تشكيلة الفريقين الترجي الرياضي : معز بن شريفية – سامح الدربالي ( محمد أمين النفزي) – إيهاب المباركي – محمد علي اليعقوبي – شمس الدين الذوادي (وسيم النغموشي) – حسين الراقد – غيلان الشعلالي – هيكل الرقيعي – الياس الجلاصي – فخر الدين بن يوسف – ساموال إيدوك(هيثم الجويني) الأهلي المصري: شريف إكرامي – باسم محمود – حسين علي - محمد نجيب – سعد سمير – حسام غالي – حسام عاشزر – عبد الله السعيد – مؤمن زكرياء (وليد سليمان) – جون انتوي(مليك إيفونا) – رمضان أحمد الحكم الرئيسي: حمادة الموسى الأهداف : جون أنتوي في الدقيقة الخامسة لفائدة الأهلي المصري الإنذارات : حسام عاشور وباسم محمود من جانب الأهلي وإيهاب المباركي من الترجي أهدر الترجي الرياضي فرصة الأمل الأخير للتطلع إلى قلب المعطيات في المجموعة واقتلاع إحدى الورقتين المؤهلتين إلى الدور نصف النهائي لكأس الإتحاد الإفريقي وعجز مرة أخرى في هذا الدور ربع النهائي على تحقيق الفوز على معشب رادس وأمام جماهيره وخرج بالتالي من السباق قبل جولة من النهاية. لقد كان الترجيون يأملون بمناسبة استقبال الأهلي في هذه الجولة الخامسة وقبل الأخيرة في تحقيق الفوز وكسب النقاط الثلاث ثم انتظار عثرة النجم في باماكو لكنهم فشلوا في إنجاز هذا السيناريو ومروا بجانب الحدث فيما نجح الأهلي المصري في تأكيد أسبقيته على الترجي خاصة في ملعب رادس الذي أصبح «عاصمة الأهلاوية بامتياز». هفوة من اليعقوبي في الدقيقة الخامسة تمثّلت في تمريرة ساذجة ومخطئة غيّرت مجرى المباراة بصفة كلية ومنحت الفرصة للأهلي لافتتاح النتيجة مبكرا ومواصلة بقية اللقاء براحة كبيرة مقابل ارتباك ونرفزة في صفوف الترجيين في مواجهة صعبة ازدادت تعقيدا بسبب بتلك الغلطة القاتلة التي ارتكبها مدافع محوري ما انفك يبرز بآدائه المهزوز في كل اللقاءات الفارطة، اليعقوبي كاد يهدي كرة الهدف الثاني للأهلي في الدقيقة 17 ومن حسن حظ أبناء باب سويقة أن حسام غالي تباطأ في التمرير وضاعت الفرصة. من جانب الترجي الرياضي وللأمانة كانت البداية طيبة قبل الهدف وكانت الروح الإنتصارية واضحة في تحركات ومردود اللاعبين لكن ما باليد حيلة فقد قضى تقدم الأهلي على العزيمة والإصرار بل إن الفريق الضيف كان قريبا من مصاعفة النتيجة في الدقيقة 22 عن طريق رمضان صبحي الذي انفرد ببن شريفية لكن حارس الترجي الرياضي تالق وأنقذ مرماه من هدف محقق. وانتظرنا الدقيقة 33 لمشاهدة عملية خطيرة ترجية من مخالفة مباشرة سددها الجلاصي بقوة وحوّلها إكرامي إلى ركنية لم تأت بنتيجة وذلك قبل أن يحاول بن يوسف أيضا بتصويبة من خارج منطقة الجزاء مرت جانبية بقليل وذلك في الدقيقة 35 ، في هذه الفترة تحرك أبناء باب سويقة وضغطوا على دفاع منافسهم من خلال تنويع الهجومات يمينا وشمالا لكن اللمسة الأخيرة كانت غائبة لسبب بسيط جديد يكمن في التفوق العددي لمدافعي الفريق المصري في منطقتهم في غياب رأس حربة صريح في الترجي الرياضي إضافة إلى تالق الحارس إكرامي الذي كان سدا منيعا امام كل المحاولات وخاصة التسديدات وكان طبيعيا إذن أن تنتهي هذه الفترة بشباك مصرية عذراء وتقدم الأهلي بهدف وحيد من هفوة قاتلة من اليعقوبي مثلما ذكرنا. في الشوط الثاني لم يتغيّر شيء وتأكدنا بصفة قطعية من عجز اللاعبين عن الترفيع في النسق والظهور بالمستوى الذي يمهّد لهم الفوز على فريق مثل الأهلي ، اللقطتان