أكّد كمال الجندوبي الوزير لدى رئيس الحكومة المكلف بالعلاقة مع الهيئات الدستورية والمجتمع المدني في كلمة له خلال الجلسة الصباحية لافتتاح المؤتمر التأسيسي ل«التحالف المدني لمكافحة خطاب التحريض على الكراهية وتعزيز التسامح في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا» ان تونس وعلى غرار بقية دول المنطقة وسائر دول العالم ليست خارج منطقة التحريض على الكراهية» مبينا ان بروز التحولات السياسية والاجتماعية والاقتصادية في المنطقة مع ما يرافقها من نزعات فرض الرأي وإنكار الرأي المخالف يجعلها اكثر عرضة لمواجهة الفكر الظلامي والتحريضي والتكفيري» مذكّرا بما عاشته تونس خلال السنوات الأربع الأخيرة من إنفلاتات منوّها بقدرة المجتمع التونسي على تجاوز الصعوبات. وأشار الجندوبي إلى أهميّة الدور المحوري للمجتمع المدني في مجابهة العنف الخطابي ودعوات التحريض على الكراهية من خلال تشكيل تحالف مدني واسع يشمل منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا يسعى الى رصد ومكافحة حالات التحريض على الكراهية ودعم البناء المعرفي والحقوقي في مجالات حقوق الإنسان . من جهته أكّد هيثم سلمان عضو اللجنة التحضيرية لتأسيس التحالف المدني انه بات من الضروري توحيد مكونات المجتمع المدني مثلما توحدت جهود الحكومات العربية في التصدي للإرهاب مطالبا مؤسسات المجتمع المدني في الدول العربية بعدم المساومة على الحق المطلق في التعبير وإلى مواجهة جرائم التحريض على الإرهاب مشيرا الى أنّ الإحصائيات الأخيرة التي نشرها مركز البحوث الأمريكي «بيو» تؤكّد تنامي لغة الكراهية الدينية في المنطقة العربية بنحو 72 بالمائة مما ينذر بتفاقم الاوضاع هناك داعيا إلى ضرورة تجنب الاكتفاء بالادانة وشجب الخطابات المحرضة. اما عبد السلام سيد احمد رئيس مكتب المفوضية السامية لحقوق الانسان للشرق الاوسط وشمال افريقيا فقد اكّد ان المفوضية قامت بعديد المبادرات في الغرض مع المحافظة على الحق في التعبير ليعرب عن امله في ألاّ تسهم القنوات التلفزية العالمية في المنطقة العربية في نشر خطابات الكراهية .