تتواصل التطورات المتعلّقة بالجدل الذي يحوم حول سير النشاط الرياضي للنادي الصفاقسي في بطولة الرابطة المحترفة الأولى لكرة القدم، وبعد كلّ ما قيل عن موضوع المدرب «المؤقت» غازي الغرايري، فإن الغضب بلغ درجة لا تطاق في صفوف جماهير نادي عاصمة الجنوب اثر تثبيت تاريخ مواجهة اليوم ضد قوافل قفصة مع تأخير انطلاقتها بأربع ساعات وهو ما اعتبره أبناء النادي الصفاقسي مراوغة جديدة من الهياكل المشرفة على اللعبة وجزاء سنّمار» على تعاون النادي مع المنتخب لدوافع وطنية بحتة، بما أن أربعة عناصر بارزة عادت ليلة البارحة من رحلة شاقة جدّا الى اليابان والصين وهو ما يعني آليا «تغييبهم» عن مواجهة اليوم ضد القوافل. في هذا الاطار اتصلت «التونسية» بالمدير الرياضي للنادي الصفاقسي الناصر البدوي الذي قال إن ناديه بات مجبرا على التعاطي مع هذا الظرف والمأزق الذي قال إن سببه الأول هو مدرب المنتخب الوطني جورج ليكنز. البدوي أكد أن البلجيكي راوغ نظرائه في صفاقس ولم يف بوعده، اذ أنه اتّصل بالمدرب غازي الغرايري ليعلمه أنه سيستدعي علي معلول ومحمد علي منصر فقط الى تربص المنتخب، غير أنه أضاف اليهما الحناشي والخنيسي في آخر لحظة دون سابق انذار، وهذا ما استغلته هيئة قوافل قفصة وفق كلام البدوي -والذي وصف خطوتها بالأمر المشروع بالنظر الى توافقه مع مصلحتها-، حيث تمسّكت ادارة هذا النادي بتاريخ اليوم (الثاني من أفريل) لاجراء اللقاء المؤجل مهما كانت العوائق والتطورات، وقال البدوي إن الرابطة الوطنية المحترفة لكرة القدم طالبت من ادارة النادي الصفاقسي تسليمها ترخيصا كتابيا من هيئة القوافل لتأجيل اللقاء مرة أخرى وهو ما رفضه «القفاصة» على حدّ تأكيد محدثنا. المدير الرياضي للنادي الصفاقسي قال إنه ولئن تركت الخطوة غضبا كبيرا في صفاقس الا أن ناديه لن يقف مكتوف الأيدي بل سيواصل الاستماتة في الدفاع عن حظوظه على الميدان حتى وان غاب عنه أبرز ركائزه في لقاء اليوم... موضوع المدرب في البال من جهة أخرى تطرّقنا في اتصالنا بالبدوي الى موضوع المدرب الجديد المرتقب لل«سي.أس.أس»، فقال إنه وفق ما يجري في الكواليس فإن الحسم سيكون قريبا جدّا بين أربعة أسماء تدرس ملفاتها حاليا على مكتب ادارة النادي الصفاقسي. وبخصوص حقيقة عودة الهولندي رود كرول من عدمها كما تردّد في الكواليس، أكد الناصر البدوي بصريح العبارة أن الهولندي لن يعود الى صفاقس لسبب وحيد وهو أنه لم يكن واضحا وصادقا في خطابه مع ادارة النادي وغدر بالفريق لمطامع بعيدة كل البعد عن الاطار الرياضي .البدوي قال إنه كان شاهد عيان على جلسة جمعت لطفي عبد الناظر بكرول عقب التتويج ضدّ مازمبي، وحين قال المدرب انه لا يرغب في المواصلة، تعهّد له عبد الناظر حرفيا بحلّ اشكال المستحقات ان كان مصدر قلقه هو المال، لكن الهولندي أجاب حينها بأنه لم تتبق له أية طموحات رياضية كانت مع النادي الصفاقسي حتى يبقى صلبه..وهو ما يتناقض -وفق كلام البدوي- مع التحرّكات التي انطلق فيها رود كرول مؤخرا قصد ترتيب طريق العودة الى صفاقس. محدثنا ختم بقوله إن النادي الصفاقسي هو من صنع كرول وليس العكس بدليل أنه أعاده الى الواجهة فنيّا بعد أن كان يقتصر على «بلاتوهات» التحليل الفني واختصّ فيها قبل قدومه الى ملعب الطيب المهيري..ثم فشله لاحقا في محطتي الترجي وأهلي طرابلس..وهذا ما يجعل عودته الى صفاقس موضوعا منتهيا وفق تأكيد المدير الرياضي للنادي.