التأخير المفاجئ الذي طرأ على موعد عودة وفد الترجي الرياضي من دوالا إلى تونس لأسباب قاهرة تتعلق بعطب فني بالطائرة الخاصة التي نقلت الفريق إلى الكاميرون وحرص قائدها على تأمين سفرة مريحة بتأجيل موعد الإقلاع إلى صبيحة يوم الإثنين أجبر الإطار الفني على إدخال تعديل على برنامج التحضيرات للمباراة المتأخرة التي تجمعه غدا في إطار الجولة السادسة إياب لبطولة الرابطة المحترفة الأولى بمستقبل المرسى بملعب رادس حيث ألغى دي مورايس الحصة التي كانت محددة يوم الإثنين واكتفى بالتالي بحصتين تدريبيتين فقط، الأولى أمس والثانية والأخيرة اليوم مع إخضاع اللاعبين إلى حصة لإزالة الإرهاق واسترجاع الأنفاس بعد التعب الذي انتابهم من جراء الرحلة الجوية إلى الكاميرون. تربص مغلق مباشرة بعد الحصة التدريبية المبرمجة لعشية الغد يلتحق اللاعبون بأحد نزل ضاحية قمرت للدخول في تربص مغلق والتركيز على مواجهة الغد ضد فريق الصفصاف والتي تكتسي أهمية بالغة على مستوى النتيجة في خصوص مستقبل الأحمر والأصفر في التنافس بجدية على اللقب بما أن الترجي الرياضي مطالب بالعودة إلى الإنتصارات وتدارك العثرة الأخيرة في البطولة ضد مستقبل قابس وبالتالي استغلال أبسط عثرات صاحبي المركز الأول والثاني الإفريقي والنجم. رسم 4 – 4 – 2 بعد الفشل التكتيكي الذريع الذي أكدته خطة 4 – 3 – 3 والتعويل على ثلاثة مهاجمين في مباراة قابس وكذلك بعد عدم التوفيق في طريقة المهاجم الوحيد في دوالا وتعزيز وسط الميدان بخمسة لاعبين يعود المدرب دي مورايس بمناسبة لقاء الغد إلى طريقته المعهودة 4 – 4 – 2 التي نجح بفضلها في تحقيق أربعة انتصارات متتالية في البطولة قبل توقف السلسلة الإيجابية في قابس... وعلى هذا الأساس فإن البرتغالي مجبر على ترك احد المهاجمين الثلاثة العكايشي ونجانغ وإيدوك على بنك الإحتياطيين وبداية اللقاء بثنائي فقط وذلك من أجل اللعب برباعي في خط الوسط وإحداث التوازن في الفريق ككل. هل يستنجد «دي مورايس» ب«الدراجي» أو «كروز»؟ نظرا للخلل الذي لا يزال يشكو منه وسط ميدان الترجي الرياضي على المستوى الهجومي وصناعة اللعب وبناء العمليات وتغذية الخط الأمامي بالكرات السانحة للتهديف قد يستنجد المدرب جوزي دي مورايس غدا بمناسبة مواجهة «القناوية» بأسامة الدراجي أو مانيو كروز لتفعيل وتطوير المستوى الهجومي لفريقه... طبعا الأولوية تبقى للدراجي نظرا لعدم القدرة على الإستغناء على أحد اللاعبين الأجانب هاريسون آفول وساموال إيدوك ويانيك نجانغ لكن الكلمة الأخيرة تبقى للبرتغالي الذي حرص على اصطحاب البرازيلي معه إلى الكاميرون لتمكينه من العمل مع المجموعة ومزيد إعداده لقادم الإلتزامات.