بعدم تشريكه اللاعب أسامة الدرّاجي ضد النجم الساحلي يوم الخميس الماضي يكون الترجّي الرياضي التونسي قد أنقذ المشهد الكروي المشحون من المزيد من التوتّر فتفادى القراءة غير الواضحة للفصل 18 من المجلة التأديبية والذي ينصّ على أن اللاعب لا يخضع لعقوبتين في نفس المقابلة، وهو روح القانون في حين يذهب البعض إلى اعتبار أن تدوين اسمه لم يرد على ورقة المقابلة وقد كادت معركة قانونية أخرى ان ترى النور لو لم يقم فريق باب سويقة بغلق المنافذ أمام كل التأويلات الممكنة. ولكن هذا الإشكال سيبقى قائما بعد القرار الذي اتخذته رابطة الهواة بهزم كوكب منزل نور ضد الأهلي الحجري لتشريكه لاعبا عوقب بمقابلتين إثر انسحاب فريقه في لقاء سليمان وكان تحصل على إنذار في نفس اللقاء قبل الانسحاب. وإذا اعتبرنا مبدأ أن معاقبة اللاعب لا تقع مرتين في نفس اللقاء فإن الإنذار يلغى غير أن الرابطة كانت لها قراءة أخرى واعتبرت أن العقوبة بمقابلتين هي إدارية بحتة ولا دخل لها في العقوبة التأديبية. إنها قراءة للقانون نحترمها ولكن العقوبة تبقى عقوبة مهما كان نوعها وبالتالي فإن قرار هزم كوكب منزل نور يثير جدلا كبيرا وحتما لا يرضي هذا القرار هيئة منزل نور التي ستلجأ للجنة الاستئناف وطبعا ستندلع الحرب القانونية حول قراءة هذا الفصل. طبعا هذا الملف لن ينال حظه من الهالة الإعلامية التي كان سيحظى بها لو تعلق الأمر بالترجي ولن نشاهد الكاميراوات مرابطة أما الجامعة تنتظر بفارغ الصبر ما ستقرره لجنة الاستئناف غير أنه من الأكيد أن القانون واحد ويجب توضيحه لأنه مثلما ينطبق على الأندية الكبرى يسر ي مفعوله على الأندية الصغرى فلماذا لا تتحلرك إلا اذا تعلق بالأمر بمصالح الكبار، ولنا في الفصل 22 منذ موسمين خير مثال لذلك؟ رابطة الهواة اجتهدت فهل أصابت ؟ ذلك ما سنعرفه خلال الأسابيع القادمة وربما قبل بداية الموسم القادم لما نعلمه من بطء في التقاضي عندما يتعلق الأمر بالصغار أما للكبار فإن استعجال النظر هو المبدأ في التقاضي الرياضي.