نفى القيادي بحزب «الوطد» و«الجبهة الشعبية» محمد جمور بصفة قاطعة ما يتم ترويجه من طرف نواب بحزب «المؤتمر من أجل الجمهورية» حول وجود تقارب وتوافق بين الحزبين مؤكدا أنه من المستحيل أن يحدث أي شكل من أشكال التوافق بين «الوطد» خصوصا و«الجبهة الشعبية» عموما والحزب المذكور آنفا لأسباب يعلمها الجميع. و تابع محمد جمور في حديث ل«التونسية» أمس بأن تسويق أو ترويج أحد نواب «المؤتمر من أجل الجمهورية» بمجلس الشعب لمثل هذه الأخبار عار تماما من الصحة ويدخل في خانة محاولة ضرب صفوف الجبهة الشعبية وإحداث تصدعات في لحمة اليساريين. وأضاف أن حزب «المؤتمر» يسعى إلى خلق مناخ من الريبة والشك بين مكونات «الجبهة الشعبية» نظرا لصمودها أمام جميع الهزات وحفاظها على تماسك صفوفها مشددا على أن بعض الأطراف تريد إضعاف وحدة اليسار وإحداث شروخ بين أحزابه، منهيا كلامه بأن ما يروجه حزب «المؤتمر» عن حدوث توافقات أو تقارب مع «الوطد» هو محاولة منه للخروج من واقع العزلة الذي يعيشه خلال هذه الفترة، وفق كلامه. يشار إلى أن النائب عن حزب «المؤتمر» بمجلس الشعب، مبروك الحريزي، كان قد صرح مؤخرا بأن هناك تقاربا بين حزبه وحزب «الوطد» إزاء ملفات ومسائل عدة من بينها ملفي المديونية والطاقة موضحا أن مواقف الطرفين تلتقي وتتفق جدا في هذا الخصوص، على حد قوله. و اعتبر الحريزي أن الأمين العام ل «الوطد» زياد الأخضر يقف حجر عثرة في طريق التوافق بين الحزبين، وهو ما نفاه بشدة محمد جمور الذي أكد أنه من المستحيل حدوث أية توافقات مع حزب «المؤتمر» وأن هذا الرفض لا يتعلق فقط بالأمين العام للحزب بل يشمل جميع الوطديين خصوصا وكل الجبهويين عموما.