ينتظر أن تتولى بداية من الأسبوع القادم شركة اللحوم وشركة خاصة توريد كميات من لحوم الأبقار المبرّدة سيقع بيعها للعموم ب16 دينارا للكلغ الواحد ، وقد أكدت مصادر التونسية أن برنامج التوريد سيكون أسبوعيا بما يعادل ال20 طنا كل أسبوع. كما سيشمل برنامج التوريد أيضا وبدرجة أقل كميات من لحم الضأن حسب ما أفاد به مصدر «التونسية» الذي أشار إلى أنه وقع هذه المرة الاختيار على السوق الفرنسية لتوفير الكميات التي تحتاجها السوق التونسية مؤكدا على أن الخبراء الذين تحولوا لاختيار اللحوم شددوا على جودتها العالية . وقد تم الاتفاق حسب نفس المصدر على أن يقع الفصل عند البيع بين اللحوم المحلية واللحوم المبردة الموردة مع ترك الاختيار للمستهلك. ويأتي قرار التوريد بعد سلسلة من المفاوضات بين وزارة التجارة والغرفة الوطنية للقصّابين الذين طالبوا ببرنامج توريد تعديلي للضغط على الأسعار وسد النقص الحاصل في القطيع خاصة وأن المربين غالبا ما يعزفون عن بيع ماشيتهم بعد تهاطل الأمطار وتوفر المرعى «المجانية» . وأكد منذر العميري نائب رئيس الغرفة الجهوية للقصابين بتونس أن تخفيض أسعار اللحوم الحمراء المحلية في هذه الفترة غير ممكن نظرا للنقص في الإنتاج باعتبار وأن العجول سواء المحلية أو الموردة المعدة للتسمين غير جاهزة في الوقت الحالي مشيرا إلى أن قطيع العجول لن يكون ذو مردودية عالية من حيث كمية اللحوم التي سيوفرها قبل شهر جوان المقبل. في السياق ذاته أضاف نائب رئيس الغرفة الجهوية أن العجول المحلية المعدة للتسمين ليست من السلالات التي تعطي كميات كبيرة من اللحوم واصفا الفترة الحالية بفترة الفراغ على مستوى الإنتاج وهو ما يجعل التخفيض في الأسعار أمر شبه مستحيل لاختلال التوازن بين العرض والطلب . وشدد نائب رئيس الغرفة الوطنية للقصابين على ضرورة تكاتف مجهود كل الأطراف المتدخلة في هذه المنظومة من أجل تحسين مردوديتها وذلك بعدم اتخاذ قرارات عشوائية دون الرجوع إلى المهنة إلى جانب تشجيع المربين على المحافظة على القطيع وتنميته لتحقيق الاكتفاء الذاتي على مدار السنة، وتوقع العميري أن تشهد أسعار اللحوم الحمراء المحلية انفراجا بداية من شهر جوان المقبل بعد بلوغ القطيع المتوفر حاليا مرحلة الجاهزية وهو ما يتزامن تقريبا مع شهر رمضان المعظم الذي يرتفع فيه معدل إقبال التونسي على اللحوم الحمراء مقارنة بمعدل الاستهلاك بقية السنة.