دعت اليوم حركة الشعب خلال ندوة صحفية عقدتها بمقرها المركزي بالعاصمة الى حوار وطني حقيقي حول امهات القضايا من تشغيل و عدالة إجتماعية و جباية و ثروات و المديونية و إستقلالية القرار الوطني و الإرهاب. و قال زهير المغزاوي امين عام الحركة خلال ندوة عقدت لتقييم عمل الحكومة خلال ال100 يوم الفارطة و للتداول حول الوضع العام بالبلاد والخطوط العامة للمبادرة، أن الحل الأمثل للخروج من الأزمة الاقتصادية والاجتماعية هو إحداث حوار وطني بين جميع الأطراف و الشروع الفوري في الإصلاح الجبائي و تمكين الإدارة من الإمكانيات للقيام بعمليات المراقبة و التهرب. الوزارات الاكثر ضعفا من حيث الاداء كما اعتبر المغزاوي أن وزارات التنمية و الصناعة و السياحة والثقافة الأكثر ضعفا على مستوى الأداء، مشيرا إلى أن حكومة الحبيب الصيد ليس لها أي سند سياسي و تفتقد لآليات التواصل مع الشعب التونسي، بالإضافة إلى وجود ارتباك على مستوى السياسة الخارجية. و و راى المغزاوي ان هناك اختلالا كبيرا في موازين القوى، داعيا الى ضرورة حل هذا الاشكال من خلال العمل المشترك من اجل ايجاد قوة سياسية قادرة على لعب دور حقيقي في الساحة السياسية و الدفاع على مصالح الشعب و تحسين وضعه الاجتماعي و سيادة قراره الوطني... الحوار مستمر و لئن لم ينف انسحاب حزب التيار الديمقراطي من الحوار، فقد شدد المغزاوي على تشبث حركته بمواصلة الحوارات التي تجمعها بين الفينة و الاخرى مع مجموعة من الاحزاب الى حين تشكيل الجبهة السياسية المنشودة ،مؤكدا ان انسحاب بعض الاحزاب من هذه المبادرة لن يثني حركة الشعب عن تحقيق مقترحها. و اضاف المغزاوي ان الغاية من مبادرة الحوار التي اطلقتها حركة الشعب هو الوصول بكل المشاركين فيه الى تقييم مشترك للوضع و الاتفاق على الاهداف التي ينبغي النضال من اجل تحقيقها.