اكد والي بنزرت منور الورتاني على ضرورة فتح مركز الشرطة البلدية بالسوق المركزية وسط المدينة خلال اول يوم من ايام شهر رمضان المعظم من اجل التصدي لكل الاخلالات التي قد توجد بالمكان ومحيطه ،وكان ذلك بمناسبة زيارة عمل ميدانية اداها السيد والي بنزرت الى كامل ارجاء المدينة العربي ببنزرت الشمالية قادته بالخصوص رفقة عدد من ممثلي اجهزة الدولة وبلدية المكان وبحضور ثلة من نواب الجهة والمكونات المجتمعية المهيكلة والمستقلة الى ابرز فضاءات الانتاج على غرار اسواق السمك والخضر والغلال والدواجن وايضا الفضاءات التراثية والدينية والسياحية المتنوعة ومنها متحف الحوت وجسر سيدي سالم والقصيبه والمسلك السياحي بها وسجن القصبه وجامع سيدي المسطاري والميناء القديم . ومشددا في نفس السياق على النظر في امكانية اعادة توظيف الفضاءات المتواجدة في سور المدينة بعد ضبط القائمات الجمعيات المستغلة لها ، و اعادة توظيف المصطبات المتواجدة بالميناء لاستغلالها من قبل اصحاب المركبات ، والانطلاق في تنفيذ حملة نظافة واسعة في محيط سور المدينة الخارجي والداخلي انطلاقا من يوم غد الثلاثاء ، والاسراع باستكمال مشروع اعادة ترميم وتهيئة سجن المدينة وتحويله لفضاء ثقافي معاصر قبل موفي سبتمبر القادم ، بالاضافة لتاكيد والي الجهة على ضرورة تفعيل الخبرات والتجارب التي تتميز بها جمعية صيانة مدينة تونس من اجل اسالهام الحلول منها لبعض من اشكاليات المدينة و بر مجة زيارة خاصة للسيد وزير الشؤون الدينية لجامع سيدي المسطاري من اجل بحث تفعيل مساهمة وزارة الشؤون الدينية في مشروع اعادة ترميمه وتهيئته مع التنسيق في المجال ايضا بين السلطات الجهوية ونواب الشعب لبحث مساهمة وزارة الثقافة في مجهود اعادة احيائه من جديد . يذكر الزيارة لم تكن الا تنفيذا لوعد سابق قطعه السيد والي بنزرت منذ ايام لعدد من ابناء " المدينة المنسية" وزيارتهم رفقة طاقم فني واداري ومجتمعي وبلدي من اجل الوقوف على مختلف النقائص التي تشكوا منها المدينة العربي واهلها الطيبين ولاسيما مصاعبهم البيئية من حيث النظافة والعناية بالبيئة وضرورة رفع درجات التدخلات اكثر فاكثر بتظافر جهود الجميع من سلط جهوية ومحلية ومنظماتية وبلدية وايضا من قبل فاعلي الخير ، وهي الكلمات التيكثيرا ما رددها اليوم السيد والي بنزرت لدى اطلاعه وجلوسه لمتساكني المدينة من النساء والرجال من كافة الفئات والشرائح العمرية والمجتمعية ، في شكل رسائل مظمونة الوصول بالتاكيد لجمنيع من واكب الزيارة مسؤولا او مواطنا بان " الحل في الوحدة والوطنية" بعيدا عن كل ما قد يفرق . والي بنزرت ومع وقوفه على حجم اللامبالاة وقلة الوعي بما تحتويه المدينة العتيقة وما جاورها من " كنوز تاريخية وتنموية وحضارية وبالاخص انسانية كان صريحا جدا في الاشارة للجميع بضرورة تحمل المسؤولية كل فيما يهمه من اجل ازاحة بعض من ضنك ترزح تحته منذ سنوات بناء الدولة وحتى ما بعدها المدينة العتيقة وابنائها الذين حياهم على صبرهم ورباطة جاشهم وحفاظهم على " دار الاجداد"، وداعيا لبث روح جديدة في مدينة تملك كل ممهدات " الاشعاع الايجابي بما تزخر به من الوان الحياة المنسية او المهمشة بسبب " الحنة ورطابة اليدين" حتى لا نصف الامر بكلمات ونعوت اخرى . كما دعا بالمناسبة والي بنزرت لمعالجة الاخلالات البيئية والصحية ولاسيما اجراءات الانتصاب القانونية والاقطع مع الفوضى الحالية بالمكان .