بعد غياب تواصل أربع سنوات يعود «مهرجان أوسو» بجوهرة الساحل حيث انطلقت الدورة 56 لهذه التظاهرة الوطنية الكبرى مساء أمس في شكل مغاير للمألوف و ينتظم عشية غد اِستعراض « أوسّو» الشهير بمشاركة دول أجنبية وتتواصل فعاليات هذه النسخة الجديدة للمهرجان الى غاية يوم 13 أوت المقبل تطلق خلاله الشماريخ معلنة عن اسدال الستار عن أول دورة لمهرجان اوسو التاريخي بعد الثورة . و في هذا السياق أكد علي المرموري كاتب عام جمعية مهرجان أوسّو ل «التونسية» أنّ التظاهرة ستتضمن عديد الفقرات منها عروض موسيقية وأخرى اِستعراضية فضلا عن تنشيط الساحات (ساحة المدن المتوأمة ورصيف الفنون) مبرزا في سياق متصل ان هذه الدورة الجديدة تنتظم مباشرة بعد العملية الإرهابية الأخيرة التي اِستهدفت أحد الفنادق الكبرى بالجهة والتي أثّرت سلبا على القطاع السياحي عموما وعلى سوسة كوجهة هامة ورئيسية خاصة بالنسبة للسيّاح الأوروبيين لتؤكد للعالم ان تونس تبقى دائما وطن السلام والفرح الدائم و ان ما حدث كان عرضيا ولن يؤثر على الصورة المشرقة لتونس التاريخ و الحضارة. و تشهد ساحة المدن المتوأمة المطلّة مباشرة على كورنيش سيدي بوجعفر اِفتتاح سوق الحرفيات والحرفيين والذي سوف يضمّ عددا من العارضين وهو فضاء لعرض وبيع عدد كبير من المنتجات التقليدية فضلا عن تقديم عدد من الأكلات التونسية التي تمّ تطويرها و تحضيرها بمواد بيولوجية بالتعاون مع جمعية فنّ الطهي للجميع بمشاركة 10 مطاعم. كما ستخصص نفس الساحة اليوم للعروض الموسيقية والاِستعراضية اِحتفالا بعيد الجمهورية والتي سيقدم خلالها الفنان سفيان سفطة عرضا موسيقيا صحبة فرقته اضافة الى عرض DJ وعرض للفن الشعبي ليكون «اِستعراض أوسّو» الفقرة الرئيسية لهذا المهرجان والتي اِعتاد عليها أبناء سوسة وزوّارها الذين تزيد أعدادهم بشكل كبير خلال فصل الصيف حيث يلتئم هذا العام بمشاركة جوقة الشرف للجيش الوطني وعشرات الفرق النحاسية و الماجورات وفرق العيساوية و الإسطمبالي و الطبّالة فضلا عن فرق اِستعراضية من الصين وروسيا وفرنسا و بمشاركة هامة من مدرسة جلال دومة للرقص (أكثر من 300 راقص وراقصة) ومشاركة خاصة لفريق النجم الرياضي الساحلي بما يقرب من 300 عنصر . وأكد المرموري أنّ العربات التي تتقدّمها عربة «أوسّو» سوف تنطلق من رصيف الفنون أمام ميناء سوسة في اتجاه شارع بورقيبة مرورا بالمسرح البلدي ثمّ ساحة المدن المتوأمة فشارع الهادي شاكر فشارع عبد المجيد بلقاضي في اِتجاه الورشة الخاصة بصناعة العربات قرب الحماية المدنية . و تشارك في الاِستعراض إلى جانب عربة «أوسّو» عربة خيرات البحر وعربة السياحة وعربة الثقافة وعربة سوسة التاريخ وعربة العرس التقليدي وعربة الفرحة «que la fête commence» فضلا عن مجسّم هوائي عملاق و30 دراجة نارية بالتعاون مع «Club Moto Sousse» و15 كرّوسة سياحية وقطارين سياحيين. كما ستكون المندوبية الجهوية للسياحة حاضرة من خلال عربة خاصة بها فضلا عن دعمها ومشاركتها في كل فعاليات المهرجان من أجل تحقيق أسباب نجاحها وهو ما سوف يعطي مؤشرا آخر على أن سوسة تبقى وجهة سياحية مهمة على الدوام ..» لتتواصل فعاليات هذا العرس الثقافي مع عديد التظاهرات المتنوعة في إطار الركح المفتوحة «Les scènes ouvertes» ليكون الاختتام يوم 13 أوت المقبل بإطلاق الشماريخ في برج خديجة وشاطئ بوجعفر تحت عنوان عرس البحر «La fête de la mer».
