انتهى الاجتماع التاريخي لرؤساء أندية الرابطة المحترفة الأولى لكرة القدم بمختلف الأطراف المتداخلة في اللعبة بين جامعة ورابطة وادارة وطنية للتحكيم على «معاهدة صلح وهدنة» وان كانت على بياض ولم تفض الى خطوات عمليّة كان الجمهور الرياضي الواسع في بلادنا ينتظرها بمختلف انتماءاته وألوانه. وفي هذا الصدد، وتعليقا عما جرى في كواليس الاجتماع الذي خرجت منه بعض التسريبات، قال رضا شرف الدين رئيس الهيئة المديرة للنجم الساحلي ان ما يمكن استخلاصه اجمالا هو أنه لا يمكن سوى التفاؤل والنظر الى الأمام مستشرفا اصلاحا سيترتّب دون شكّ عن التحرّكات الجارية وفق رأيه. وواصل شرف الدين ليؤكد أنه لمس مساع ايجابية عقب التطورات الأخيرة والتزاما من جميع الأطراف بمنهج اصلاح كرة القدم التونسية. وقال محدثنا في اجابته عن سؤالنا حول مدى تطابق الاجراءات مع ما تطمح اليه جماهير النجم في تحرّكاتها الاحتجاجيّة مؤخرا، إن ما جرى لا يعدّ خاصا بالنجم الساحلي أو غيره من الفرق بل أنه اعتبرها في توصيفه للمسألة خطوات لا بدّ من القيام بها في المشهد الكروي ككلّ بتونس بعد أن دوّت صفارات الانذار وكان لا بدّ من تصحيح المسار وفق تصريحه ل«التونسية». وفي سياق متّصل حول التعليقات الواردة عن لقاء شرف الدين برئيس الافريقي سليم الرياحي مؤخرا وعمّا اذا كان ذلك مؤشرا حقيقيا على صفحة جديدة بين الناديين أم أنها مجرّد صور بروتوكولية تقتضيها الأعراف، قال رضا شرف الدين انه لا يمكن بتاتا تلخيص تاريخية العلاقة بين النجم والافريقي الممتدّة الى نحو ستين عاما فيما جدّ بينه وبين سليم الرياحي، قائلا ان علاقة الناديين أسمى وأرفع من مجرّد الاختلافات مهما كانت مشاربها وحدّتها. وختم شرف الدين تصريحه ل«التونسية» (والذي بدا لنا بالمناسبة ملتزما بروح التوصيات الداعية الى ضبط النفس والهدنة..)، ختم بالقول انه لابدّ على الجميع في الوقت الراهن أن يتفاعلوا ايجابيا مع ما جدّ من تحرّكات تثبت حسن النيّة لانقاذ الرياضة التونسية.. وختم بالتأكيد على أنه سينصرف للعمل بعد أن أدّى واجبه وانتهت مأموريته في التحسيس بالمخاطر التي تحدق بالكرة التونسية.