ما إن أُعلن عن موعد الجلسة العامة الخارقة للعادة (28 أوت 2015) والجلسة العامة الانتخابية (10 سبتمبر 2015) تحرّكت العزائم والهمم استعدادا لهذيْن الموعديْن الهامّيْن في تاريخ النادي وهو المقدم على موسمه الواحد والستين على التوالي ضمن النخبة، لا حديث الآن في أوساط الفريق والعائلة الموسّعة له والأبناء بالطبع الا عن اسم ربّان السفينة الجديد والذي بمقتضى التنقيح الجديد للقانون الأساسي للنادي الذي سيصادق عليه يوم 28 أوت 2015 ستمتد نيابته طيلة 3 سنوات عوضا عن سنتين كما يمكن أن يكون غير محرز على شهادة الباكالوريا كما كان ينصّ عليه القانون الداخلي السابق للنادي. هذه الجزئيات وهذه التنقيحات ستستمح بالتالي إلى العديد من يأنسون في أنفسهم القدرة على تسيير الفريق تقديم ترشحاتهم بداية من يوم 29 أوت وقد بلغنا بعد أن كان أحدهم ضحيّة شرط الباكالوريا يستعد لدخول معمعة الانتخابات بكل ثقة في نفس ودعم جماهيري مهم وهو السيد أحمد الصالحي الذي أخبرنا أنه لن يقبل من هنا فصاعدا العمل في ناديه الأم إلا كرئيس ويرفض حتى منصب مساعد رئيس مهما كان الفائز في الانتخابات. «غازي الصامت» من ناحية أخرى فضّل المرشح الأوّل للانتخابات السيد غازي بن تونس ملازمة الصمت وتفادي الحديث كثيرا من مشروعه القادم لقلعة باردو وهو الذي يطمح ويأمل في أن يراها تنافس الكبار بندية غير مبال بما سيكلفه ذلك من أموال طائلة ومن يطمح للعلى لابدّ عليه التّشمير على الذّراع ويفتح «الحنفيّة» حتى ينال رضا الناس والمحبّين هذا ويبقى المرشح الثالث حاليا السيد فوزي البلانجي، أول من تبرع لفريقه منذ أيام ببعض الأموال حتى يتسنّى للقادمين الجدد من التأهل حالما بأن تُسوّى وضعية النادي مع الجامعة في ما يخص أصحاب الشكاوى البلانجي قد لا يكون رئيسا جديدا للفريق طالما يخيّر العمل في ظلّ رئيس ذو خبرة.. مع من يا تُرى؟ مع أحمد الصالحي كما يشتهي هذا الأخير أو مع أنور الحداد الذي قد يتراجع عن موقفه وعن الاستقالة في كلّ لحظة.. وكلّ شيء يبقى واردا قبل أيام من جلستين مصيريتيْن في تاريخ النادي الذي كان يفتقر في وقت غير بعيد إلى رئيس واحد.. واليوم أصبح التنافس بين ثلاثة أو أربعة؟ أليس الملعب التونسي بخير؟ لكن لا نسبق الأحداث وربما تحصل مفاجآت أخرى في السويعات القادمة.