قال وزير الدفاع الأمريكي آشتون كارتر إنه ثمة إمكانية لتوسيع نطاق الحرب ضد تنظيم "داعش" الإرهابي في العراق وسوريا لتشمل "بوكو حرام" في نيجيريا وعناصر متشددة في ليبيا. وأوضحت صحيفة "الغارديان" البريطانية في نسختها الإلكترونية، أمس، أنه أثناء إدلاء كارتر بشهادته الليلة الماضية أمام لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكي حول مسألة الحصول على تفويض باستخدام القوة العسكرية ضد الجهاديين من عدمه - بعد أكثر من ثمانية أشهر من الضربات الجوية والعمليات العسكرية ضد داعش- اعترف بأن تلك اللغة حول التفويض من شأنها أن تسمح "بمرونة" لتشمل أهدافا للذين ينتمون إلى "داعش" ويهددون الولاياتالمتحدة أو شركائها في التحالف. وأضاف كارتر إن "هذا التفويض باستخدام القوة العسكرية يمكن أن ينطبق على العمليات في ليبيا وما حولها، اعتمادا على ما إذا كانت أو لم تكن تفي بمعايير التحالف والتنسيق مع "داعش" للهجوم على الولاياتالمتحدة أو أحد من الشركاء. ونوهت الصحيفة إلى أن تلك التصريحات جاءت على خلفية تقدم قوات الحكومة العراقية نحو وسط تكريت في أكبر عملية ضد "داعش" منذ اجتياحها وفرض سيطرتها على مساحات شاسعة من العراق الصيف الماضي. وأعرب أعضاء لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ عن دعمهم للتفويض، ولكن الجلسة طرحت العديد من الأسئلة التي تلوح في الأفق حول استراتيجية الولاياتالمتحدة في العراق وسوريا من دون إجابات واضحة من جانب كارتر، أو وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، والجنرال مارتن ديمبسي، رئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكي.