تشكيلتا الفريقين: النادي الافريقي: بن مصطفى – العقربي – الحدادي – العيفة – تقا – ناطر – سايدو-(الغندري)– بلعيد (الهذلي)– المنياوي(الجزيري) – الذوادي – خليفة. شبيبة القيروان: القلعي – بنينة – الزكار (بن دحنوس)– كايتا – بحر –سيلا – المهذبي –الراقوبي (العويشي)–الجديد – المزليني - السيفي (سوانون). تحكيم: مختار دبوس الانذارات: مالك بحر (الشبيبة) الأهداف: التيجاني بلعيد ( دق 24 ض.ج) بصعوبة كبيرة نجح النادي الإفريقي في التغلب على ضيفه شبيبة القيروان في المباراة المتأخرة التي جمعتهما عشية أمس لحساب الجولة العاشرة إيابا. أصحاب الأرض حسموا اللقاء بضربة جزاء نجح بلعيد في تسجيلها ليمنح فريقه ثلاث نقاط ثمينة مكنته من الانفراد بصدارة الترتيب في انتظار حوار اليوم بين النجم والترجي. شبيبة القيروان كانت ندا عنيدا للأفارقة وقدمت مباراة مثالية لم ينقصها سوى التجسيم. في اتجاه واحد رغم غياب مهاجمه عبد المومن جابو دخل النادي الإفريقي مباراته ضد الشبيبة مهاجما وبحث عن الوصول إلى مرمى علي القلعي مبكرا عبر انتهاج طريقة الضغط العالي على المنافس الذي تحول إلى العاصمة بكامل عناصره ولكن بفكر دفاعي قوامه تأمين المناطق الخلفية وتضييق المساحات على مهاجمي الإفريقي بدرجة أولى والمباغتة عبر الهجمات المعاكسة في مرحلة ثانية. زملاء التيجاني بلعيد جربوا كل الحلول الممكنة للتهديف حيث سدد سايدو في الدقيقة السادسة دون تأطير ليعود تقا لتهديد مرمى القلعي بتسديدة يسارية مرت فوق العارضة.صابر خليفة لم يكن أفضل حظا في الدقيقة 11 بعد ان مرت تسديدته محاذية للقائم الأيمن لحارس الشبيبة الذي استعرض في الدقيقة 15 مهاراته العالية لصد كرة خليفة بعد إمداد ذكي من بلعيد. فريق عاصمة الأغالبة لم يظهر هجوميا في الثلث الأول من الشوط الأول حيث اكتفى بمحاولة وحيدة في الدقيقة 19 عبر مهاجمه هشام السيفي الذي لم يحسن استغلال انفراده بالحارس لتمر كرته فوق مرمى بن مصطفى.ضغط أبناء سانشاز أتى أكله في الدقيقة 22 عندما تحصل عماد المنياوي على ضربة جزاء مثيرة للجدل بعد احتكاك مع مالك بحر حولها بنجاح التيجاني بلعيد إلى هدف السبق. استفاقة الضيوف هدف الإفريقي الأول أخرج الضيوف من انكماشهم الدفاعي ودفعم للتقدم للهجوم في محاولة للعودة للهجوم خاصة مع تراجع نسق الإفريقي،تقدم الشبيبة مكنها من إحداث الخطر على مرمى فاروق بن مصطفى الذي تألق في الدقيقة 34 في إيقاف هجمة معاكسة قادها هشام السيفي وأنهاها بتسديدة مؤطرة تمكن حارس المنتخب من صدها، ضغط أبناء إيماييل تواصل لتمر تسديدة الراقوبي القوية محاذية لمرمى الأفارقة، النادي الإفريقي عاد مع نهاية الشوط الأوّل إلى الهجوم حيث كان المنياوي قريبا من مضاعفة النتيجة ولكن المدافع حسام بنينة منع كرته من ولوج شباك القلعي لتنتهي الفترة الأولى بأسبقية أصحاب الأرض بهدف التيجاني بلعيد من ضربة جزاء. ضد «القلعي» على خلاف الفترة الأولى تراجع نسق المباراة في الفترة الثانية حيث عمل الإفريقي على التحكم في مجريات المواجهة عبر المحافظة على الكرة والتدرج بها في محاولة لنقل الخطر إلى مرمى الشبيبة الذي أمنه بامتياز الحارس علي القلعي رجل المباراة دون منازع.