تحت شعار «الهزيمة ممنوعة» ينزل الترجي الرياضي عشية الغد ضيفا على النجم الساحلي بالملعب الأولمبي بسوسة في كلاسيكو حاسم جدا لبقية مشوار الفريقين في بطولة هذا الموسم، فريق باب سويقة سيسعى إلى مواصلة سلسلة نتائجه الإيجابية وتحقيق انتصار جديد ثمين للغاية ضد أحد المنافسين المباشرين على اللقب لكن هذا الهدف لن يكون سهل المنال بالمرة بل هو يتطلب من الترجيين تقديم مستوى رفيع من الناحية الجماعية مع تفادي الهفوات الدفاعية القاتلة من جهة واستغلال الفرص السانحة للتهديف التي ستتوفر لهم من جهة أخرى لأن مثل هذه المواجهات تحسم على جزئيات صغيرة من بينها النجاعة أمام المرمى والتي غالبا ما ترجح كفة طرف على حساب الآخر. التركيز على الجانب التكتيكي... في خصوص الإستعدادات لهذا الموعد الهام فقد ركز المدرب جوزي دي مورايس عمله خلال الحصص التدريبية الثلاث التي ضبطها في برنامجه بعد العودة من السودان على الجانب التكتيكي قصد إعداد الخطة المثلى للنجاح عشية الغد والكفيلة ببلوغ الهدف المنشود من هذا التنقل إلى سوسة والمتمثل في تحقيق نتيجة إيجابية أي الفوز أو التعادل في أسوإ الحالات... هذا النجاح يستوجب شرطا مهما لا بد أن يوفق فيه البرتغالي ويكمن في اختيار أفضل اللاعبين للتعويل عليهم من البداية خصوصا على المستوى الهجومي سواء في وسط الميدان أو في الخط الأمامي. الغموض يعود لحراسة المرمى أكدت التمارين الأخيرة أن الحارس الأول معز بن شريفية لا يزال يشكو من بعض الأوجاع ولم يتمكن بالتالي من التدرب بنسق قوي على غرار زميله سامي هلال الشيء الذي جعل الغموض يعود إلى مركز حراسة المرمى بعد الإعتقاد السائد بجاهزية بن شريفية وتأكد استعادته لمكانه في الشباك. المدرب جوزي دي مورايس وبالتنسيق مع الطاقم الطبي سينتظر إلى صباح الغد لاتخاذ قراره النهائي من خلال متابعة الحالة الصحية لحارسه الأول لكن في المقابل فقد تواصل مع سامي هلال وطلب منه إعداد نفسه ليحرس مرمى الفريق في سوسة ناهيك وأنه كان أفضل لاعبي الأحمر والأصفر في السودان وأظهر استعداده الكامل لتلبية نداء الواجب والدفاع على شباك الترجي الرياضي. جديد التشكيلة في انتظار وضوح الرؤية في شأن جاهزية الحارس بن شريفية وانتظار الإسم الذي سيعوّل عليه دي مورايس في المرمى فإن جديد التشكيلة الأساسية مقارنة مع اللقاء الأخير ضد المريخ في السودان يتمثل في استعادة سامح الدربالي لمكانه على الجهة اليمنى للدفاع واضطلاع مانيو كروز بدور صانع ألعاب وساموال إيدوك بدور المهاجم ، ويرنو البرتغالي من خلال هذه التعديلات إلى استغلال إمكانيات وإضافة هؤلاء اللاعبين لإحداث نقلة نوعية على الأداء الجماعي والتطلع إلى الخروج بنتيجة إيجابية من هذه القمة. بين «العكايشي» و«الجويني» على غرار حراسة المرمى فإن الغموض يسيطر أيضا عل اسم المهاجم الذي سيعاضد ساموال إيدوك في مباراة الغد، الإختيار سينحصر بين أحمد العكايشي وهيثم الجويني اللذان ينطلقان بنفس الحظوظ لكسب ثقة البرتغالي جوزي دي مورايس. صحيح أن الراحة التي منحها للعكايشي في مباراة أم درمان تجعل دي مورايس يفكر في التعويل على هذا اللاعب من البداية لكن لا شيء واضح في هذا الصدد حيث لم يكشف البرتغالي عن قراره النهائي بعد. التشكيلة المحتملة إذن وعلى ضوء كل هذه المعطيات من المنتظر أن تتألف التشكيلة الأساسية للترجيين غدا من العناصر التالية : سامي هلال ( معز بن شريفية ) – سامح الدربالي – حاتم البجاوي – محمد علي اليعقوبي – العربي جابر – حسين الراقد – غيلان الشعلالي – هاريسون آفول – مانيو كروز – ساموال إيدوك – أحمد العكايشي ( هيثم الجويني ).