التونسية (تونس) نفّذ أمس صحفيو الإذاعة التونسية وقفة بساحة الحكومة احتجاجا على أوضاع العاملين بالمؤسسة مطالبين بتفعيل إتفاق 12 فيفري 2014 الممضى من قبل الطرف النقابي ووزارة الشؤون الإجتماعية والتفقدية العامة للشغل. و في هذا الصدد قالت قمر الغربي رئيسة فرع الصحفيين إنّ الإتفاق الممضى بين الأطراف الثلاثة نصّ على إعداد مشروع التنظيم الهيكلي للمؤسّسة بعد شهر مباشرة من محضر الاتفاق ولكن ذلك لم يحدث مضيفة انّ الإتفاق نصّ كذلك على تحسين وضعية الصحفيين العاملين المتحصلين على شهائد علمية مبيّنة أنه لم تتم تسوية وضعيات أصحاب الماجستير المهني في الترقية في الصنف الذي يستحقونه شأنهم شأن وضعية 19 صحفيا في المكاتب الجهوية بكل من الكاف وقفصة وتطاوين الذين أدمجتهم مؤسسة «إروندال» وقامت بتأطيرهم بالإتفاق مع الإذاعة التونسية لسنتين، لكن اليوم وبعد إنتهاء المدّة المتفق عليها لا يعرفون إن كانوا منتدبين أم لا. وطالبت الغربي بضرورة إدراج مقرّر خاص بالحوافز الخاصة بالمؤسسة للصحفيين في المؤسسة مبيّنة أنه خصّصت لهم حوافز مالية مقابل تغطيتهم للانتخابات التشريعية والرئاسية لكنّه لم يقع صرفها ولم يتمتّعوا بها كما تمتّع بها زملاؤهم في مؤسّسة التلفزة التونسية داعية إلى ضرورة الكف عن التشغيل الهش وإغراق المؤسسة بصحفيين أو عاملين من غير الاختصاص لأنّ ذلك من شأنه إثقال كاهل المؤسسة وإغراقها بالانتدابات العشوائية التي لا يكفلها القانون. من جانبه قال أحمد الوسلاتي المكلف بالإتصال في فرع نقابة الصحفيين بالإذاعة التونسية إنّ هدف وقفة أمس إيصال صوت النقابة للحكومة لأنّ الأمر يتجاوز إدارة المؤسسة. كما تطرّق إلى وضعية زملائه في المكاتب الجهوية الذين تكفلت بهم «إروندال» لسنتين عبر توفير الرواتب والتجهيزات وماذا ينتظرهم منتقدا في الآن نفسه عدم المساواة في تسوية وضعية أصحاب الماجستير المهني من حيث الترقية في الصنف بين مختلف الصحفيين. الشيء نفسه أكّدته كافية الفرشيشي صحفية بالإذاعة الجهوية بالكاف ورئيسة الفرع الجهوي للصحفيين التونسيين بإقليم الشمال الغربي التي بيّنت انّ المطالب عديدة ومتعدّدة وأهمها تسوية وضعية المراسلين في الجهات متطرّقة في الآن نفسه إلى افتقار إذاعتهم للتجهيزات عند تنقلّهم للعمل وإلى المخاطر التي يتعرّضون إليها باعتبار الكاف منطقة حدودية. أمّا رشيد الكراي رئيس فرع نقابة الصحفيين بصفاقس- سيدي بوزيد فقد أشار إلى أنّ الوقفة تحمل جملة من المطالب الخاصة بمؤسسة الإذاعة التونسية إلى رئاسة الحكومة على رأسها تسوية وضعية الصحفيين الشبّان العاملين بالجهات وتنقيح القانون الأساسي والتخلي عن المماطلة والتسويف من جانب رئاسة المؤسسة مبيّنا انّ الصحفيين العاملين بالإذاعة لن يتخلّوا عن حقوقهم خاصّة أنّه تمّت معاملة أغلبهم بشكل تمييزي مقارنة بزملائهم في التلفزة التونسية مهدّدا بالتصعيد في صورة عدم النظر في مطالبهم. ليلى بن إبراهيم تصوير: نبيل شرف الدين