اكد فرحات الحرشاني وزير الدفاع الوطني انه من اولويات وزارة الدفاع الوطني في المرحلة الراهنة هو تأمين وحماية الحدود الجنوبية الشرقية وتحديدا مع الشقيقة ليبيا اضافة الى تدعيم الترتبية الدفاعية المتقدمة على الحدود الجنوبية من خلال تعزيز بعض الحواجز على طول 168 كلم بالتواجد العسكري وتركيز حواجز اخرى. واشار وزير الدفاع خلال ندوة صحفية احتضنها قصر الحكومة بالقصبة وخصصت لتقديم اولويات وزارة الدفاع انه من بين الاجراءات التي تعمل عليها المؤسسة العسكرية هو انشاء مراكز مراقبة للسيطرة على المنطقة ومنع تسلل الارهابيين والحد من ظاهرة التهريب من والى تونس. وذكر وزير الدفاع ان الوزارة تعكف بالتوازي مع ذلك على الاعتناء بالملف الاجتماعي للعسكريين وذويهم وخاصة العناية بجرحى وبعائلات شهداء المؤسسة العسكرية، مع الاحاطة المعنوية بالجرحى وتقديم اعانات مالية وعينية لفائدتهم الى جانب تسوية الوضعيات المالية لكافة العسكريين مع العناية الصحية واسناد الجريات اضافة الى حل المشاكل الاجرائية والتعقيدات الادراية. اما في ما يتعلق بالصحة العسكرية وما تقدمه من خدمات طبية لفائدة العسكريين والمدنيين فلاحظ الوزير ان الصحة العسكرية سجلت تطورا مشهودا وان الوزراة بصدد تركيز وحدات صحية بمختلف جهات البلاد للعسكريين والمدنيين يتتفتح ابوابها قريبا ولعل اول هذه الوحدات هو مصحة في الكاف لتقديم الخدمات الصحية في طب الاختصاص ، الى جانب مشروع لإنجاز مصحة عسكرية في تطاوين سيقع تدشينها في 17 افريل 2016، قصد تقريب الخدمات الطبية العسكرية من العسكريين في الجنوب ، مشيرا الى ان الوزارة تعمل الان على تكوين اطباء في الغوص. اما عن مجهود وزارة الدفاع الوطني في دفع التنمية في الجهات الداخلية والمشاركة في ذلك فقال الوزير ان الوزارة بصدد احداث مشروع ذو طابع تنموي في الجنوب الشرقي للنهوض بالتشغيل في المنطقة الى جانب احداث مركز تكوين في الغوص في مدينة جرجيس في اطار التعاون التونسي الايطالي، مفيدا ان المشروع سيمتد على 24 شهرا اما عن الاشغال فبيّن انها ستنطلق في جوان القادم وسينتفع منه المنقطعون عن التعليم .