يدخل الترجي الرياضي مرحلته الأخيرة والحاسمة من تحضيراته لمباراة السبت بملعب رادس ضد الملعب المالي المندرجة في إطار الجولة الثالثة من دور المجموعات لكأس الإتحاد الإفريقي لكرة القدم، حصة اليوم ستكون هامة جدا في البرنامج الإعدادي لمواجهة ممثل كرة القدم المالية حيث سيخصص الإطار الفني بقيادة جوزي أنيغو جانبا كبيرا منها للمباراة التطبيقية التي ستسمح له بوضع آخر اللمسات لطريقة اللعب التي ينوي اعتمادها في هذا اللقاء وستكشف لنا كذلك عن اختياراته على مستوى التشكيلة الأساسية التي سيبدأ بها هذه المباراة والتي من المنتظر أن تسجل تغييرا على الأقل يتمثل في دخول فخر الدين بن يوسف مكان أحد المهاجمين ساموال إيدوك أو هيثم الجويني طبقا لما سيقرره الفرنسي حسب استعدادات و«فورمة» كل من هذا الثنائي. تربص مغلق مباشرة بعد حصة هذا المساء التي تنطلق على الساعة السابعة وستدور بحديقة الرياضة «ب» تتحوّل المجموعة إلى ضاحية قمرت السياحية للدخول في تربص مغلق بأحد الفنادق والتركيز الكامل على الموعد الحاسم الذي سيتحدد على ضوء نتيجته النهائية مصير الأحمر والأصفر في هذه الكأس سواء بالعودة إلى المنافسة على التأهل إلى المربع الذهبي في حالة الإنتصار أو بتوديع المسابقة في حالة الهزيمة أو حتى التعادل... تواجد اللاعبين بالنزل طوال يوم الغد سيسمح للإطار الفني ببرمجة حصة معاينة للمنافس بالفيديو بمشاهدة لقائه الأول في هذا الدور ضد النجم الساحلي بالملعب الأولمبي بسوسة وبالتالي التعرّف على إمكانياته من نقاط ضعف وقوة لاستغلال الأولى وتفادي الثانية وتجهيز الخطة التكتيكية المثلى الكفيلة باجتيازه بنجاح وتحقيق الفوز الأول في هذا الدور. لقاء بالإعلاميين قبل حصة مساء اليوم يعقد المدرب الفرنسي جوزي أنيغو بقاعة الإجتماعات بحديقة الرياضة «ب» ندوة صحفية خاصة بمباراة السبت سيتحدث خلالها عن تحضيرات الفريق لهذا الموعد ورؤيته الفنية للمنافس وبالتالي لهذه المواجهة التي تكتسي أهمية بالغة... كما سيتحدث أنيغو على التغييرات المنتظرة التي يتوقع أن يقوم بها لتحسين بعض الجوانب والنقاط وتقييمه لجاهزية مهاجمه الجديد فخر الدين بن يوسف وقدرته على اللعب من البداية أم لا إضافة إلى الإجابة على كل تساؤلات الزملاء الصحافيين حول هذا اللقاء. 30 ألف تذكرة ... واليوم انطلاق عملية البيع بعد الإجتماع الذي جمع صبيحة أمس لجنة التنظيم التابعة للهيئة المديرة لشيخ الأندية التونسية بالسلطات الأمنية قررت هذه الأخيرة تخصيص 30 ألف تذكرة على ذمة جماهير الترجي الرياضي بالنسبة لمباراة السبت ضد الملعب المالي تماما مثلما كان الأمر بمناسبة اللقاء الأخير ضد النجم الساحلي بملعب رادس... وقد قررت لجنة التنظيم الانطلاق في عملية بيع التذاكر اليوم الخميس بشبابيك مركب حسان بالخوجة إلى غاية يوم السبت وذلك للسماح للأحباء باقتناء تذاكرهم في راحة تامة وظروف جيّدة بعيدا عن الإكتظاظ والطوابير الكبيرة. لا تغيير في محور الدفاع والجهة اليمنى ... وغموض على اليسار في انتظار التعرف اليوم على الإختيارات النهائية للمدرب جوزي أنيغو على مستوى التشكيلة الأساسية فإن ملامح التركيبة التي سيبدأ بها الفرنسي المباراة واضحة انطلاقا من الخط الخلفي الذي سيحافظ على ثلاثة مراكز على الأقل من بين الرباعي الذي خاض لقاء النجم الأخير ونعني كل من محمد علي اليعقوبي وعلي المشاني في المحور ومحمد أمين النفزي على اليمين في حين لا يزال الغموض يكتنف الإسم الذي سينال ثقة الإطار الفني من بين إيهاب المباركي الذي كان أساسيا في المباراة الفارطة وحاتم البجاوي الذي قد يجدد فيه أنيغو ثقته بعد أن سحبها منه على إثر المردود المتواضع الذي قدمه في افتتاح دور المجموعات أمام الأهلي المصري في السويس. «بن يوسف» جديد الهجوم لئن لا يزال تعويض إيهاب المباركي بحاتم البجاوي محل غموض فإن انضمام فخر الدين بن يوسف إلى التشكيلة الأساسية للترجيين يوم السبت ضد الملعب المالي مؤكد وذلك لتعزيز الخط الأمامي الذي يبحث عن أولى أهدافه في هذا الدور من كأس الإتحاد الإفريقي بعد مباراتين كان الفشل الهجومي فيهما ذريعا من خلال غياب شبه كلي في اللقاء الأول أمام الأهلي المصري ثم عقم كبير جدا في الجولة الثانية أمام النجم الساحلي، ومن هذا المنطلق فإن التعويل على بن يوسف أمر ضروري ويعد تعزيزا هاما للخط الأمامي في مقابلة سيكون الخيار الوحيد للفريق فيها الفوز وبالتالي استغلال كل عناصر القوة المتوفرة لدى الإطار الفني... المهم أن يكون المنتدب الجديد في جاهزية محترمة وبالتالي تقديم الإضافة التي ينتظرها منه كل الترجيين سواء على مستوى النجاعة وتسجيل الأهداف أو على مستوى المساهمة في تطوير الأداء الهجومي . لكن السؤال الذي يطرح نفسه في هذا الموضوع هو من سيدفع ثمن دخول بن يوسف؟ هل هو إيدوك الذي لم يقدم المردود المطلوب والإضافة اللازمة في مباراة «كبيرة» أم الجويني الذي فشل إلى حد الآن في فرض نفسه رغم الإمكانيات التي يتمتع بها والتي لا يمكن لأحد أن ينكرها نفس رباعي الوسط ؟ بالنسبة لوسط الميدان وفي ظل انعدام الحلول الكفيلة بتطوير المردود الهجومي لهذا الخط في غياب صانع ألعاب حقيقي فإن كل المؤشرات تفيد بمواصلة جوزي أنيغو التعويل بعد غد على نفس الرباعي الذي خاص المباراة الأخيرة أمام النجم الساحلي والمتركب من حسين الراقد وشاكر الرقيعي ثنائي الخبرة في هذا الخط وغيلان الشعلالي والياس الجلاصي عنصري المنتخب الأولمبي التونسي والذي سيكون دورهما هجوميا أكثر لمعاضدة عناصر الخط الأمامي وصنع التفوق العددي في المنطقة الخلفية للملعب المالي وبالتالي أكبر إمكانيات فرص التهديف وإحداث الفارق وهي الإضافة التي يجب ان يقدمها هذا الثنائي مقارنة بالراقد والرقيعي اللذان سيتكفلان أكثر بالتغطية الدفاعية وتصعيد الكرة من الوراء.
