أكد الاستاذ مبروك كورشيد عضو فريق الدفاع عن الوزير الليبي السابق البغدادي المحمودي أن هيئة الدفاع بتونس توجهت برسالة الى محمد الناصر رئيس مجلس نواب الشعب و محمد صالح بن عيسي وزير العدل للمطالبة بفتح تحقيق للبحث في ملابسات تسليم الوزير الليبي الاسبق البغدادي المحمودي الى ليبيا زمن حكم الترويكا، الى جانب دعوة وزير العدل الى التدخل لدى الهيئات الدولية لتأمين سلامة المحمودي الموقوف في السجون على ذمة القضاء الليبي. وشدد كورشيد على تعويل هيئة الدفاع على الحكومة التونسية للعمل على هذا الملف والضغط على السلط الليبية لضمان سلامة موكلهم وعدم ايذائه داخل سجن الايقاف وضمان محاكمة عادلة له، مشيرا الى ان البغدادي المحمودي اكد خلال آخر جلسة لمحاكمته اول امس بليبيا على تعرضه للتعذيب وان كل «الاعترافات» التي ادلى بها خلال التحقيق معه كانت تحت التعذيب والعنف. وتابع الاستاذ كورشيد:«وقد أصرّ البغدادي على انه كان مكرها على الاعتراف بفعل الممارسات التي تعرض لها داخل سجن الايقاف في ليبيا.. واضاف الاستاذ كورشيد :نعتقد ان البغدادي يعاني من نتائج تعرضه للانتهاكات ..» ،معتبرا ان تسليم تونس البغدادي المحمودي الى السلطات الليبية بمثابة جريمة المشاركة في تعذيب شخص من طرف من تسلمه والمساعدة في ذلك خصوصا بعد اكتشاف تعرض المحمودي للتعذيب في سجون ليبيا. ودعا الاستاذ مبروك كورشييد الحكومة الى تحمل مسؤولياتها المتمثلة في التزامها بضمان محاكمة عادلة للبغدادي في ليبيا حاثا اياها للتدخل العاجل لضمان سلامته وتنفيذ بنود اتفاق التسليم والمتمثل كذلك في توفير محامين للوزير الاول الليبي الاسبق من تونس ومن ليبيا ومن اوروبا مضيفا:« لقد منع حضور محامين اجانب واقتصر فريق الدفاع على محامين من ليبيا اضافة الى ان المحاكمة تتم في ثكنة عسكرية تسيطر عليها ميليشيات «فجر ليبيا» وهي حكومة غير معترف بها دوليا مما يعني ان المحكمة المنتصبة هي محكمة غير شرعية ..».