في حدود الساعة الرابعة والنصف من عصر الاحد وبقيادة الدولي الموريتاني علي المغيفري تنطلق مباراة الجولة قبل الأخيرة لدور المجموعتين من مسابقة كأس الإتحاد الإفريقي على أرضية ملعب موديبو كايتا بالعاصمة المالية باماكو بين ممثل كرة القدم التونسية النجم الرياضي الساحلي ومضيّفه الملعب المالي في حوار صعب على الفريقين وفق حجم الرهان الموكول للمباراة فالنجم الساحلي سافر الى مالي بطموحات عريضة لمواصلة العزف على أوتار النتائج الإيجابية واجتياز كل العقبات ذات الحجم الثقيل التي انتصبت أمامه منذ يوم 16 ماي الفارط من خلال منازلته لأعتى الأندية الإفريقية والعربية الملعب المالي لم يبق له من أمل في سباق رهانه على الترشح الى المربع الذهبي غير الفوز حتى يبقي على حظوظه.. وبين الغايتين مسافة من التشويق والإثارة والحماس في ظل تعلق الفريقين بنتيجة المباراة التي ستكون شبه حاسمة قبل جولة من نهاية فعاليات الدور ربع النهائي.. وعليه فإن النجم بكل ما لديه من تجربة افريقية يعرف جيّدا أن مهمته اليوم تستدعي منه كثيرا من التركيز والحذر والصبر والحرص على استدراج المنافس لإيجاد المساحات الكافية للإنقضاض عليه واحداث الفارق فقط لأن فلسفة البنزرتي في مثل هذه النوعية من المقابلات يكون أساسها البحث عن التهديف. «البنزرتي» يتحدّى الغيابات النجم الساحلي سيواجه منافسه الملعب المالي بعديد الغيابات البارزة.. فإلى جانب فرانك كوم ورامي البدوي المصابين غاب عن رحلة باماكو في آخر لحظة صانع الألعاب حمزة لحمر بسبب اصابة عضليّة.. اضافة الى وقوع الحارس أيمن البلبولي وعمّار الجمل تحت طائلة الانذار الثاني ورغم القيمة المضافة للأسماء التي يفتقدها فريق جوهرة الساحل فإن ثراء الرصيد البشري وما يتضمنه من تنوّع يتيح للجنرال ايجاد البدائل المناسبة حتى يحافظ الفريق على توازنه التكتيكي حتى يستمر زملاء علية البريقي في اثبات قوتهم وصلابتهم على ميدانهم وخارجه.. وعليه فإن للمدرب لفوزي البنزرتي عديد الخيارات لتحدي الغيابات التي تهم حراسة المرمى ومحور الدفاع وخطّ الوسط بل ان هناك منافسة كبيرة قد تضع الجنرال في حيرة من أمره لانتقاء من يتولى تسديد الشغور. المباراة رقم 11 في 3 أشهر لم يعرف النجم الساحلي طعما للراحة ولم يكد فيه موسمه في سباق البطولة الوطنية ينتهي حتى دخل أو بالأحرى واصل خوض غمار مغامرته الإفريقية ومنذ يوم 16 ماي تاريخ لقاء جولة الذهاب للدور الأخير المؤهل للمجموعات في كأس ال «كاف» ضد الرجاء البيضاوي المغربي في الدار البيضاء وإلى غاية مباراة اليوم في باماكو يكون النجم الساحلي قد خاض 11 مباراة بالتمام والكمال.. ألم نقل لكم بأن موسم «الحمراء» بلا بداية ولا نهاية وجميع مقابلاتها هامّة وذات رهان وذلك قدر الكبار. «النقاز » على انفراد الظهير الأيمن حمدي النقاز الذي كان قرار تشريكه في رحلة باماكو مفاجئا بما أنه مازال بصدد متابعة عملية التأهيل بعد تماثله للشفاء من الإصابة التي لحقته على مستوى الظهر في مباراة الترجي الرياضي يوم 11 جويلية الفارط.. حمدي لم يتدرب مع زملائه في مالي مكتفيا بالعدو على انفراد بما يزيد في التأكيد على غيابه في مباراة اليوم ضد الملعب المالي.. ليكون سفر النقاز مع المجموعة من أجل دعم الروح المعنوية للفريق وتحفيز زملائه ولو أن الكثيرين رأوا بأن بقاء حمدي في سوة وتجنيبه مشاق الرحلة كان أفضل. الحذر من الإنذار الثاني النجم الساحلي الذي يبقى على مرمى حجر من المربع