خرج رياض بنور رئيس فرع كرة القدم بالترجي الرياضي ليؤكد في الندوة الصحفية التي عقدت اليوم بقمرت مقر إقامة المدرب الجديد للفريق رود كرول أن فريقه لم يحول وجهة الفني الهولندي من صفاقس وأنه لم يغره حين كان مدربا للمنتخب الوطني في فترة حساسة يراهن خلالها نسور قرطاج على بطاقة التأهل إلى مونديال البرازيل في الصائفة المقبلة. بنور بسط تسلسلا زمنيا للتعاقد مع كرول فقال ان من يمثل الهولندي وهنا يشير إلى وكيل أعماله هو من عرضه عليهم في منتصف شهر ديسمبر ليطلبوا منه أن يأتيهم بوثيقة تحرره من عقده مع السي أس أس قبل الحديث عن تفاوض فمكنهم وكيل اعماله من وثيقة فسخ عقد تعود إلى يوم 2 ديسمبر بمعنى أن الترجي الرياضي تفاوض مع كرول حين كان في حل من أي التزام بحسب تفسيره. رياض قال أيضا ان الاتصال بكرول حين كان مدربا للمنتخب الوطني تم فعلا ولكن لاستفساره عن مواطنه "أد ديموس" لكنه لم يقل لنا بماذا نصحه كرول ولكن بالنظر إلى الخواتيم يلوح ربما رد الهولندي بأن قطع الطريق على مواطنه. بنور خلال الندوة الصحفية لم يكن مقنعا كعادته حتى أنه أخطأ نطق اسم الهولندي الآخر فعوض أن يقول "أد ديموس Aad de Mos" قال "أداموس adamos" وهو خطأ لا نعتقد أن رياض بنور كان قادرا عليه لو أن الترجي أراده فعلا. معطى آخر يفند مزاعم رياض بنور في أن الترجي الرياضي قد فكر في أد ديموس وهو تصريح حمدي المدب ل"حقائق أون لاين" بتاريخ 28 أكتوبر 2013 نفى خلاله أن يكون قد سمع يوما بهذا الاسم قبل لحظة سؤالنا عنه وبالتالي فرياض أراد المراوغة والتمويه على ما يعتبر في داخله شيئا خاطئا وهو ما يتجلى في عجزه عن الإقناع. النادي الصفاقسي مر من نفس الباب الذي عبر منه الترجي الرياضي إلى رود كرول منذ سنتين ونصف تقريبا حين حول وجهة نبيل الكوكي من الملعب التونسي إلى صفاقس وبالتالي لا يمكنه أن يعاتب الترجي أخلاقيا كما أنه خرق هذه النواميس كذلك في الموسم الفارط حين حول وجهة ثلاثة لاعبين من المنستير بنفس الطريقة أي باستغلال هفوات تعاقدية ليستفيد في النهاية من تحويل وجهة ثلاثة لاعبين دفعة واحدة هم أحمد الغربي وزياد الدربالي وماهر الحناشي. قضية رود كرول بين الترجي الرياضي والنادي الصفاقسي من شأنها أن تكون منطلقا لإعادة النظر في العلاقات بين النوادي التونسية وفي منظومة كرتنا إن كنا ننشد الانتقال الفعلي نحو الاحتراف فبين خطوة إلى الأمام وأخرى إلى الخلف لن نستفيد كثيرا بقدر ما نضع كرتنا على كف عفريت وهي التي ظلت تتخبط بين حمى الجهويات ونار الحزازيات لسنوات طويلة خلنا أن ستنتهي لكن خابت آمالنا...