين منوّها بجهود الأعوان والإطارات الذين توفقوا في الكشف عن مخزن الأسلحة في مناسبة أولى ثم في مناسبة ثانية أمس الأوّل عند اكتشافهم لمخزن ثان . و أكّد الغرسلي أن الكشف عن مخزنين للأسلحة في ظرف زمني وجيز يعد رسالة للإرهابيين والمجرمين أن أبطال تونس قادرين على اختراقهم رغم صعوبة جغرافية المكان الذي عثر فيه على مخازن الأسلحة والذخيرة مشدّدا على أن العمل سوف يتواصل بنفس الوتيرة لحماية الشعب والبلاد من كل الأخطار حاثا الأمنيين على مزيد اليقظة والعمل والتركيز خاصة في مستوى تقصي المعلومة. و حول وضعيّة المراكز الحدوديّة قال الغرسلي إنّها تتطلب مزيدا من العناية والتدخل باعتبارها الدرع الأول الواقي لتونس من كل المخاطر المحدقة بها مبيّنا في تصريح إعلامي أنّ الوزارة لها برنامج خاص بهذه المراكز من خلال دعمها بالمعدات الضرورية مؤكدا انّها ستكون لها الأولوية في برامج وزارة الداخلية. وأشار وزير الداخلية إلى ان الزيارة التي أداها مؤخرا رفقة وزير الدفاع الوطني إلى الجنوب التونسي شكلت مناسبة للاطلاع على وضعية المراكز الحدودية والوقوف على بعض الإشكاليات مشيرا إلى ان الاهتمام بها لن يكون من باب التمييز بل لكونها تعد الدرع الأول لحماية التونسي من كل المخاطر المحدقة بها ولا سيما التهريب والإرهاب.وعن مآل الأسلحة والذخيرة التي تم حجزها من طرف قوات الأمن والجيش التونسي منذ الثورة قال الغرسلي إنها حاليا على ذمة القضاء وهو الوحيد القادر على تحديد الجهة التي ستتحوز على هذه الأسلحة.