التونسية (بنزرت) شدد حمة الهمامي الناطق الرسمي ل«الجبهة الشعبية» خلال اشرافه أمس على اشغال الندوة الجهوية ل«الجبهة» ببنزرت استعدادا لاشغال المؤتمر الوطني الثالث للحركة ، على اهمية تقييم وتقويم مسار «الجبهة» منذ تأسيسها في 7 اكتوبر 2012 ولاسيّما على مستوى التنظيم والهيكلة وضرورة معالجة النقائص والاشكاليات وتوضيح التكتيك وأطر تنفيذ برنامجها المستقبلي. وأكد الهمامي على أهمية الندوات الجهوية لتثبيت اسس البيت الداخلي داعيا الى تركيز تقاليد العمل والنضال المشترك والابتعاد عن النظرة الحزبية الضيقة والتوحد حول القضايا الاساسية والتوجه إلى المناطق والاحياء الشعبية الساخنة والاقتراب منها الى جانب بقية المكونات المجتمعية. واعتبر حمة الهمامي في كلمته الافتتاحية بحضور زهير حمدي عضو مجلس أمناء الحركة ونزار عمامي عضو مجلس نواب الشعب عن «الجبهة» و ثلة من المكتب الجهوي ل«الجبهة الشعبية» والمنخرطين بجهة بنزرت، ان «الجبهة الشعبية» حققت بما راكمته من تجارب سياسية ونضالية منذ تأسيسها نجاحات هامة رغم انها لم تكن في المستوى المأمول مشيرا إلى أنها باتت تحمل دورا مفصليّا جهويا ووطنيا وأمميا من اجل البناء الديمقراطي السليم والتصدي لكل اشكال الرجعية والمشاريع الاستعمارية بكل اشكالها الدينية والطائفية والوثنية والصهيونية ، وأنه بات عليها حمل لواء تحقيق التغييرات الكبرى. ولاحظ الناطق الرسمي ل«الجبهة الشعبية» أن مآل أية حكومة حتى وان كانت من «الجبهة الشعبية» لا تولي المسألة الاجتماعية الاهمية القصوى في برامجها ومشاريعها هو الفشل مشيرا إلى ان حكومة السيد الحبيب الصيد الحالية لم تغير من المنوال التنموي والاجتماعي والسياسي السابق اي شيء ولهذا فإن مآلها الفشل. وبين حمة الهمامي ان «الجبهة الشعبية» ضد تمرير قانون مكافحة الارهاب برمته وأنها تعتبر قانون حماية الامنيين غير عادي رغم انها مع اصلاح المنظومة الامنية و حماية الامنيين والقوات المسلحة ، وهي ممتنة لدورهم النضالي في حماية الوطن من كل الاخطار الارهابية . يذكر ان الندوة شهدت تنظيم عدد من الورشات تمّ خلالها النظر في الرؤيا المستقبلية ل«الجبهة الشعبية» التنظيمية والسياسية بادارة عدد من اعضاء لجنة الاعداد للمؤتمر الوطني الثالث ل«الجبهة» على غرار الثنائي محمد مزام و علي بن جدو.