(تونس) قالت «الشروق» الجزائرية، إنّ السلطات التونسية، استلمت من نظيرتها الجزائرية وضمن التنسيق الأمني بين البلدين قائمة من 13 رجل أعمال مشتبه بدعمهم الإرهاب بطريقة مباشرة أو غير مباشرة. وبحسب المصادر، فإن التوصل إلى القائمة السابقة، قد كان نتيجة لاعترافات وفرها إرهابيون موقوفون، أثناء التحقيق معهم، والتي قامت بها وحدات متخصصة في مكافحة الإرهاب والتي امتد عملها إلى تجفيف منابع الإرهاب. يجمع الجزائروتونس تعاون وثيق في محاربة الإرهاب من أهم عناصره تبادل المعلومات الأمنية والاستخباراتية بين أجهزة البلدين، حيث يتم تبادل قوائم الإرهابيين والمشتبه فيهم في مجال الدعم والإسناد، وفي هذا الخصوص قال الدكتور مازن الشريف المختص في متابعة نشاط الجماعات الإرهابية، إنّ تونس تعرف نشاطا مريبا للإرهاب الذي يقف وراءه رجال المال والأعمال بالداخل والخارج، من خلال التمويل. ونقلت مصادر ل«الشروق»، أن السلطات الأمنية التونسية باشرت تحريات وتحقيقات معمقة حول نشاط عدد من رجال المال وغيرهم بعد الكشف عن تحويل أموال كبيرة نحو أوروبا عبر أحد البنوك التونسية، وتوافد عدة رجال أعمال ليبيين أيضا واستقرارهم في تونس. وأفاد الأكاديمي التونسي ل«الشروق» الجزائرية، أن ما لايقل عن 11 ألف تونسي حاولوا الالتحاق بسوريا، وأنّ تكلفة تنقل الفرد الواحد لا تقل عن 6 آلاف دولار، وأضاف أن وراءها عددا من رجال المال التونسيين الذين ظهروا بعد الثورة يملكون أموالا طائلة ظهرت فجأة. وكثفت المصالح الأمنية المختصة في مجال محاربة الإرهاب في تونس، تحرياتها بعد الاعتداءات التي استهدفت مرافق سياحية وأمنية في الفترة الأخيرة، وقال ذات المتحدث إن التعامل الرسمي مع أصحاب المال الفاسد مازال لم يرق إلى مستوى الخطر الذي يشكلونه، مؤكدا أن محاربة الإرهاب لا تشمل فقط مكافحة حاملي السلاح بالجبال فهؤلاء يشكلون الأداة فقط بل الأمر يتطلب تجفيف المنابع ومصادر التمويل، وتابع «المال الملوث في تونس يتم تبييضه في أنشطة مشبوهة». ويذكر مازن الشريف، أن السلطات اعترفت قبل فترة بدعم رجال أعمال أجانب خاصة من الخليج لنشاط الجماعات الإرهابية في تونس. كما ثمن الدكتور مازن الشريف التنسيق الأمني مع الجزائر باعتبارها دولة لها خبرة كبيرة في محاربة الإرهاب والتحقيقات الأمنية في القضايا الشائكة المرتبطة بالنشاط الإجرامي لمثل هذه التنظيمات..