أكد النائب وليد جلاد عن حركة نداء تونس في تصريح ل"حقائق أون لاين" اليوم الخميس 12 مارس 2015 أنّه قدّم لوكيل الجمهورية 12 وثيقة حصل عليها عبر الأنترنات، تتعلّق برجل الأعمال شفيق الجراية، ومديرعام قناة نسمة نبيل القروي، و رئيس حزب الوطن الليبي وقائد المجلس العسكري خلال الثورة اللبيبة عبد الحكيم بلحاج، مطالبا بضرورة فتح تحقيق ضدّ ثلاثتهم. وأثبتت الوثائق أنّ كل من شفيق الجراية ونبيل القروي سعيا عبر الاعلام الى تبييض "فجر ليبيا" لدى الرأي العام التونسي، ودفع حزب نداء تونس الذي يقود الحكومة الى الاعتراف بها (فجر ليبيا) وبحكومتها الاسلامية في طرابلس رغم افتقارها للشرعية الدولية مقارنة بحكومة طبرق، اضافة الى تنسيق لقاء بين عبد الحكيم بلحاج وجنرال نافذ في المخابرات الجزائرية يدعى "بوعلام" يأتي في المرتبة الثانية من حيث الأهمية في الجزائر بعد الجنرال العطاسي. وفي سياق آخر متعلّق بالكتلة النيابية للنداء تونس التي تشهد تصدّعا داخلها في علاقة بالشرخ الحاصل مع الهيئة التأسيسية، وباستفساره عن كيفية مواجهة اشكال اختيار أعضاء المكتب السياسي الذي من المنتظر أن يضم 8 نواب من الحزب سيما وأنّ هناك عددا كبيرا من نواب الكتلة قدّموا ترشحهم لعضوية المكتب السيايي الذي سيقع انتخابه يوم 22 مارس الجاري، أفاد محدّثنا أنّ المرشحين البالغ عددهم 25 نائبا وهو من بينهم، سيلجؤون في بادئ البدء الى اعتماد منهج التوافق فيما بينهم لاختيار الأعضاء ال8، وان استحال ذلك وتعذر فستحسم فيه الكتلة عبر اللجوء الى آلية الانتخاب، لافتا الى أنّ شخصه مستعد للتنازل عن ترشحه لتحقيق التوافق. وبعد أن سادت حالة من الهدوء بين قيادات حزب نداء تونس اثر القرارات التي اعلنتها الهيئة التأسيسية في اجتماع الثلاثاء الماضي، عقب التصريحات المتناقضة، و كيل الاتهامات والتهديد بالاستقالات، واعلان 64 نائبا و60 عضوا من المكتب التنفيذي و24 منسقا جهويا سحب إعترافهم بالهيئة السياسيّة لحركة نداء تونس وعدم الإعتراف بقراراتها، بسبب ما اعتبر رفض أقليّة داخل الهيئة التأسيسية حل أزمة الحزب بالتوافق وفشلا ذريعا في قراراتها السابقة، ينتظر في 22 مارس القادم انتخاب المكتب السياسي، كما سيتم عقد مجلس وطني يومي 18 و19 أفريل. ومن بين الوجوه البارزة في الكتلة النيابية لنداء تونس لعضوية المكتب السياسي نجد: بشرى بلحاج حميدة، ليلى الحمروني، ليلى الشتاوي، صبرين القوبنطيني، محمد الطرودي، سفيان طوبال، عبد العزيز القطي، خميس قسيلة، وابتهاج بن هلال.