ينهي غدا الاثنين فعليا الاتحاد الرياضي المنستيري تحضيراته لمباراته المهمة وشبه المصيرية بعد غد ضد القوافل في قفصة ومن المنتظر أن يضع اليوم المدرب سمير الجويلي آخر اللمسات على الخطة التكتيكية والتشكيلة الأساسية التي سيراهن عليها من أجل العودة من قفصة بالنتيجة التي تخوّل لفريق مدينة الرباط أن ينظر إلى بقية مراحل سباق تفادي النزول بعيون ملؤها التفاؤل والرغبة في التشبث بخيط الأمل وما يدعم ذلك طبيعة الأجواء الإيجابية التي تسير فيها التحضيرات وما يميّز اللاعبين من جدية وانضباط حتى أنّك عندما تتابع التدريبات لا تلاحظ سوى أن الجميع وكأنهم أساسيون وهي علامة مهمة ومؤثرة في الاتجاه الذي يريده المدرب سمير الجويلي من حيث التركيز والجهازية الذهنية للتعاطي بشكل جيّد مع متطلبات المرحلة. اشتغال على الكرات الثابتة تميزت تدريبات الاتحاد المنستيري بكثير من التنوع والشمولية ومن بين الفقرات التي أولاها المدرب سمير الجويلي ومساعديه تلك المتعلقة بالكرات الثابتة من خلال التعامل معها في الوضعيتين الدفاعية والهجومية، ويملك الاتحاد من اللاعبين ذوي القامات الطويلة ما من شأنه أن يُيسر حسن التعامل مع الكرات الثابتة . ورقة «الطرودي» في البال استنادا إلى ما تكتسيه مباراة الاربعاء من أهمية بالغة وفي إطار الحرص على اعتماد عنصر الخبرة والتجربة فإنّ المهاجم العائد مروان الطرودي وفي ظل ما أظهره من استعدادات جيدة ينطلق بحظوظ كبيرة ليكون أحد أوراق المدرب سمير الجويلي في حوار قفصة ليدفع بحركيته وصنعته الهجومية نحو تحقيق الإضافة في الخط الأمامي بما يعزز حظوظ العودة بنقاط المباراة. بين «المسعدي» و«قاسم» في سياق متصل وإذا ما سلّمنا باتجاه نية الاطار الفني نحو التعويل على مروان الطرودي كلاعب رواق فإنّ الناحية الأخرى من الخط الأمامي ستبقى إلى غاية حصة اليوم محلّ منافسة بين حسن المسعدي العائد بقوة وفهمي قاسم الذي أثبت من النجاعة والقدرة ما يجعله قريبا من العودة إلى التشكيلة الأساسية ويذكر أن فهمي قاسم الذي التحق بالاتحاد المنستيري مع بداية مرحلة الإياب نجح في تسجيل هدفين أمام جمعية جربة والنجم الساحلي. «الغربي» في «فورمة» لئن أكدنا على حسن استعداد جميع اللاعبين وتوثبهم لتحقيق نتيجة ايجابية أمام قوافل قفصة فإنّ متوسط الميدان الهجومي أحمد الغربي الذي يشغل أكثر من خطة تميّز باستعادته لسالف مؤهلاته وحالة الانتعاش التي يمرّ بها قد تكون تأشيرة اعتماده أثناء سير المباراة حتى يساهم في تنشيط الخط الأمامي ويحقق التفوق لفريقه. «غنام» لصناعة اللعب يبقى برهان غنام بتجربته وخبرته من أفضل لاعبي الاتحاد المنستيري في المقابلات الأخيرة وعليه فإنّ غنام سيكون له دور كبير في مباراة قفصة بما أنه العقل المدبر للعمليات الهجومية إضافة إلى كونه يتحول إلى مهاجم في الوضعيات التي يمتلك فيها الاتحاد الكرة داخل مناطق منافسه وفي ظل حالة الانتعاش التي يمر بها فهو ينطلق بحظوظ كبيرة للتألق أمام قوافل قفصة. الرابطة تحرم «الجويلي» من مساعده! بعد استقالة المدرب المساعد زياد التومي لم يفكر المدرب سمير الجويلي في مساعد آخر حيث كلّف مدرب الحراس كريم السبعي بالمهمة ليجمع بين خطتين .. وفي اللقاء الفارط ضد النادي الافريقي جدت مناوشة بين السبعي وأحد مسؤولي الفريق الضيف ومن حسن حظ المدرب المساعد للاتحاد المنستيري أن كشفت كاميرا التلفزة كل شيء وقدمت الحقيقة للمشاهدين بما يؤكد أن السبعي لم يكن هو المبادر بالاعتداء بل كان عرضة له ومع ذلك لم تتأخر الرابطة الوطنية لكرة القدم المحترفة في معاقبة السبعي بخمس مباريات كاملة ...بمعنى أنها وضعت نقطة النهاية لموسم كريم السبعي الذي سوف لن يجلس على مقعد الاحتياطيين..هذه العقوبة أثارت جدلا واسعا بعد أن أظهرت الصورة التلفزية الحقيقة كاملة في ما حدث ولكن الرابطة أصرت على معاقبة السبعي وحرمان المدرب سمير الجويلي من مساعده في ما تبقى من عمر البطولة ليبقى السؤال مطروحا حول مدى استمرار التعامل بمكيالين ... فبعد العقوبة «الذكية» لمروان الطرودي بحرمان فريقه من خدمات في أربع مباريات و«الويكلو» في ثلاث مقابلات تأتي عقوبة المدرب كريم السبعي ...فمن ينصف الاتحاد المنستيري؟