ملعب قابس المعشب تشكيلتا الفريقين: الملعب القابسي: نديم بن ثابت – حمزة البكوش – علي الهمامي(الشارني) – أكرم بن ساسي – سيساي – حمزة الجلاصي – أيمن الكثيري – سعد بقير(القبلاوي) – يوسف الفوزاعي – أحمد حسني(الطبوبي) – هشام السيفي. نادي حمام الأنف: العربي الماجري – فارس المسكيني – سيف الله المسكيني(كامارا) – مهدي الرصايصي –الشاذلي الشعار – خالد المليتي – عمر زكري – فهمي بن رمضان – محمد علي المهذبي – وسام بوسنينة – حسن مبارك (بن عمار). تحكيم: الصادق السالمي الأهداف: - علي الهمامي (دق 42 ض ج) – هشام السيفي (دق 71) (الملعب القابسي) - خالد المليتي (دق 55) (نادي حمام الأنف) نجح الملعب القابسي في تحقيق انجاز تاريخي بضمانه التأهل إلى نهائي كأس تونس للمرة الأولى منذ تأسيسه وذلك عقب فوزه في نصف النهائي على نادي حمام الأنف بنتيجة هدفين لهدف واحد في مباراة كانت فيها الأفضلية لأصحاب الأرض الذين سيواجهون النجم الساحلي السبت القادم في حوار القبض على الأميرة. في حين انقطع حلم «الهمهاما» في التتويج بالكأس الثالثة في تاريخه. هجوم «الستيدة» في مواجهة «الماجري» رغبة الملعب القابسي في تحقيق الفوز والتأهل إلى نهائي كأس تونس لأول مرة في تاريخه جعلته يدخل مواجهته ضد نادي حمام الأنف بنفس هجومي بحثا عن الوصول المبكر إلى مرمى الضيوف والمسك بزمام الأمور منذ البداية. مدرب «الستيدة» مراد العقبي عول على تشكيلة هجومية بالأساس بتواجد كل من سعد بقير ويوسف الفوزاعي وأحمد حسني وهشام السيفي وأيمن الكثيري وهو ما مكن كتيبته من فرض ضغط واضح على تشكيلة معين الشعباني الذي دخل المواجهة بخطة حذرة تهدف أساسا إلى امتصاص ضغط المحليين وتقليص المساحات أمامهم ومحاولة المباغتة عبر الهجمات المعاكسة اعتمادا على سرعة المهذبي وعمر زكري. الملعب القابسي كان الأخطر في الفترة الأولى وخلق خط هجومه أكثر من فرصة عبر السيفي وأحمد حسني وسعد بقير ولكن حارس «الهمهاما» العربي الماجري استأسد في الدفاع عن عرينه وحافظ على عذارة شباكه رغم المد الهجومي الكبير لأبناء العقبي الذين فعلوا كل شيء باستثناء التسجيل. ضيوف عاصمة الحناء وإن نجحوا في تأمين الجانب الدفاعي فإنهم لم يظهروا بالشكل المطلوب في الهجوم حيث لم يقدروا على تهديد مرمى الحارس نديم بن ثابت إلا في مناسبات قليلة كان أخطرها في الدقيقة 35 عندما سدد خالد المليتي كرة قوية مرت محاذية لمرمى أصحاب الأرض. «الهماني» يحقق الأماني الملعب القابسي كان الطرف الأفضل في الفترة الأولى وكان في كل مرة قريبا من التسجيل وافتتاح النتيجة وهو ما كان له في الدقيقة 42 عندما تحصل سعد بقير على ضربة جزاء بعد لمس المدافع وسام بوسنية الكرة باليد. ضربة جزاء تقدم لتنفيذها المدافع علي الهمامي ولكنه أخفق في مناسبة أولى في تحويلها إلى هدف بعد أن تألق العربي الماجري في صدها ولكن مساعد الحكم رمزي الحرش أنقذه وأنقذ «الستيدة» بعد أن أقر إعادة التنفيذ لينجح نفس اللاعب في مناسبة ثانية ي مغالطة حارس «الهمهاما» ومنح الأسبقية