قرر المكتب السياسي لحركة «نداء تونس» في اول اجتماع له اعادة تفعيل كافة هياكل الحزب من مكاتب محلية وجهوية ومجلس وطني ومكتب سياسي موسع وضبط روزنامة عمل للانطلاق الفعلي في عمل الحزب من اجل دعم عمل البرلمان والحكومة. كما قررالمكتب السياسي المتكون من 34 عضوا أن تتمّ دعوة المكتب السياسي الموسع الذي يضم ايضا التنسيقيات الجهوية لبحث أولويات وخيارات الحزب في المرحلة القادمة بالاضافة الى الشروع في الاعداد لمؤتمر «النداء» الذي اكد الناطق الرسمي للحزب الازهر العكرمي أن موعد التآمه لن يتجاوز شهر جوان المقبل وهو نفس الموعد الذي سبق أن حدّدته الهيئة التأسيسية. وحول ما راج عن نية حافظ قائد السبسي الدعوة الى تكوين حزب جديد يحمل اسم «النداء الجديد» أو بعث تيار داخل «النداء» ذاته اكد العكرمي في التصريح الذي ادلى به عقب انتهاء أشغال المكتب السياسي أن ما يروَّج له لا أساس له من الصحة وان «النداء» في حد ذاته حزب جديد لم يتجاوز عمره الثلاث سنوات وأنه من غير المعقول ان ينشق عنه حزب جديد مؤكدا على صلابة جسم الحركة اكثر من أي وقت مضى. في السياق ذاته أكد الازهر العكرمي ان الحزب سينطلق مباشرة اثر اجتماع المكتب السياسي الموسع الذي سيدعى الى الانعقاد قبل نهاية الاسبوع الجاري في ضبط روزنامة عمله لدعم العمل الحكومي والانكباب على القضايا الكبرى للبلاد وعلى رأسها التشغيل والتنمية وفق ما جاء في برنامج الحزب. وفي ما يتعلق بتقسيم المهام صلب المكتب السياسي وسد الشغورات داخل الهيئة التأسيسية بالنسبة للمؤسّسين الذين التحقوا بالعمل الحكومي افاد العكرمي ان المكتب السياسي لن يقتصر على اجتماع واحد وأنه سيواصل اجتماعاته في الايام القريبة القادمة من اجل تقسيم المهام بين أعضائه. وحول غياب حافظ قائد السبسي عن اجتماع المكتب قال العكرمي ان الغائب حجته معه وأنه لا يجب تأويل كل غياب على نه انسحاب و بوجود خلاف مؤكدا على أنّ «النداء» تجاوز كل خلافاته وأنه سينطلق في العمل الحزبي بكافة هياكله خاصة ان انتخاب مكتب سياسي سيمكن من توسيع رقعة التشاور وإدارة الحزب بتمثيلية تشمل كل تياراته. ويشار الى ان النائبة ليلى أولاد علي قد تنازلت امس عن عضويتها صلب المكتب السياسي لزميلها بالكتلة النيابية في انتظار أن تتم المصادقة على هذه العملية من طرف المكتب السياسي وقد حصل النائبان في انتخابات الأحد الماضي على نفس عدد الاصوات وآلت العضوية الى ليلى أولاد علي باعتبارها الاصغر سنا وذلك وفق ما ينص عليه النظام الداخلي للحزب ويعتبر النائبان شويخ وأولاد علي من الشق المقرّب لحافظ قائد السبسي.