أجرى الترجي الرياضي ليلة أمس الأول بملعب الشاذلي زويتن مباراة ودية تحضيرية ضد النادي الرياضي لحمام الأنف تندرج ضمن البرنامج الإعدادي الذي ضبطه الإطار الفني لعمل الأسبوع المنقضي، هذا اللقاء انتهى لفائدة أبناء باب سويقة على نتيجة هدفين لواحد وقد سجل هدفي الترجي الرياضي كل من برنار بولبوا وساموال إيدوك فيما جاء هدف الهمهاما عن طريق الشاذلي الشعار. المدرب جوزي أنيغو شرّك بمناسبة هذا اللقاء بعض الوجوه الجديدة مثل حسين الربيع وشاكر الرقيعي وبرنار بولبوا وكذلك فوسيني كوليبالي إضافة إلى خليل شمام مقابل بعض الغيابات البارزة مثل حسين الراقد ومعز بن شريفية ومحمد علي اليعقوبي إلى جانب عناصر المنتخب الأولمبي... التشكيلة التي بدأ بها الفرنسي هذه المباراة الإعدادية كانت على النحو التالي : سامي هلال – محمد أمين النفزي – حسين الربيع – إيهاب المباركي – خليل شمام – فوسيني كوليبالي – غيلان الشعلالي – شاكر الرقيعي – برنار بولبوا – ساموال إيدوك – ادريس المحيرصي. في الفترة الثانية أدخل أنيغو أربعة تغييرات بصفة تدريجية مقحما منذ بداية الشوط كل من معز عبود وشمس الدين الصامتي مكان فوسيني كوليبالي وغيلان الشعلالي ثم في وسطه حاتم البجاوي مكان ادريس المحيرصي مع تقدم الربيع إلى الهجوم كلاعب رواق أيسر وفي نهايته الشاب اللطيفي مكان شاكر الرقيعي. المستوى متوسط لكن الإختبار مفيد على المستوى الجماعي كان مردود الترجي الرياضي متوسطا لا غير وغاب عليه الإنتظام حيث كانت بعض الفترات من المباراة فاترة دون نسق ولا روح تعددت خلالها التمريرات الخاطئة، بدون شك لن تكون التشكيلة نفسها يوم السبت المقبل لأن بعض العناصر أكدوا مرة أخرى أنهم يفقدون أبسط الإمكانيات التي تسمح لهم لا فقط بتقديم الإضافة وإنما باللعب في فريق مثل الترجي الرياضي وكان من المفروض أن تشملهم الغربلة الأخيرة لأنهم ليسوا أفضل ممن وقع الإستغناء عنهم... إذن الأكيد أن الإطار الفني قد وقف على هذه الحقيقة وهنا تكمن الفائدة الأولى من هذا الإختبار الذي مكّن كذلك بعض الأسماء من تحسين لياقتهم البدنية واستعادة بعض النسق بما يساعدهم على حسن تحضير المباراة الرسمية المقبلة. «خماسي» فوق العادة خمسة لاعبين كانوا أفضل من البقية خلال هذا اللقاء الودي وهم حسب الأفضلية محمد أمين النفزي الذي حان الوقت لتثبيته على الجهة اليمنى للدفاع والذي سيكون مردوده متميّزا بعد أربعة أو خمسة لقاءات متتالية كأساسي ومعز عبود الذي كان نجم الشوط الثاني حيث تولى عملية بناء الهجومات وتصعيد الكرة من الدفاع إلى المناطق الأمامية وبرز خاصة باستعداده البدني الذي فاق بوضوح كبير بقية زملائه ثم خليل شمام الذي لعب في محور الدفاع واستعان بتجربته لتقديم آداء طيب عموما رغم ابتعاده الطويل عن المقابلات وبرنار بولبوا الذي ولئن لم يتأقلم بعد مع زملائه فإنه أظهر في بعض اللقطات انه يملك خصالا واعدة في المراوغات والتوغلات والسرعة وأخيرا ساموال إيدوك الذي ولئن فقد الكثير من نجاعته ومستواه في الآون الأخيرة إلا أنه يظل المهاجم رقم واحد حاليا في الترجي الرياضي والدليل هدف الإنتصار الذي سجله في نهاية اللقاء من مجهود فردي. لا ننسى الشعلالي الذي لعب شوطا واحدا ولم يكن مردود سيئا تماما مثل كوليبالي الذي على الرغم من غيابه الطويل عن الميادين وقدم آداء محترما جدا. «الرقيعي» و«الربيع» في حاجة إلى النسق ثنائي الترجي الجرجيسي شاكر الرقيعي وحسين الربيع شاركا في هذا اللقاء ، الأول حوالي 80 دقيقة والثاني كامل المباراة ويمكن القول أن غياب النسق لديهم أثر على آدائهم ومنعهم خاصة في الشوط الثاني من الظهور بالوجه المتوقع منهما. الثابت أن إمكانياتهما طيبة وسيرتقيان إلى أعلى المستويات باستعادة لياقتهما البدنية مستقبلا في حين لم يكن البقية في المستوى المطلوب وأكدوا مرة أخرى أنهم لن ينفعوا الترجي الرياضي بتاتا.