مطار «زوارة» مطروح.. و«الخطوط السريعة» على الخط لم تستبعد مصادر مطلعة أن تتحول لجنة فنية تتألف من خبراء في أمن وسلامة المطارات الأسبوع القادم إلى ليبيا لمعاينة عدد من المطارات تمهيدا لقرار محتمل بفتح المجال الجوي أمام نشاط الطيران المدني من وإلى غرب ليبيا وشرقها. وتعد هذه الخطوة بمثابة تصحيح للمسار الذي أدّى منذ نحو أسبوعين إلى إقالة المدير العام للطيران المدني صلب وزارة النقل عقب الإعلان عن فتح الأجواء قبل إنجاز دراسة شاملة مسبقا تشترك فيها كل الأطراف ذات الصلة وتتناول مختلف الجوانب بما في ذلك مسألتي المردودية والأمن والسلامة. وتبعا لذلك فإن اللجنة الفنية المزمع إيفادها إلى ليبيا ستتولى معاينة عدد من المطارات الواقعة في الجهتين الغربية والشرقية تمهيدا على الأرجح لاتخاذ قرار بتعميم فتح الأجواء على الغرب الليبي وتحديد المطارات التي سيتم استخدامها والناقلات التي ستستغلها. علما وأن الأجواء ظلّت مفتوحة على الجانب الشرقي. وعلمت «التونسية» أنّ أحد أهمّ السيناريوهات المطروحة بالنسبة إلى الجانب الغربي إحداث خط يربط مطار تونسقرطاج الدولي بمطار زوارة الواقع على بعد 60كلم من المعبر الحدودي راس جدير وتستغله شركة الخطوط السريعة خاصة باعتماد الطائرات صغيرة الحجم. ويستند هذا المشروع إلى عدّة عناصر أولها القرب حيث تستغرق الرحلة من تونس إلى زوارة زهاء 35 دقيقة إلى جانب أهمية هذا الخطّ في تقليص الضغط على معبر راس جدير وكذلك توفر مردودية تجارية عالية خاصة في ظل تواجد جالية تونسية هامة تتألّف خاصة من إطارات يشغلون في مؤسّسات كبرى للنفط والمعادن في مناطق متاخمة لمدينة زوارة كما تعدّ هذه الأخيرة بمثابة البوابة لعمق الغرب الليبي.