أكد مختار الخلفاوي الناطق الرسمي باسم وزارة التربية ل«التونسية» أن الاستعدادات لمناظرة الدخول الى الاعداديات النموذجية في لمساتها الاخيرة من حيث مراكز الامتحانات والموارد البشرية اللازمة مشيرا الى انه تم تجميع المترشحين في مراكز اختبارات (أي التقليص في عدد المراكز) وأنه سيشرف على اجراء هذه المناظرة العديد من المربين. وأضاف الخلفاوي قائلا « يرد علينا يوميا في الوزارة وفي المندوبيات الجهوية للتربية عشرات المتطوعين من المربين بشتى اصنافهم وهم عازمون على انجاح المناظرة من اجل مصلحة أبنائنا وبناتنا المترشحين مؤكدين ان موقفهم هذا ليس مع الوزارة أو ضد النقابة بل هو اخراج ابنائنا من دائرة الصراع والتجاذبات». وكذب الخلفاوي ما تناقلته بعض المواقع السخيفة المتخصصة في الاشاعات قائلا «ليس من المنطقي ان ندعو المعلمين النواب والمعوضين للاشراف على المناظرة وليس من المقبول ان تكافئ وزارة التربية هؤلاء ب500 دينار، إنّه امر مضحك وسخيف» داعيا الاعلاميين وصناع الرأي والنقابيين الى الحذر من مثل هذه المواقع التي تسوّق للإشاعات المغرضة . واكد الخلفاوي ان ما تم اتخاذه من اجراءات بخصوص قرار الارتقاء الآلي الى المستوى الأعلى لا يعني غلق باب الحوار مع الاطراف النقابية داعيا إياها الى ضرورة مواصلة التفاوض والنقاش لحل ازمة التعليم الاساسي. وكانت الوزارة قد أصدرت بلاغا أعلمت فيه كافّة المترشّحين إلى المناظرة المذكورة وأوليائهم أنّه بإمكانهم اليوم تسلّم الاستدعاءات الفردية لاجتياز المناظرة المقرّرة أيّام 18 و19 و20 جوان وذلك من المؤسّسة التربوية الأصلية التي ينتمي إليها المترشّح أو من المندوبية الجهوية للتربية مرجع النظر أو من موقع الوزارة على شبكة الإنترنت (Edunet).. يُذكر ان الهيئة الإدارية القطاعية للتعليم الاساسي ستعقد اليوم جلسة لتقييم الوضع الراهن واتّخاذ الأشكال النضالية القادمة. وكان الطاهر ذاكر عضو المكتب التنفيذي للنقابة العامة للتعليم الأساسي قد اعتبر في تصريح إعلامي سابق، ان قرار وزارة التربية سيزيد في وتيرة الاحتقان و الاحتجاج وسيكون له انعكاسات كبيرة على العودة المدرسية القادمة لا سيما و أنّه كان قرارا فوقيا وهو لا يخدم مصلحة التلميذ ولا المدرّس، وفق تعبيره ، مؤكدا أنّ النقابة ستواصل المقاطعة.