تنظم الجمعية « المغاربية للفكر والابداع» بجندوبة بالتعاون مع المعهد العالي للعلوم الانسانية بجندوبة والمندوبية الجهوية للثقافة بالجهة و دار «سحر للنشر» ندوة مغاربية حول العنف والرواية و ذلك في اطار الدورة 31 لمعرض تونس الدولي للكتاب ويحتضن نزل نور العين بعين دراهم فعاليات الندوة التي تمتد من 3 إلى 4 أفريل القادم . و يأتي تنظيم هذه الندوة كما أفادنا الدكتور مبروك المناعي منسق الندوة نظرا إلى أن مسألة «العنف»، كانت ولا تزال، من ابرز مواضيع الأدب عموما و الأدب السردي خصوصا، والملاحظ أن الرواية تعتبر أهم أجناس الأدب السردي وأقدرها على استيعاب هذه الظاهرة وتجسيمها. والمنطلق في هذه الندوة هو محاولة الإجابة عن سؤال : كيف يتجلّى العنف في الأدب الروائي؟ وتنفتح الإجابة مبدئياّ ومنهجيّا على ثنائية تتعلّق بدراسة العنف الذي تتضمّنه الرواية من جهة ، والعنف الذي يصنعه خطابها من جهة أخرى . ومن ثمّ ينفتح أفق هذه الندوة على مظهرين أساسيين أوّلها العنف باعتباره «موضوعا» أو مادّة غرضيّة تشكّل محتوى للرواية يتّسم بالغنى والتنوّع إذ يتجلّى في العنف الفردي و العنف الجماعيّ و العنف الطبيعي و العنف الصناعي و العنف المادّي و العنف المعنوي و العنف الجسدي و العنف اللفظي والعنف الاجتماعي و العنف السياسي و الإيديولوجي و العنف المقدّس و العنف المدنّس ...إلى غير ذلك ممّا تُشحن به الرواية أو تحاكيه وممّا يمكن أن نسمّيه « كتابة العنف» . والمظهر الثاني يتعلّق بالعنف باعتباره «أسلوبا» او مادّة أسلوبية تُشكّل الخطاب الرّوائي وتتّسم أيضا بثرائها وتنوّعها إذ تمتدّ من المعجم إلى الصورة الأدبيّة إلى الشخصيات. والاحداث والسرد والحوار، وتلوّن الحبكة القصصيّة والكون الروائيّ وعناصر التلفّظ بصبغات الاضطراب والتوتّر والانكسار والقطيعة، وسوء التفاهم وغير ذلك ممّا تكُون به الكتابة عنيفة و يدخل في ما قد نسمّيه « عنف الكتابة» أو التشكيل الأدبي للعنف . وبهذا، فإنّ هذه الندوة تطمح إلى تشخيص إسهام الرواية- بوصفها جنسا أدبيّا نوعيّا – باحتواء العنف وفي صناعته للإغراء به وتشجيعه أو للتنفير منه . وسيكون برنامج الندوة كالتالي : الجمعة 2015/04/03 : وإثر كلمات الافتتاح الرسمي تنطلق الجلسة العلمية الاولى: برئاسة:د.مراد الضويوي. و تتضمن مداخلة د.عبد الرزاق بن عمار تحت عنوان «العنف مقاربة سوسيولوجية ونفسية»، مداخلة د.سامي حركاتي :«العنف والجنس في رواية (الوهم) لمراد الضويوي».ومداخلة د.عادل لطيّف «العنف في الرواية التاريخية: جرجي زيدان نموذجا» . ومداخلة د. سليمة لوكام (الجزائر) :«عنف الوقائع وسخط اللغة بالرواية الجزائرية:واسيني الأعرج والطاهر وطّار نموذجا» . في نفس اليوم و على الساعة 21:00: سهرة موسيقية من إحياء الموسيقار أمين الشارني. السبت 2015/04/04: و على الساعة 09.00 صباحا الجلسة العلمية الثانية: (رئاسة د مبروك المناعي): مداخلة د.مصطفى التواتي: «الياطر لحنا مينا ورحلة التطهر من العنف» و مداخلة د. الصادق قسومة «العنف في الرواية العالمية: بعض خلفياته وأبعاده». و مداخلة د. هاجر حرّاثي «العنف في (ذاكرة الجسد) لأحلام مستغانمي» و مداخلة د. جليلة طريطر «العنف في الكتابة الذاتية النسائية:تجربة عائشة عودة نموذجا» الجلسة العلمية الثالثة « (رئاسة:د.رضا بن رجب): مداخلة د.محمد آيت ميهوب : «كتابة العنف وعنف الكتابة في 3 روايات عربية» و مداخلة د.أحمد القاسمي : «الرجال وحوش والنساء فواكه: قراءة في استعارات (الخبز الحافي) لمحمد شكري» . - مداخلة د.سلوى السعداوي :«خطاب العنف: أشكاله ولغته في رواية السجن». الجلسة العلمية الرابعة(رئاسة: د.سليمة لوكام) - مداخلة د .مبروك المناعي : «العنف في غير الأدب الروائي». - مداخلة د.مراد الضويوي :«العنف في نماذج من القصص القرآني». - مداخلة د.بسّام الشارني :«العنف في أدب السيرة». - مداخلة د.رضا بن رجب : «العنف ضد الأقليات اليهودية في تونس من خلال الأرشيف الوطني». ليكون الإختتام في نفس اليوم و إثر إنتهاء الجلسات العلمية و المداخلات الأدبية .