لاحت بوادر انفراج في أزمة حركة «نداء تونس» بعد أن أكدت الكتلة النيابية للحركة في ندوة صحفية عقدت بمقر الحزب بالبحيرة عن تماسكها وقبولها بقرارات الهيئة التأسيسية المعلن عنها مساء الإثنين . وقال النائب صلاح البرقاوي إنه لا خوف على كتلة الحزب مشددا على ثباتها سواء قبل انتخابات المكتب السياسي أو بعدها، وأعرب البرقاوي عن رضا الكتلة على قرارات الهيئة التأسيسية بتوسيع قاعدة المكتب السياسي ليشمل 10 نواب و10 أعضاء من المكتب التنفيذي إلى جانب ال14 عضوا للهيئة التأسيسية على ألّا يقل التمثيل النسائي عن 4 من كل جانب . وكانت الهيئة التأسيسية قد قررت إحداث تغيير في الروزنامة التي أعدّتها بصدد إنضمام الكتلة النيابيّة للمكتب التنفيذي، حيث ينضمّ النوّاب الى المكتب التنفيذي بداية من يوم الاحد 22 مارس 2015 ويشكلون جسما إنتخابيّا واحدا أثناء إنتخاب المكتب السياسي على أن يقع انتخاب 10 نوّاب و10 اعضاء من المكتب التنفيذي في نهاية المطاف. كما أوصت الهيئة بالعمل على إعتماد التوافق في تشكيل المكتب السياسي المنتخب وذكّرت بأنّ صلاحيات المكتب السياسي هي كما حددته مناشيرها والمتمثلة أساسا في ضبط السياسات العامة للحزب ومتابعة أنشطة الحزب مركزيا وجهويا ومحليا إلى جانب متابعة الهياكل الجهوية والمحلية وخارج الوطن والإعداد لمؤتمر الحزب المقبل. وقد تمّت بداية من يوم أمس إعادة فتح باب تقديم الترشحات للمكتب السياسي على أن يظل باب الترشحات مفتوحا إلى حدود الساعة السادسة مساء من يوم غد الخميس. وكان قرابة 24 نائبا من كتلة الحركة قد عبّروا قبل بداية الأزمة في الحزب عن رغبتهم في الترشح لإنتخابات المكتب السياسي من بينهم عبد العزيز القطي وليلى حمروني ومحمد الطرودي وخميس قسيلة ووليد جلاد وبشرى بلحاج حميدة وزهرة ادريس وحياة كبير وليلى الشتاوي وسفيان طوبال وأنس حطاب والناصر شويخ ، فضلا عن نور الدين بن تيشة وعبد المجيد الصحراوي ونجوى مخلوف وعبد الرؤوف الخماسي من المكتب التنفيذي. وأكّد المدير التنفيذي لحزب «نداء تونس» بوجمعة الرميلي أن الحركة تجاوزت الأزمة التي مرت بها موضحا أن إجراء انتخابات المكتب السياسي المقررة الأحد القادم غير مرتبط بالتوافق حول القائمات المترشحة من عدمه . ويبدو من خلال الانخفاض المفاجئ لمنسوب التوتر بين قياديي الحركة بشقيهما أن الأطراف الساعية إلى تطويق الأزمة داخل الحزب قد نجحت نسبيا في احتواء هذه الأزمة خاصة وأنّ قرارات الهيئة التأسيسية جاءت منسجمة في جزء كبير منها مع ما دعت إليه الكتلة النيابية أو على الأقل الشق الكبير منها . فهل سيتجاوز الحزب امتحان الأحد بأخف الأضرار أم هل تفجر انتخابات المكتب السياسي أزمة جديدة صلب الحزب خاصة أن نتائج الصندوق لن ترضي كل الأطراف نظرا لمحدودية المقاعد صلب المكتب السياسي وتطلع الجميع إلى التموقع صلب الهياكل الرسمية للحزب ؟