عقد اليوم محمد الناجم الغرسلي وزير الداخلية جلسة اعلامية امام متحف باردو على خلفية العملية الارهابية التي ادت الى وفاة 19 شخصا من بينهم 17 سائحا، ترحم فيها على عون الامن الذي استشهد خلال العملية الامنية للتصدي الى الارهابيين. ووصف وزير الداخلية العملية التي وقعت بالجبانة والقذرة ومن قام بها بالجبناء الذين لا يعملون العقل الا في القتل.. كما قال وزير الداخلية ان الهجوم على السياح الاجانب واحتجازهم داخل متحف باردو هو محاولة بائسة لضرب الموسم السياحي والسياحة ككل والتي تشكل موردا مهما للاقتصاد الوطني، مؤكدا أنّ العمليات الارهابية لن تثني المؤسسة الامنية والعسكرية على التصدي للارهاب وداعيا كل مكونات المشهد السياسي والمدني والامني والعسكري الى الوحدة الوطنية والوقوف صفا واحدا ضدّ الارهاب، وتابع قائلا: «كونوا متأكدين اننا لن نسلم في الوطن ..في بلدنا وبلد اولادنا واحفادنا وكل من ضحى من اجل بلادنا... وكل هذه العمليات الارهابية تهدف الى ضرب المسار الانتقالي الديمقراطي وتاسيس الجمهورية الثانية..» وشدد الغرسلي على ان خلية الازمة في اجتماع متواصل وفي انتظارها عمل كبير .. وبخصوص عدد الارهابيين قال الوزير انه تم القضاء على ارهابيين مشيرا الى ان هناك من دعمهما ماديا ولوجيستيا مبرزا ان تحقيقا في الغرض سيتمّ لمعرفة موضع الخلل وكيفية تسلل الارهابيين الى مؤسسة وطنية تجاور مؤسسة اخرى سيادية وهي مجلس نواب الشعب .. من جانبها قالت لطيفة الاخضر وزيرة الثقافة التي حلت على عين المكان في جلسة اعلامية انتظمت بساحة متحف باردو أنّ ما حدث هو هجوم على تونس وعلى الشعب واصفة الارهابيين بالخونة داعية الى تكوين جبهة صماء ضدّ الارهاب. وابرزت الوزيرة ان الوزارة شرعت في اعداد خطط لحماية المنشآت الثقافية والتراثية بالبلاد التونسية، بالتعاون مع وزارة الداخلية. وفي اجابتها على سؤال «التونسية» حول استعدادات الوزارة لحماية التظاهرات الثقافية وخاصة المهرجانات الصيفية اكدت ان الوزارة ستعمل على ان تلتئم مختلف التظاهرات الثقافية في افضل الظروف وان الوزارة ستعمل على حماية كل المهرجانات وتأمينها.