في المقابل بحثت الشبيبة عن تعديل النتيجة خاصة بعد التغييرات التي أدخلها إيماييل على تشكيلته الأساسية بإقحام العويشي وسوانون وبن دحنوس الذين أعطوا حيوية أكبر للخط الأمامي لفريق عاصمة الأغالبة. الأسبقية في الهجوم كانت لأصحاب الضيافة حيث كان المنياوي قريبا من التسجيل في الدقيقة 48 بعد تسديدة مؤطرة وجدت في طريقها القلعي الذي عاد بعد أربع دقائق ليحرم زهير الذوادي من رفع الفريق بعد أن تصدى ببراعة لتصويبته القوية. ضغط الأفارقة أثمر في الدقيقة 63 هدفا ثانيا ألغاه الحكم لتواجد مسجله عماد المنياوي في موقع تسلل واضح. كرة المباراة الدقائق الأخيرة من المباراة تراجع فيها النادي الإفريقي إلى مناطقه الدفاعية للمحافظة على تقدمه وهو ما سمح لشبيبة القيروان بالمسك بزمام الأمور بعد تقارب خطوطها الثلاثة وبعد دخول الفاضل سوانون الذي أعطى عمقا هجوميا لفريقه الذي أضاع في الدقيقة 75 كرة ثمينة لتعديل النتيجة بعد أن فشل سليم المزليني في التسجيل رغم موقعه المناسب. النادي الإفريقي أحسن تأمين مناطقه الخلفية وأجاد مجاراة المباراة بفضل خبرة لاعبيه الذين كان بإمكانه إطلاق رصاصة الرحمة على الضيوف في الدقيقة الأخيرة بعد أن تصدت العارضة لرأسية زهير الذوادي الذي قدم مباراة ممتازة. فرصة خطيرة أنهى بعدها الحكم مختار دبوس المواجهة بفوز صعب للإفريقي مكنه من التفرد بالصدارة وهزيمة للشبيبة لا تعكس بتاتا المردود الجيد الذي قدمه لاعبوها. في انتظار هدية «الكلاسيكو» بعد أن ضمن نقاط مباراة الشبيبة ، ينتظر النادي الإفريقي هدية من كلاسيكو اليوم الذي سيضع وجها لوجه النجم الساحلي بضيفه الترجي الرياضي شريكاه في الصدارة. الأكيد أن نتيجة التعادل ستسعد كثيرا الفريق وجماهيره بما أنها ستبقيه وحيدا في الصدارة. نجم المباراة لقب نجم المباراة يمكن منحه مناصفة لعلي القلعي حارس الشبيبة وعماد المنياوي مهاجم الإفريقي،فالأول كان سدا منيعا أمام لاعبي الإفريقي وأنقذ فريقه من هزيمة عريضة، فيما استغل الثاني فرصة غياب جابو لتقديم مباراة كبيرة بفضل سرعته وسهولة تعامله مع الكرة والمنافسين. المنياوي شكل خطرا على دفاع الشبيبة وكان وراء ضربة الجزاء التي سجل منها بلعيد هدف الفوز. والأكيد أن المنياوي سيكون أحد الأوراق المهمة لسانشاز في ما تبقى من عمر البطولة. مردود الحكم أداء الحكم مختار دبوس كان مرضيا في العموم حيث نجح في إدارة المباراة وحتى ضربة الجزاء التي منحها للإفريقي وأثارت احتجاج الضيوف فقد اعترف محمد علي الراقوبي لاعب الشبيبة بصحتها. «دانيال سانشاز» (مدرب النادي الإفريقي) «حققنا المهم وكسبنا النقاط الثلاث التي ستبقينا في الصدارة،دخلنا المباراة بشكل جيد وكنا ممتازين في الشوط الأول الذي انهيناه متقدمين بهدف بلعيد ولكن أداؤنا في الفترة الثانية تراجع وهذا امر طبيعي خاصة مع تخوف أبنائي من قبول هدف التعادل ومع الضغط الكبير المسلط عليهم في نهاية المشوار». «لوك إيماييل» (مدرب شبيبة القيروان) «أعتقد أن النتيجة اليوم لم تكن عادلة خاصة مع حجم اللعب الذي قدمناه ومع ضربة الجزاء القاسية التي منحت للمنافس والتي أعتقد أنها لا تختلف كثيرا عن تلك التي منحت لهم في مباراة الذهاب. فريقنا اليوم افتقد للواقعية وللتجسيم ولكن مع ذلك فأنا سعيد بما قدمناه والأكيد أنّنا سنتدارك في قادم الجولات».