بعد مُدرّسي التّعليم الثّانوي يشنّ مدرّسو التّعليم الابتدائي كامل يوم الأربعاء 15 أفريل القادم إضرابا حضوريا على خلفية عديد المطالب المهنية التي تضمّنتها اللاّئحة المهنية للهيئة الإدارية لقطاع التعليم الأساسي المنعقدة بتاريخ 15 مارس 2015 وقبل أقل من أسبوع من التاريخ المحدّد ومن خلال جولة سريعة بين صفحات المعلمين على شبكة التواصل الاجتماعي لاحظنا تململا واضحا بين أساتذة المدارس الابتدائية واستياء ذهب بالبعض إلى حد المطالبة بمقاطعة الإضراب والدّعوة إلى تأسيس نقابة خاصّة بهم أو الانضمام إلى نقابة التعليم الثانوي وباتّصالنا بالبعض منهم أشار محدّثونا من أساتذة المدارس الابتدائية إلى تهميشهم وغياب أي نقطة تخصّهم في اللاّئحة المهنية التي أشرنا إليها سابقا إذا استثنينا النّقاط التي تهمّ الجميع واستغرب محدّثونا الميل المفضوح للنّقابة لخرّيجي المعاهد العليا لتكوين المعلمين الذين تمت ترقيتهم إلى رتبة معلم تطبيق أول دون المرور برتبة معلم تطبيق في انتظار ترقيتهم إلى رتبة أستاذ المدارس الابتدائية ومنها إلى رتبة أستاذ فوق الرتبة في غضون السنوات القليلة القادمة رغم غياب التكوين الجامعي والأكاديمي الذي يؤهّلهم لذلك، على حد وصف محدّثينا وإن لم يستكثروا ذلك على زملائهم فإن أساتذة المدارس الابتدائية طالبوا النقابة بالعدل في التعامل مع الجميع، وطالبوا بالتالي بتثمين أقدميّتهم التي تخوّل لهم التّرقية إلى رتبة أستاذ أول وأستاذ أول فوق للرتبة للمدارس الابتدائية بعض من تحدّثنا معهم طالبوا كذلك بتنقيح القانون الأساسي للمعلمين بما يسمح لأساتذة المدارس الابتدائية بمساواتهم مع زملائهم في التعليم الثانوي ليس على مستوى ساعات العمل فقط بل أيضا على مستوى الأجر والمنح والترقيات المهنية وهو ما يعني سحب الاتفاق المبرم مؤخرا بين وزارة التربية والنقابة العامة للتعليم الثانوي عليهم ومن المطالب الأخرى التي يرفعها أساتذة المدارس الابتدائية ضرورة إحداث رتب جديدة على غرار رتبة أستاذ باحث بما من شأنه أن يثمّن الشهائد العلمية التي يحملها البعض منهم مثل شهادات الماجستير والدكتوراه كل هذه المطالب وغيرها رفعها أساتذة المدارس الابتدائية إلى النقابات الأساسية والجهوية ومنها إلى النقابة العامة ولكن يبدو أنها لم تجد ترحيبا كبيرا على حد وصف محدّثينا وهو ما يُذكّرهم بما عاشوه منذ سنوات قبل تسوية وضعياتهم المهنية وهو ما دفع البعض إلى المطالبة بمقاطعة الإضراب والدّعوة إلى تأسيس نقابة خاصّة بهم أو الانضمام إلى نقابة التعليم الثانوي فيما تمسك البعض الآخر بضرورة وحدة الصف والالتفاف حول الاتحاد العام التونسي للشغل مُقابل مزيد من الضّغط على النقابة العامة للتعليم الأساسي من أجل تبني مطالبهم والعمل على الدفاع عليها