يعود منتخبنا الوطني إلى النشاط بعد راحة إجبارية منذ المشاركة الأخيرة في النهائيات الإفريقية التي احتضنتها غينيا الاستوائية وما رافقها من أحداث وتبعات ألقت بغيومها على المشهد الرياضي التونسي خاصة بعد الخلاف الشهير بين الجامعة التونسية لكرة القد والاتحاد الإفريقي للعبة...عودة النشاط ستكون من بوّابة الودّيات وتحديدا من بلاد الشمس التي لا تغيب حيث سيلاقي صبيحة اليوم منتخبنا الوطني نظيره الياباني بمدينة «أويتا» في تمام الساعة الحادية عشرة والنصف صباحا بحكم فارق التوقيت الذي يفصل بين البلدين. المباراة الوديّة ستعقبها مصافحة ثانية في نفس الإطار وستكون هذه المرّة مع المنتخب الصيني وهي فرصة للإطار الفنّي أوّلا وللجماهير التونسية ثانيا للوقوف على آخر استعدادات المنتخب خاصة بعد التعزيزات الأخيرة التي حصلت بوصول مجموعة من الأسماء الوافدة حديثا على حظيرة المنتخب وخاصة الأقدام المحترفة التي ستكون محطّ الأنظار على غرار محمد وائل العربي محترف أجاكسيو ومحمد قويدة محترف هامبورغ الألماني، كما أنّ المباراة ستشكّل فرصة لمعاينة فكر المدرّب البلجيكي جورج ليكنز الذي لاحقته سهام النقد كثيرا في الكأس الإفريقية الأخيرة ورغم نجاحه في تثبيت أقدامه في بنك المنتخب إلاّ أنّ الإجماع على قيمة العمل الذي يقوم به في المنتخب لم يحصل بعد لاعتبارات عديدة لعل أهمّها قراءاته الفنية والتكتيكية وخاصة طريقة تعامله مع مجريات المباريات مع ذلك يحظى الرجل على الأقّل بثقة المكتب الجامعي الذي يرى نفسه محظوظا بتمديد إقامة البلجيكي في تونس وهو الذي تلقى عروضا بالجملة في الآونة الأخيرة. وبعيدا عن قيمة الرهان ونتيجة المصافحة الوديّة التي ستنتهي عليها المباراة يبقى الوجه الذي سيظهر عليه المنتخب تساؤلا مشروعا لكلّ أنصار نسور قرطاج، كما أنّ الاحتكاك بمنتخب في قيمة وعراقة المنتخب الياباني الذي علا شأنه كثيرا في كرة القدم العالمية سيكشف الكثير من حقيقة إمكانيات المنتخب التونسي الذي يبقى رغم سقطاته المتكرّرة في الرسميات مناورا بارزا وندّا محترما في الوديات. بالنسبة للتشكيل الذي سيعتمده جورج ليكنز فإننا لا نخال الرجل يجنح كثيرا إلى فلسفة الاختبار على اعتبار وأنّه يحبّذ دائما التعويل على أسماءه المحبّذة مع ذلك وفي ظلّ الغيابات التي يشهدها وفد المنتخب بسبب لعنة الإصابات التي تلاحق أكثر من أسم قد نرى بعض العناصر الجديدة التي سيشكّل هذا الاختبار فرصة حقيقية لها لتأكيد جدارتها بتقمّص زيّ المنتخب وخاصة لترسيم أقدامها في قادم المواعيد الرسمية. الساعة 11.30 : اليابان - تونس