فوزي البنزرتي ويوسف المويهبي،عنوان لمسلسل طويل من التجاذبات والتشويق لم يكتب له أن يعرف نهايته رغم كل المحاولات الجانبية لتذليل الاختلاف، غير أن العلاقة -ورغم غياب الاعلان الرسمي- تبدو فاترة في تقييم عدد من الملاحظين وكذلك في نظر عدد من جماهير النجم التي طالبت في الأيام الفارطة بمنح مكان أساسي للمويهبي وترسيمه في الخط الأمامي بعد الشغور الذي تركه احتجابه. ولئن تحاشى المدرب فوزي البنزرتي الخوض في الموضوع وهو الذي يرفض عادة الاجابة عن مثل هذه النقاط الحارقة في علاقته بعدد من اللاعبين في مختلف المحطات التي دربها، الا أن الطرف الثاني المعني بالموضوع وهو يوسف المويهبي خص «التونسية» بتصريح شرح فيه موقفه وقدم حقيقة ما يجري بينه وبين مدربه. وفي بداية الخوض في تفاصيل الاستفسارات الموجهة اليه، وعن موقفه من تأرجح مكانته في النجم بين البنك والتشكيلة الأساسية، قال المويهبي ان هذا الموضوع أصبح يتضخّم ولا بد من توضيحه للجماهير حتى لا يتم تأويله بشكل أكبر. محدثنا قال انه في أحسن حالاته البدنية والفنية ويعتبر نفسه جاهزا لتقديم الاضافة الى تشكيلة النجم كما عهده الجمهور، وعاد المويهبي الى مواجهة الترجي التي خلقت وراءها عددا كبيرا من نقاط الاستفهام بعد تغييب البنزرتي لهذا المهاجم، وقال يوسف: «في الحقيقة كلاسيكو مثل مواجهة الترجي يتمنى كل لاعب خوضه..بصراحة تمنيت أن أكون حاضرا خاصة أنه لا توجد عوائق تمنعني من ذلك ولكني سعدت كثيرا بفوز زملائي كما أني مطالب باحترام اختيارات مدربي الذي يملك الكلمة الفصل». وواصل المويهبي ليقول ان علاقته عادية بمدربه ولا وجود لأي خلاف معه بل انه ملتزم بتوصياته وهو جاهز لتقديم الاضافة متى استحقه للعب كما حدث في أطوار الموسم الفارط.. وفي ختام تصريحه، قال المويهبي «صانع الحدث» في وسائل الاعلام الفرنسية والعربية بضربة الجزاء التي نفذها بمعية بونجاح في مرمى ماندادا حارس أولمبيك مرسيليا، قال ان ما هدّأ من روعه وقلل من تأثير احتجابه عن التشكيلة هو العطف والاهتمام الجماهيري الكبيرين وحملة المساندة التي وجدها، خاتما بالقول : «الحمد الله الناس الكل ورايا وتشجّع وتحبني..وأنا جاهز لتقديم الاضافة وخدمة النجم متى احتاجني فوزي البنزرتي في التشكيلة».