دقت ساعة الحساب في شيخ الأندية التونسية بعد الخروج من كأس الإتحاد الإفريقي لكرة القدم ذلك أن القائمة - التي كان فيها عدد اللاعبين المؤهلين للمشاركة في هذه المغامرة محدودا ولا توفر بالتالي حلولا كثيرة للمدرب - منعت أصحاب القرار في النادي من اتخاذ القرارات التأديبية الصارمة في شأنهم ومحاسبة المتقاعسين، فقد أجبرت الإطار الفني من ناحية على التعويل على بعض اللاعبين المفلسين الذين يعلم أنيغو مسبقا أنهم لا يفيدون الفريق بتاتا وأجبرت المسؤولين من ناحية أخرى على الصبر على تصرفات بعض العناصر و «دلالهم» المفرط وتقديم حقوقهم على حساب الواجبات وإرجاء العقوبات إلى ما بعد نهاية المشوار القاري. هذا يعني أن غربلة ثانية تطبخ على نار هادئة وتجهز شيئا فشيئا وذلك بعد التخلي في وقت سابق على مجموعة من اللاعبين، وسيكون المقياس في اتخاذ قرار الغربلة الجديدة مردود اللاعبين على الميدان وكذلك بعض التجاوزات والتصرفات التي لم ترق للمسؤولين ورأوا فيها جحودا كبيرا وغياب الشعور بالمسؤولية تجاه النادي. التسريبات في خصوص القائمة الجديدة انطلقت وتشير إلى أن خمسة أسماء ستخرج مستقبلا من حسابات المدرب الفرنسي جوزي أنيغو وهم معز بن شريفية وإيهاب المباركي وحاتم البجاوي وشمس الدين الصامتي وادريس المحيرصي وليتم تعويضهم بلاعبين آخرين في المقابلات المحلية انطلاقا من لقاءات الكأس وهي التظاهرة القادمة التي وضعها الترجيون كهدف أساسي لإحراز تتويج جديد وإنقاذ الموسم... الإختيار على هذه الأسماء وقع مثلما ذكرنا لأسباب فنية من جهة وضعف المردود ولأسباب سلوكية تتعلق أساسا برفض تجديد العقد ومراوغة المسؤولين والحصول على تسبقة ثم وضع طلبات وشروط على مستوى الجراية الشهرية رآها أصحاب القرار في الفريق تعجيزية وتعيين سماسرة ووكلاء أعمال للتفاوض وهي تصرفات استاء منها رئيس النادي حمدي المدب كثيرا ناهيك وأنها صدرت على أبناء النادي... من جهة أخرى وفي خصوص حاتم البجاوي إضافة إلى ضعف أدائه فإن المسؤولين لم ينسوا احتجابه المفاجئ نهاية الموسم المنقضي وغلق هاتفه الجوّال وتخلفه عن إحدى الرحلات الإفريقية وبالتالي على أحد اللقاءات الرسمية دون سابق إعلام في حين أن أداء المباركي لا يتماشى بالمرة مع ما يتقاضاه سنويا. حارس ثالث في الطريق المنافسة هي إحدى الشروط الأساسية لتطوير أداء أي لاعب ومحافظته على المستوى الذي يصله وهي عامل إيجابي جدا تستفيد منه النوادي بشكل كبير جدا ، هذا العنصر غير متوفر اليوم في مركز حراسة المرمى بالترجي الرياضي حيث يجد بن شريفية نفسه بلا منافس يهدد عرشه في شباك الفريق مما أثر سلبا على مردوده وقلّص من الإضافة التي عرفناها عنه ، هذا من جانب الأداء ، أما من ناحية التصرفات وعدم تجديد العقد والمطالبة بجراية يعتبرها المسؤولون مشطة فإن الاستياء شديد من الحارس الأول وكلها معطيات تجعل إمكانية عودة سامي هلال مستقبلا إلى شباك الأحمر والأصفر منتظرة ومتوقعة بنسبة كبيرة جدا خصوصا وأنه أبلى البلاء الحسن في كل اللقاءات التي خاضها عند غياب بن شريفية ويستحق بالتالي فرصة ثانية للبروز وإثبات جدارته بالإنتماء إلى فريق كبير... هذا على المدى القصير والسريع ، أما من ناحية التخطيط للمستقبل وتعزيز المجموعة في هذا المركز لما فيه خير الفريق فإن قرار انتداب حارس مرمى ثالث قد اتخذ بصفة رسمية وينتظر بالتالي قدوم اسم جديد إلى حديقة الر ياضة «ب» لتوفير أكثر حلول أمام الإطار الفني في هذا المركز وخلق المنافسة الشريفة التي تعود بالفائدة على الحراس أنفسهم بمن فيهم بن شريفية وكذلك لإحداث التغيير شيئا فشيئا في شباك نادي باب سويقة. الفريق الثاني في رحلة باماكو الخماسي الذي ذكرناه سيكون متواجدا في رحلة الترجي الرياضي القادمة إلى إفريقيا وبالتحديد إلى العاصمة المالية باماكو بما أنه تقرر رسميا إرسال الفريق الثاني لخوض مباراة الجولة الثالثة لدور المجموعات لكأس الإتحاد الإفريقي ضد الملعب المالي يوم 9 أوت المقبل. بعض اللاعبين الأساسيين سيتخلفون عن هذه الرحلة العادية المقررة ليوم 6 من الشهر القادم وذلك للإستعداد الأفضل للأدوار المتقدمة لكأس تونس وسيتم خلال الأيام القليلة المقبلة ضبط قائمة هؤلاء اللاعبين من طرف الإطار الفني بقيادة الفرنسي جوزي أنيغو. ود مع شبيبة بجاية استعدادا لسباق كأس تونس الذي ستكون بدايته يوم الإربعاء القادم بمواجهة شبيبة سكرة على ملعبها يخوض الترجي الرياضي عشية اليوم مباراة ودية ضد فريق شبيبة بجاية الجزائري ، وحسب المعطيات التي بحوزتنا عند كتابة هذه الأسطر فإن هذا اللقاء سيدور بملعب مركز التربصات ببرج السدرية وقد يكون الإتفاق النهائي بين الفريقين قد حصل مساء أمس... هذا اللقاء يشكل فرصة للمدرب جوزي أنيغو للتعويل على اللاعبين الذين لم يشاركوا في المقابلات الأخيرة لكأس الكنفدرالية الإفريقية مثل خليل شمام وبرنار بولبوا وحسين الربيع وسامي هلال إضافة إلى العائد من الإصابة شمس الدين الذوادي ، وفي المقابل سوف تسجل هذه المقابلة غياب عناصر المنتخب الأولمبي وهم علي المشاني وغيلان الشعلالي وعلي العابدي والياس الجلاصي وهيثم الجويني وآدم الرجايبي.