أدى وزير النقل محمود بن رمضان، زيارة معاينة وتفقد إلى عدد من المنشآت التابعة لشركة نقل تونس، وصف خلالها وضع الأسطول والبنية التحتية بالكارثي والذي يستوجب التحرك و التدخل العاجل لتحسينه. وقال الوزير أن الوزارة والهياكل المعنية ستعمل على تجديد السكة للخط TGM، مؤكدا ان السكة ستكون جاهزة مع حلول الخريف القادم. وكشف بن رمضان ان الوزارة تعمل في الوقت الراهن على تسريع انجاز شبكة القطار السريع الذي تبلغ طاقة استيعابه 2500 راكبا وسيربط العاصمة بكل أحوازها مرورا بالاحياء الشعبية على غرار الملاسين وسيدي حسين وحي هلال والقباعة...، معلنا ان أول خط سيكون جاهزا خلال سنتين أو سنتين ونصف على اقصى تقدير. كما تحدث وزير النقل عن مشروع إعادة تهيئة خط السكك الحديدية الذي يربط وسط العاصمة بالضاحية الشمالية، والمتمثل في تهيئة المحطات وإعادة بناء السكة، لتصبح قادرة على حمل قطارات أكثر سرعة، مؤكدا أن الوزارة ستطلق طلب عروض لاقتناء 18 قطارا جديدا خلال شهر جوان القادم والتي ستدخل في مرحلة الانجاز خلال سنتين. ولئن عبر بن رمضان عن ارتياحه لسير أشغال تهيئة المحطات الذي بدأ يعطي أكله، في انتظار استكمال بقية مراحل المشروع والتي لم تتجاوز ٪20 إلى حدا الآن،فقد لاحظ ايضا أن خط تونسحلق الواديالمرسى هو خط تاريخي وأن الوضعية التي عليها هذا الخط هي كارثية ومن الضروري تحسينها. تراجع عدد السرقات وأدى وزير النقل محمود بن رمضان اول امس ايضا زيارة تفقدية إلى مطار تونسقرطاج، حيث أعلن عن تراجع عدد السرقات في مطار تونسقرطاج من حوالي 200 سرقة في شهري فيفري ومارس 2015 الى حوالي 15 سرقة في شهر أفريل الماضي. كما أعلن اعتزام شركة الخطوط التونسية خلال الأشهر القليلة القادمة تجهيز طائراتها بكاميرات مراقبة في الأماكن المخصّصة للأمتعة بما سيمكن من القضاء على ظاهرة السرقة. كما اعلن وزير النقل بهذه المناسبة انّه في غضون شهر من الان، سيصبح دخول وخروج أصحاب سيارات الأجرة إلى المطار عبر بطاقات مغناطيسية،مبينا أنّ الوزارة قامت بفتح طلب عروض من أجل توفير هذه الخدمة، مضيفا أنّ لقاء سيجمعه بالهياكل الممثلة لسيارات الأجرة للاتفاق حول السيارات التي ستعمل بالمطار والتي يجب ان تكون «لائقة»،كاشفا إنّ الوزارة ستقوم بتعويض ساعات انتظار أصحاب التاكسي أمام المطار بمبالغ مالية، من أجل تشجيعهم على تقديم خدمات جيّدة للمسافرين. وأكّد بن رمضان أنّ التعهدات التي التزمت بها الوزارة عقب الزيارة التي أداها الشهر الماضي الى مطار تونسقرطاج، والمتمثلة خاصة في تفعيل قرار منع التدخين في المطار وربط كل فضاءاته الداخلية بشبكة الأنترنت عبر تقنية «الويفي» وتقليص وقت الانتظار في الطوابير، قد تم تنفيذها بنسبة تناهز 95 بالمائة. حالة كارثية تستوجب التدخل العاجل من جهته، وصف امس صالح بلعيد رئيس مدير عام شركة نقل تونس، حالة أسطول الحافلات في الشركة بالكارثية، مؤكدا ان نسبة جاهزية الاسطول لا تتجاوز ال ٪50 أي ما يعادل 600 من أصل 1200 حافلة. وأكد رئيس مدير عام الشركة، على هامش مرافقته امس لوزير النقل في زيارة عدد من المستودعات والمحطات في تونس العاصمة، أن الإشكاليات التي تواجهها الشركة تتمثل اساسا في تقادم أسطول الحافلات، موضحا ان الشركة ستقوم قريبا بإقتناء حافلات مستعملة من بلد أوروبي صالحة للاستعمال لمدة 3 سنوات، اضافة الى اصلاح 100 من الحافلات الموجودة بالمستودع وذلك استعدادا للعودة المدرسية المقبلة، في انتظار اقتناء حافلات جديدة، مؤكدا ان الوضع يستدعي تجديد الأسطول على المدى القريب والمتوسط. كما أعلن الرئيس المدير العام لشركة نقل تونس أن أسطول عربات الميترو الخفيف بدأ يتهالك وأن الشركة حاليا بصدد دراسة عقد لاقتناء عربات جديدة وقطع غيار في أقرب الآجال.