الملعب: نانجينغ اولمبيك سنتر تشكيلة المنتخب الوطني: بن مصطفى – عبد النور (اليعقوبي) – الذوادي (صيام بن يوسف) – الحناشي (المثلوثي) – الحدادي – الراقد – ساسي (محمد وائل العربي) – قويدة – خليفة – بن حتيرة (منصر) – الخنيسي (العمراني). الأهداف: محمد علي منصر الدق 39 (تونس) يو داباوو الدق 93 (الصين) خاض المنتخب الوطني ثاني مقابلاته الودية في جولته الآسياوية واكتفى بتحقيق التعادل ضدّ منتخب متواضع الامكانيات ونعني منتخب الصين الذي كان في المتناول تجاوزه بسهولة لو أحكم لاعبونا الدوليون استغلال الفرص العديدة التي أتيحت لهم. المنتخب التونسي إجمالا لم يبلغ مستوى الانتظارات ومرّ في مصافحته الوديّة الثانية بجانب الحدث رغم انه كان الأفضل على امتداد ردهات المباراة وبان بالكاشف أن منتخب النسور مازال يفتقد إلى قوّة الشخصية والى هويّة فنيّة وتكتيكيّة يتحمل فيها الإطار الفنّي كامل المسؤولية إضافة إلى تواضع مخزون بعض الأقدام التونسية التي لم تقدم الكثير وبان بالكاشف أنها صغيرة على زي المنتخب. تغييرات بالجملة شهدت البروفة الآسياوية الثانية للمنتخب عديد التغييرات حيث حرص البلجيكي ليكنز على إقحام عدد من العناصر على غرار لاعب مستقبل المرسى أيمن العمراني مكان طه ياسين الخنيسي ومحمد علي اليعقوبي مكان أيمن عبد النور وحمزة المثلوثي مكان ماهر الحناشي, كما فرضت عديد الإصابات في صوف المنتخب تغييرات اضطرارية مثل إصابة كلا من أنيس بن حتيرة و شمس الدين الذوادي و الفرجاني ساسي واقحام ماكنهم تباعا محمد علي منصر وصيام بن يوسف و محمد وائل العربي ولئن ساهمت بعض التغييرات في خضّ دماء جديدة في المنتخب على غرار منصر إلا أن اسماء أخرى مرت بجانب الحدث. سيطرة تونسية رغم البداية الصينية إلاّ أن أبناء المدرب البلجيكي جورج ليكنز حاولوا فرض أسلوبهم من خلال التمركز في وسط الميدان و محاولات الوصول إلى مناطق المنتخب الصيني إلى جانب الاعتماد على تصويبات أنيس بن حتيرة التي أربكت المنافس رغم عدم خطورتها على شباك الحارس هونغ دالي. تتالت محاولات بن حتيرة و بن خليفة في الربع ساعة الأولى لكن محاولاتهما افتقدت للنجاعة في الدقيقة 19 يمرربن حتيرة كرة حاسمة لبن خليفة لكن الأخير يضيع أوّل فرصة جادّة للتهديف و يأتي ردّ المنتخب الصيني في الدقيقة 25 لكن التصويبة كانت بعيدة عن مرمى بن مصطفى. سلاح «الكان» فعّال من جديد في الدقيقة 30 تعرض محترف هرتا برلين الألماني أنيس بن حتيرة إلى إصابة أجبرت الفني ليكنز على تغييره و إقحام محمد علي منصر مكانه و لم ينتظر لاعب النادي الصفاقسي طويلا لتأكيد جدارته ونجاعته على غرار مباراة المنتخب ضدّ زمبيا لحساب منافسات كان 2015 حيث نجح في تحويل تمريرة أسامة الحدادي إلى هدف الأسبقية للمنتخب. هدف أكّد أفضلية المنتخب التونسي في هذا الشوط فيما لم يقو الصينيون على الردّ سوى من خلال بعض الهجمات المعاكسة المحتشمة. «فورمة» «الحدادي» أكدّ الظهير الأيسر للنادي الإفريقي أسامة الحدادي الذي وجهت إليه الدعوة قبل يوم فقط من تحول المنتخب إلى طوكيو بدلا عن لاعب الترجي المصاب حاتم البجاوي جاهزيته البدنية والذهنية حيث مثّل علامة الامتياز في لقاء الأمس من خلال تحركاته وارباكه لدفاع المنتخب الصيني و خاصّة من خلال تمريراته الحاسمة التي حوّل محمد علي منصر إحداها إلى هدف لصالح المنتخب في حين لم ينجح خطّ الهجوم في التعامل مع أغلبها أين غابت اللمسة ولم ينجح بن خليفة خاصّة في التعامل معها. سوء الحظّ يلاحق « بن خليفة » يبدو أن سوء الحظّ عازم على ملاحقة مهاجم الإفريقي صابر بن خليفة فبعد أن أهدر الأخير ضربة جزاء لفريقه أما مستقبل المرسى, أضاع بن خليفة أمس فرصة هامة لترفيع الفارق للمنتخب من خلال إضاعته لضربة جزاء كان قد تحصّل عليها إثر عرقلته من قبل أحد مدافعي المنتخب الصيني. شوط ثاني صيني كان المنتخب الصيني منذ انطلاق الشوط الثاني عازما على تقديم ما كان منتظرا منه حيث سيطر الصينيون على اللعب على امتداد هذا الشوط واستطاعوا فرض أسلوبهم و الوصول إلى مناطق المنتخب في أكثر من مناسبة و إحراج دفاع عناصرنا, إصرار المنتخب الصيني على التسجيل ساندته هفوة الحارس بن مصطفي في الدقيقة 93 الذي أهدى كرة التعادل للصينيين ليحوّل المهاجم يو داباوو الهدية الى هدف التعادل. «البلبولي» أو لا أحد... غياب حارس الترجي الرياضي عن التشكيلة الأساسية للمنتخب في لقائه ضدّ الصين لم يكن وليد الصدفة بل يعود بالأساس إلى المردود المتواضع الذي قدّمه خلال مباراة اليابان ليمنح ليكنز الفرصة لفاروق بن مصطفى الذي لم يحسن بدوره استغلالها فرغم تصديات عابرة لم ينجح بن مصطفى في الدفاع عن عرين المنتخب على غرار بن شريفية و كانت هفوته وراء هدف التعادل للمنتخب الصيني... مردود الثنائي بن مصطفى و بن شريفية ليس إلا دليلا على كون الحارس أيمن البلبولي الأجدر بحراسة شباك المنتخب , فالبلبولي رغم غيابه عن رحلة اليابان و الصين إلا أنه كان حاضرا في أذهان العديد من خلال المقارنة التي تصبّ دائما لصالحه. «بو منيجل» و وطنيته المفرطة! نقلت الكاميرات أمس ردّ فعل علي بومنيجل إثر تسجيل المنتخب الصيني لهدف التعادل حيث عبر بومنيجل عن فرحة لم تظهر حتى على وجوه الجماهير الصينية فلم يتوان على القفز و التصفيق و عناق المدرب آلان بيران ... ولئن كنا نتفهم ردّ فعل بومنيجل الحماسي بما أنّه يدرّب حراس المنتخب الصيني إلا أن فرحته بتسجيل هدف من قبل المنتخب الذي ينافس بلده لم يكن منتظرا من حارس سبق و أن تقمّص زي المنتخب و لعب تحت الراية التونسية , لكن لا نستغرب مثل هذه الأفعال من لاعب أمضى طفولته بعيدا عن هذا البلد و لم يعرف عنه شيئا إلاّ في شيخوخته.