تنطلق غدا الجمعة بداية من العاشرة صباحا أشغال الدورة التاسعة عشرة للملتقى الدوري لنادي القصة وتتواصل إلى غاية يوم 3 نوفمبر القادم بمدينة الحمامات وستتناول ندوته وجلساته العلمية الخمس موضوع انعكاس الإيديولوجي في الكتابة السردية أي عمل الكاتب على تبليغ موقفه ونظرته الشخصية للوضعيات التي يتناولها بالتحليل اعتمادا على خلفية فكرية تجد منطلقاتها في ما يحمله من مواقف فكرية ذات أبعاد عقائدية تحدد موقفه الشخصي ضمن المجموعة التي ينتمي إليها أو موقف المجموعة التي ينحاز إليها وفق تقارب في النظرة وإيمان بنفس المنطلقات والمصير. هذه الندوة التي ستهتم برسم ملامح التحولات في المجتمعات وتشوفها إلى تصور أفضل لمستقبلها يسعى منظموها إلى أن تكوّن تقييما لمجمل الكتابات الإبداعية المقترنة بالثورة أو المنتسبة إليها لتبين ما الذي نريده من الكتابات الإبداعية الوطنية في تعبيرها على هموم المجموعة التي يتوجه بها إليها كتّابها. وهذا الملتقى الذي يحرص نادي القصة على تنظيمه سنويا منذ سنة 1971 للبحث في مسائل تتعلق بالقصة وتطوير عمل النادي يشارك فيه عدد هام من المبدعين والأكاديميين ويقدم خلاله الأستاذ مصطفى الكيلاني دراسة عن الأدب والكتابة السردية تحديدا بين ضرورات الإيديولوجية وفخاخ الادلجة ويحاضر الأستاذ عبد القادر عليمي في موضوع قصص تونسية استشرفت الثورة: ويقدم قراءة في البنية الدلالية العميقة والمضمون الموازي كما يحاضر الأستاذ رضا بن صالح في موضوع إيديولوجيا الحداثة في الرواية التونسية وتقدم سعدية بن سالم مداخلة حول الأبعاد الفكرية لأدب السجون في نماذج من الأدب السردي التونسي. وفي جلسة أدبية رابعة تحاضر الأستاذة آمنة الرميلي عن النسيج الفني والإيديولوجي في قصص نافلة ذهب "هارون يأخذ المنعطف نموذجا. وتخصص الأستاذة محبوبة خلفي محاضرتها للأدب والثورة بين الإيديولوجي والفني من خلال رواية "في بيتنا قناص" للروائي مراد البجاوي. الأستاذة نزيهة الخليفي رئيسة جمعية نقاد تونسيون ستتحدث عن السجون وعذاباتها في رواية "تراتيل لآلامها" للروائية رشيدة الشارني أما الأستاذة بسمة خليل فستقدم محاضرة حول موضوع لمن تقرع أجراس الايدولوجيا في الرواية ؟ كل هذه المحاضرات تشفع بجلسات نقاش. خلال الملتقى سيتم تكريم الأديب البشير بن سلامة من خلال محاضرة للأستاذ بوراوي عجينة ويتم الإعلان عن نتائج مسابقات نادي القصة.