الذهبي وما يقتضيه ذلك من ضرورة المحافظة على نظافة رصيد اللاعبين من البطاقات حتى يكون الفريق بكامل عناصره في الدور نصف النهائي والرسالة في هذا السياق مضمونة الوصول الى الظهير الأيمن علية البريقي والمهاجم الخليل بانقورا بما أن في رصيد كل منهما بطاقة صفراء والحصول على انذار سيغيّب صاحبه عن مباراة الجولة الختامية من دور المجموعتين يوم 12 سبتمبر ضد الترجي الرياضي في أولمبي سوسة ولكن لا يجب أن ننسى صرامة قانون الإتحاد الافريقي الذي يفرض العقوبة بمقابلتين في حال العود بما قد يساوي الغياب عن ذهاب الدور نصف النهائي. طقس ملائم وخشية من الأمطار الأخبار القادمة من العاصمة المالية باماكو تؤكد بأن درجات الحرارة في انخفاض ملحوظ وطقس باماكو يلوح أرحم نسبيا من الحرارة التي نعيشها في تونس ولكن الخشية كبيرة من أمطار مفاجئة لأن مالي تعيش حاليا موسم الأمطار وسيناريو مباراة الترجي قبل أسبوعين في البال. «بونجاح» قائد فريق في غياب أيمن البلبولي وعمّار الجمل بسبب العقوبة ورامي البدوي المصاب ستمر شارة القيادة الى المهاجم الجزائري بغداد بوناج وإذا ما كان الإختيار معبرا وفيه رسالة لبونجاح حتى يمارس سياسة ضبط النفس ويتجنب النقاشات فإن البعض يرى في يوسف المويهبي بسنه وتجربته وخاصة رصانته الأجد بها... وتجدر الإشارة الى أن بغداد بونجاح ثالث لاعب أجنبي يحمل شارة القيادة في النجم الساحلي بعد المدافع السنيغالي ابراهيم ندامي (لعب في النجم بداية التسعينات) والإيفواري الأسطورة ابراهيما كوني (حمل قميص النجم في بداية الألفية) فهل تقترن قيادة بونجاح اليوم بالتسجيل مثلما فعل أمام ذات المنافس يوم 26 جوان بأولمبي سوسة؟ نتيجة الترجي والأهلي تحدّد التشكيلة مباراة الأمس في أولمبي رادس بين الترجي الرياضي والأهلي المصري تابعها الجميع ونعني بعثة النجم الساحلي الى باماكو بما أن نتيجة لقاء سهرة أمس في رادس حاسمة في مزيد تحديد حجم حظوظ النجم الساحلي في الترشح دون انتظار بقية الجولات مثلما تفرض الاحتياط من المقابلتين الباقيتين ومن ثمّة فإن ملامح التشكيلة التي سيقدمها المدرب فوزي البنزرتي عشية اليوم ضد الملعب المالي قد حددتها نتيجة مباراة أمس بين الترجي والأهلي. «بانقورا» بين الشكّ واليقين من أكثر اللاعبين مشاركة في المباريات الأخيرة المهاجم الغيني الخليل بانقورا الذي تأثر مردوده في بعض المقابلات بالارهاق ومن غير المستبعد أن يتجه المدرب فوزي البنزرتي نحو الإبقاء على بانقورا احتياطيا والدفع به خلال سير المباراة بحسب طبيعة متطلبات اللقاء. بين «أكوستا» و«العمراني» في ظل امكانية الإبقاء على بانقورا كإحتياطي لاراحته بعض الشيء وتجنيبه الحصول على الإنذار الثاني الذي سيفرض عليه عقوبة بمقابلتين لأنه سبق وأن تحصل على انذارين نبقى فرضية التعويل على البرازيلي دياقو أكوستا واردة بعد الوجه الممتاز الذي ظهر به أمام النادي الصفاقسي وفتحه للشباك بتسجيله لهدفه الأول منذ التحاقه بالنجم الساحلي. «سعادة» أثناء المباراة بعد أن تعافى من اصابته العضلية ولتهيئته لبقية المباريات من المنتظر أن يظهر مهدي سعادة في مباراة عشية اليوم خلال سير اللقاء خاصة وأن سعادة يتقن الكرات الثابته مع امتيازه في دقة تمريراته. التشكيلة المحتملة زياد الجبالي علية البريقي غازي عبد الرزاق زياد بوغطاس صدام بن عزيزة محمد أمين بن عمر مروان تاج ايهاب المساكني يوسف المويهبي الخليل بانقورا (دياقو أكوستا) بغداد بونجاح.