اللتان تستحقان الذكر في هذه الفترة الأولى كان بطلها مؤمن زكرياء في الدقيقة العاشرة حيث كان في محاولة هجومية خطيرة لكنه أخرج الكرة في التماس لتمكين منافسه المباشر سامح الدربالي من التداوي حين كان ملقى على أرضية الميدان والثانية تمثلت في تقدم المباركي إلى تسديد مخالفة على خط 18 متر في عملية غريبة لم نفهمها بما أن منفذي مثل هذه الكرات هم الجلاصي والرقيعي وإيدوك ولا فائدة إذن في ذكر مآل التسديدة التي ذهبت أدراج الرياح بعيدة عن مرمى إكرامي رغم موقعها المناسب جدا وأهمية سلاح الكرات الثابتة في وضعية مثل التي يعرفها الترجي الرياضي في ظل الغيابات العديدة وتواضع مستوى جل اللاعبين المؤهلين للمشاركة القارية. الأهلي كان الأخطر في هذا الشوط بفضل فنيات متوسطي ميدانه حسام غالي وحسام عاشور وعبد الله السعيد الذين مرروا كرات ذهبية للمهاجمين ونجح الفريق في الوصول إلى شباك بن شريفية في مناسبتين لكن العمليتين كانتا مسبوقتين بتسلل ، في المقابل كان العجز الهجومي للترجي الرياضي كبيرا للغاية في غياب صانع العاب وكذلك مهاجم رأس حربة وهو ما سهّل مهمة الدفاع المصري الذي لم يتعرض في الحقيقة إلى مواقف حرجة باستثناء بعض المحاولات في الدقائق العشر الأخيرة من الشوط الأول هذا إضافة إلى النسق البطيء عند تصعيد الكرة وبداية الهجمة في ظل وسط ميدان محدود الإمكانيات على المستوى الهجومي باستثناء الياس الجلاصي الذي كان يحاول بمفرده إمداد ثنائي الخط الهجومي بالكرات السانحة لتهديد مرمى إكرامي على غرار لقطة الدقيقة 75 لكن تسديدة إيدوك كانت ضعيفة وجانبية. النسق كان بطيئا في هذا الشوط بين فريق كان يرغب في المحافظة على النتيجة وعمد إلى توخّي التمريرات في وسط الميدان وبين آخر لا يملك السلاح الضروري المؤهل إلى قلب المعطيات وتهديد منافسه بهجومات خطيرة. ختام الغرائب والعجائب كان مسكا بالتغيير الذي قام به أنيغو في الدقيقة 90 مقحما رأس الحربة الوحيد المتوفر لديه وهو الجويني في توقيت متأخر جدا في ظل تقدم الأهلي في النتيجة وضرورة التبديل في وسط الشوط الثاني لا في الوقت بدل الضائع، الجويني لم يكن محظوظا بدوره وأضاع فرصة تعديل النتيجة في الوقت البديل عند انفراده بالحارس لكنّه أساء استغلال الفرصة وفوّت على الترجي فرصة تفادي الهزيمة. إذن كانت النتيجة هزيمة ثالثة للترجيين في رادس في دور المجموعات وخروج من المغامرة الإفريقية بحصيلة متواضعة جدا. ماذا يفعل «لوشانتر» في رادس ؟ شهدت مباراة الترجي الرياضي والأهلي المصري تواجد المدرّب الفرنسي بيار لوشانتر في مدرّجات ملعب رادس وهو ما أثار عديد التساؤلات عن سبب تواجده. المدرّب السابق للنادي الإفريقي نفى تلقّيه أيّ عرض لتعويض جوزي أنيغو مؤكّدا أنّه قدم لمتابعة المباراة لا غير، كما رفض الفرنسي الحديث عن عرض النادي الإفريقي مشيرا إلى أنه يحترم مواطنه دانيال سانشاز. «أنيغو» يُغادر ؟ المدرّب الفرنسي جوزي أنيغو أكّد خلال الندوة الصحفية التي عقبت المباراة أنّه جهّز نفسه للرحيل وأنّ مباراة الأهلي في ذهنه هي الأخيرة له مع الترجي مؤكّدا أنّه مع ذلك لم يتّخذ القرار النهائي بعد وسيلتقي وسط الأسبوع رئيس الترجي حمدي المدّب لإبلاغه بموقفه النهائي، أنيغو ألمح إلى نيّته في المغادرة وأكّد أنّ رئيس الترجي يُدرك أنّ مغادرته ليست لأسباب فنيّة بل هي «Extrasportives» على حدّ تعبيره. فيصل الفزاني