الملعب الأولمبي بسوسة طقس جميل وأرضية ميدان ممتازة حضور جماهيري متوسّط تشكيلتا الفريقين: النجم الساحلي: أيمن البلبولي حمدي النقاز غازي عبد الرزاق زياد بوغطاس عمّار الجمل فرانك كوم علية البريقي مروان تاج يوسف المويهبي (زياد السويسي) أيمن صودة (محمد أمين بن عمر) الخليل بانقورا (وجدي الماجري). الشبيبة القيروانية: علي القلعي حمزة التستوري حمزة الزكار مالك بحر بانقالي كايتا صبري العماري (سليم المزليني) أبوبكر سيلا سليم المهذبي (الصادق الوريمي) محمد العويشي فاضل سوانون (سليم دمّق) هشام السيفي. تحكيم: سليم بالخواص الإنذارات: من النجم: عمار الجمل مروان تاج والخليل بانقورا من الشبيبة: حمزة التستوري الأهداف: يوسف المويهبي من ضربة جزاء (دق18) وزياد بوغطاس (دق58) (النجم الساحلي) هشام السيفي (دق44) (الشبيبة القيروانية) دقيقة صمت قبل بداية المباراة وقف الحاضرون دقيقة صمت ترحّما على أرواح ضحايا العمل الإرهابي الذي استهدف متحف باردو ومحيط مجلس نوّاب الشعب. دخول فوري في المباراة لم ينتظر لاعبو النجم الرياضي الساحلي كثيرا ليدخلوا صميم المباراة ومنذ الدقيقة الثانية يمرّ يوسف المويهبي بجانب افتتاح النتيجة من تصويبة رأسية ممتازة بعد مخالفة أحكم تنفيذها مروان تاج والامتياز لحارس الشبيبة الرياضية القيروانية علي القلعي وفي مطلع الدقيقة 12 يعيد المويهبي الكرّة إثر تمهيد من حمدي النقاز ودفاع الشبيبة متفطّن. النجم الساحلي اعتمد في سيطرته الميدانية على الثالوث المتكوّن من أيمن صودة ويوسف المويهبي والخليل بانقورا الذين كانوا يغيّرون المواقع تارة على اليمين وطورا علي الشمال لإرباك دفاع الضّيوف وبما أنّ من يقبل اللعب مؤهل لقبول الأهداف وفي ظلّ كثافة العمليات من جانب النجم وفي مطلع الدقيقة 18 تصطدم كرة غازي عبد الرزاق الرأسية بيد المدافع حمزة التستوري ليعلن الحكم سليم بالخواص عن ضربة جزاء توفّق يوسف المويهبي في تحويلها إلى هدف. الشبيبة خطيرة بمجرّد خروجهم من مناطقهم بعد الهدف أثبت لاعبو الشبيبة القيروانية قدرتهم على إزعاج دفاع النجم وجاءت أولى المحاولات بواسطة محمد العويشي (دق21) الذي تصدّى أيمن البلبولي لتصويبته قبل أن يأتي الردّ سريعا من يوسف المويهبي (دق22) الذي استغلّ توزيعة حمدي النقاز ولكن مرة أخرى الامتياز لعلي القلعي قبل أن يتألق دفاع الشبيبة أمام الهجمة المعاكسة لحمدي النقّاز. وفي الدقائق الأخيرة من الفترة الأولى تعدّدت المحاولات من جانب الضيوف إلى أن حملت الدقيقة 44 هدف التعديل بواسطة المهاجم هشام السيفي الذي أحكم استغلال كرة عائدة من دفاع النجم ليغالط الحارس أيمن البلبولي. إصرار على الانتصار في الشّوط الثاني وبعد أن بادر مدرّب الشبيبة لوك إيماييل بإقحام سليم المزليني في الخط الأمامي كثّف المحليون من عملياتهم الهجومية إلى أن حلت الدقيقة 58 ومن كرة ثابتة نفذها مروان تاج في القائم الثاني تمكّن المدافع زياد بوغطاس من مضاعفة النتيجة بتصويبة رأسية هي من اختصاصه، هدف أعاد الثقة والتشبّث بالفوز للاعبي النجم الساحلي ولكنه لم يقلّل من عزم الضيوف على إزعاج راحة الخط الخلفي للمحليين بالاعتماد على عمليات نسّقها بنجاح محمد العويشي واتجهت في معظمها نحو الفاضل سوانون الذي تدخل أمام البلبولي في الدقيقة 69. البنزرتي يدعم الوسط أوّل تغيير قام به مدرّب النجم الساحلي فوزي البنزرتي بادر من خلاله بتعديل خط وسط الميدان عبر إقحام محمد أمين بن عمر عوضا عن أيمن صودة في ظلّ الصعوبات التي وجدها لاعبو النجم مع منافسيهم من الشبيبة في الحوارات الثنائية واستمرّ المحليون في ضغطهم عبر التسرّبات الجانبية من حمدي النقاز وعليّة البريقي وغازي عبد الرزاق لكن تنظيم الدفاع المحكم للشبيبة القيروانية ويقظة الحارس الممتاز علي القلعي حالت دون النجم وتثليث النتيجة رغم إقحام البنزرتي لكلّ من وجدي الماجري وزياد السوسي.. وفي الوقت الذي كثّف فيه النجم من عملياته للاطمئنان على النتيجة بهدف ثالث يتلقى هشام السيفي كرة في عمق دفاع النجم استقبلها على الطائر (دق87) ولكنها مرت جانبية لمرمى البلبولي. أداء الحكم لم يجد الحكم سليم بالخواص صعوبات تذكر في قيادة المباراة بفضل قراراته الصائبة ولياقته البدنية الجيّدة التي خوّلت له أن يكون قريبا من موقع الكرة إضافة إلى انسجامه الكبير مع مساعديه فاروق بن فرحات وطارق الجلاصي. أفضل لاعب من جانب النجم الساحلي كان الامتياز للمهاجم العائد بقوة يوسف المويهبي الذي تحرّك في كلّ الاتجاهات وسدّد في عديد المناسبات ومهّد لزملائه إضافة إلى افتتاحه النتيجة من ضربة جزاء ومن الشبيبة القيروانية أثبت صانع الألعاب محمد العويشي بأنه من طينة الكبار بتمريراته الدقيقة وقراءته الجيّدة للعب. قالا رضا الجدّي (النجم) «قبل كلّ شيء لابدّ أن نترحّم على ضحايا الاعتداء الإرهابي في متحف باردو.. وبالنسبة إلى المباراة فقد جاءت بعد مقابلة صعبة في كأس ال«كاف» وحقّقنا فيها الانتصار. ورغم قصر المدة الفاصلة بين مباراة بنفيكا لواندا ولقاء اليوم فقد استطعنا أن نحافظ على نسق الانتصارات وقد ساعدنا على ذلك حسن انتشارنا على الميدان مع تكامل بين الخطوط الثلاثة ورغم عودة المنافس وتعديله للنتيجة نجحنا في استثمار الكرات الثابتة وسجلنا هدفا ثانيا لنحقّق انتصارا مهمّا على جميع المستويات». لوك إيماييل (الشبيبة) «نتيجة المباراة كانت لصالح النجم الساحلي الذي أظهر إمكانات طيبة ورغم تأخرنا في النتيجة عرفنا كيف نتلافى الأمر ونجحنا في تعديل الكفّة لكن في الأخير الكلمة النهائية عادت للنجم الساحلي وفي المجمل فرّطنا في عديد النقاط في بعض المباريات ما يحتّم مراجعة بعض الاشياء في الفترة المتبقية من سباق البطولة».