لفريقه، أسبقية مستحقة قياسا بما قدمه أبناء العقبي على امتداد الفترة الأولى التي لم يحسن نادي الضاحية الجنوبية التعامل مع مجرياتها بعد أن كبلت تعليمات معين الشعباني التكتيكية أرجل لاعبيه. «المليتي» يعدّل الكفة نادي حمام الأنف وبعد تأخره في الفترة الأولى دخل الفترة الثانية برغبة كبيرة في التعديل والعودة في النتيجة، حيث أعطى المدرب معين الشعباني تعليماته بضرورة التقدم للهجوم والمجازفة. توصيات «الكوتش» لم يتأخر أبناؤه في تطبيقها حيث تمكن المنتدب الجديد وصاحب هدف التأهل إلى هذا الدور خالد المليتي من إدراك التعادل في الدقيقة 55 بعد تسديدة قوية حول مسارها المدافع علي الهمامي فلم يجد الحارس نديم بن ثابت بدا من متابعة الكرة وهي تخترق شباكه وتعيد المواجهة إلى نقطة الصفر. «السيفي» يقلب الطاولة على «الهمهاما» بعد هدف التعادل الذي وقعه خالد المليتي دخلت المباراة في مستنقع الرتابة حيث كثرت التقطعات وانحصر اللعب في منطقة وسط الميدان مع أفضلية نسبية لأصحاب الأرض الذين عملوا على اختطاف هدف التأهل الذي تحقق في الدقيقة 71 بعد أن تابع هشام السيفي بنجاح كرة عائدة من الحارس العربي الماجري وبلمسة خفيفة نجح في مضاعفة النتيجة ووضع فريقه على عتبة الدور النهائي لأول مرة في تاريخه. هدف تواصل بعده هيجان «القوابسية» الذين لم يكتفوا بالثنائية وعملوا على الترفيع في الفارق ولكن أحمد حسني فشل في مناسبتين (دق75 و82) في التسجيل وبالتالي تصويب رصاصة الرحمة في جسد فريق بوقرنين الذي حاول مدربه إيجاد الحلول للعودة في النتيجة عبر إقحام كامارا وبن عمار مكان المسكيني ومبارك ولكن دون جدوى بما أن دفاع «الستيدة» لم يترك المجال للضيوف للنيل مجددا من مرمى بن ثابت لتنتهي المباراة بفوز الملعب القابسي وتأهله إلى نهائي الكأس للمرة الأولى في تاريخه. في كأس ال«كاف» باقتطاعه بطاقة التأهل إلى الدور النهائي ومع انسحاب الترجي الرياضي الجرجيسي عقب هزيمته ضد النجم الساحلي بأربعة أهداف لصفر، ضمن الملعب القابسي المشاركة في النسخة القادمة من كأس الإتحاد الإفريقي حيث سيكون إلى جانب الترجي الرياضي التونسي مهما كانت نتيجة الدور النهائي بما أن النجم سيشارك في كأس رابطة الأبطال الإفريقية رفقة بطل الموسم الماضي النادي الإفريقي. نجم المباراة لقب شرفي يمكن منحه مناصفة لكل من العربي الماجري وسعد بقير، حيث تألق الأول في التصدي لأكثر من هجمة خطيرة للملعب القابسي، فيما قدم الثاني مباراة كبيرة في وسط ميدان «الستيدة» وكان وراء جل العمليات الهجومية لفريقه. مردود الحكم الحكم الصادق السالمي نجح عموما في إدارة المباراة حيث كان قريبا من جل العمليات كما أحسن التواصل مع مساعديه وهو ما سهل عليه إدارة المباراة واتخاذ القرارات الصائبة. استياء كبير جماهير الملعب القابسي عبرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي الخاصة بها عن استيائها العميق والكبير من التلفزة الوطنية ومن قناة «حنبعل» وذلك بسبب عدم بثّ مباراة فريقها بصفة مباشرة.