اكتفى النجم الرياضي الساحلي أمس في مباراته الإفريقية رقم 197 والتاسعة والثمانين في مسابقة كأس الكنفدرالية الإفريقية بهدف يتيم فاز به على العنيد والعتيد بنفيكا لواندا الأنغولي حتى أن الكثيرين استغربوا ذلك الحضور البدني الجيد للفريق المنافس الذي وصل إلى مدينة سوسة قبل أقل من 24 ساعة على موعد المباراة ورغم إرهاق الرحلة فإن الأنغوليين أحرجوا النجم الساحلي في مناسبات عديدة وصنعوا الخطر في أكثر من موقف لو لا الحارس أيمن بن أيوب الذي تألق بشكل لافت وكان سدا منيعا أمام محاولات أبناء المدرب ريكارد والذين تحلوا بجرأة لافتة وأزعجوا راحة دفاع النجم الساحلي في أكثر من مرة.. ولكن يبقى الأهم أن فريق جوهرة الساحل انتصر وأخذ أسبقية على منافسه حتى ولو كانت ضئيلة وليست مطمئنة.. ولكن بالنظر إلى خبرة أبناء المدرب فوزي البنزرتي ومعرفتهم الجيدة بمناخات الكرة في افريقيا ما يجعلهم ينطلقون بأوفر الحظوظ للعودة من لواندا بورقة الترشح وكم من مرة فاز النجم في سوسة بصعوبة على منافسيه وكم من مناسبة حقق فيها انتصارات باهرة على ميادين خصومه بما يعزز الأمل في اجتياز عقبة بنفيكا لواندا الأنغولي والمرور بسلام إلى الأدوار القادمة في سياق الحرص على تجديد العهد مع التتويجات الإفريقية. لقاء العودة يوم 4 أفريل علمت «التونسية» بأن مباراة العودة بين النجم الساحلي ونادي بنفيكا لحساب الدور التمهيدي الثاني من تصفيات كأس «الكاف» ستجرى يوم الأحد 4 أفريل بالعاصمة الأنغولية لواندا وستنطلق رحلة النجم إلى أنغولا يوم غرة أفريل في انتظار تحديد مسارها إمّا عبر المغرب أو دبي والمسألة مرتبطة بمسلك عودة العناصر الدولية الخمسة من رحلة المنتخب الوطني إلى اليابان ففي صورة عودتهم إلى تونس قبل يوم غرة أفريل فإن بعثة النجم الساحلي ستمر بالدار البيضاد وإذا ما تعذر ذلك فإن الأقرب أن يلتحقوا بزملائهم انطلاقا من مطار دبي.. وفي كل الأحوال فإن القائمين على شؤون النجم الساحلي حريصون على إحكام التنسيق حتى يتسنى السفر إلى أنغولا بكامل المجموعة المؤهلة ما عدا فرانك كوم الذي مازال في رصيد عقوبته مباراة واحدة. «بن عمر» واعد رغم الصعوبات الجمة التي عرفها النجم الساحلي أمام منافسه الأنغولي إلاّ أنه انتصر وكسب أسبقية معنوية على بنفيكا لواند بتشكيلة افتقدت لثلة من الركائز وهم الحارس أيمن البلبولي ومتوسط الميدان فرانك كوم والظهير الأيسر غازي عبد الرزاق وما يسترو الدفاع رامي البدوي وصانع الألعاب مهدي سعادة.. أمام قيمة العناصر المتغيبة وجد الجنرال ضالته في أسماء أخرى لم تتدخر أي جهد وقدمت مردودا مرضيا في الجملة وإذا ما كان نضال سعيد وفيا لخصاله وغزارة عطائه وهو في ذلك على غرار أيمن الطرابلسي فإن المفاجأة السارة كانت قطعا الشاب الواعد محمد أمين بن عمر.. فهذا اللاعب الذي راوح مكانه بين أكثر من خطة وجدناه في الشوط الثاني من مباراة أمس الأول منسجما مع خطة صانع ألعاب حيث أظهر من المؤهلات ما جعله أفضل مردودا من بقية الأدوار التي لعبها في السابق بين ظهير أيمن ومتوسط ميدان دفاعي.. وفي اختيار المدرب فوزي البنزرتي لبن عمر ليكون ضمن القائمة الإفريقية ما يبرّره لما لهذا اللاعب من مواصفات ترشحه لمزيد التألق شريطة أن يستمر في خوض المقابلات حتى يكتسب النسق. النجاعة الهجومية الغائبة مشكل التجسيم وتتويج السيطرة التي ما انفك يفرضها النجم الساحلي على منافسيه بإختلاف أحجامهم وامكاناتهم أصبح حقيقة لا جدال فيها.. فآخر أعلى حصيلة حققها خط هجوم النجم كانت ضد الإتحاد المنستيري يوم انتصر عليه بثلاثية نظيفة ومثلها حققها فريق جوهرة الساحل في قفصة أمام القوافل.. ما عدا هذين الثلاثيتين لم يسبق للنجم أن سجل هذا الموسم أكثر من هذه الحصيلة (بإستثناء خماسية الترشح في سباق كأس تونس على حساب سهم قفصة قصر بحكم عدم تكافؤ الموازين) فهل أن الفريق الذي يملك كتيبة من أهم المهاجمين في البطولة الوطنية وفي طليعتهم الهداف بغداد بونجاح يعيش فعلا حالة فراغ هجومي وأزمة نجاعة أم أن الأمر مرتبط بإختيارات فنية يتعين تعديلها لمزيد تحرير المهاجمين وخلق فضاءات أكبر أمامهم ليسجلوا الأهداف؟ الأكيد أن عنصر الأداء الهجومي الذي شهد تراجعا في المباريات الأخيرة يحتم مراجعة ضرورية حتى لا يظل هجوم النجم مرتبطا بلاعب فقط هو بغداد بونجاح كلما غابت عنه النجاعة تعب الفريق في تحقيق الإنتصارات. والحلول موجودة بتجربة تصورات أخرى بعناصر مختلفة قد تأتي بالإضافة المطلوبة. غدا يبدأ الإعداد ل«JSK» بعد حصة تدريبية صباح اليوم الأحد خصصت لإزالة إرهاق مباراة السبت ضد بنفيكا لواند الأنغولي ينطلق النجم الساحلي بصفة فعلية غدا الإثنين في الإعداد لمباراته المسجلة لحساب الجولة الحادية والعشرين من سباق البطولة الوطنية ضد الشبيبة القيروانية من أجل استعادة نغمة الإنتصارات في البطولة وتنمية الرصيد بثلاث نقاط جديدة «سعادة» جاهز و«البدوي» يواصل الغياب لقاء الأربعاء في أولمبي سوسة ضد الشبيبة القيروانية من المنتظر أن تشهد خلاله تشكيلة النجم الساحلي عودة صانع الألعاب مهدي سعادة الذي حتمت الإصابة غيابه عن اللقاءات الأخيرة بما فيها مباراة كأس افريقيا ضد بنفيكا الأنغولي ووفق المتابعة الطبية التي خضع لها في الأيام الأخيرة فإن مهدي سعادة بات جاهزا اللعب.. في حين أن غياب ما يسترو الدفاع رامي البدوي سيتواصل للمباراة الثالثة على التوالي بما أنه لم يتمكن من تجاوز مخلفات إصابته العضلية مكتفيا بالتمارين على انفراد على أمل أن يكون البدوي جاهزا لرحلة أنغولا لتعزيز الخط الخلفي في مباراة الإياب ضد بنفيكا.