انتهت أول أمس الجمعة رحلة البحث عن رئيس جديد للجمعية النسائية بطبلبة الذي سيخلف الاب الروحي والعمود الفقري للجمعية عز الدين السنوسي الذي عزم على الانسحاب من منصبه بسبب مشاغله العائلية منذ نهاية الموسم الماضي رغم الانجاز التاريخي الذي حققته فتيات طبلبة بإحرازهن ثنائي الكأس والبطولة للمرّة الأولى منذ تأسيس الجمعية ولتسليط الضوء على أجواء الجلسة العامة الانتخابية العادية وما أفضت الية من تغييرات كان ل «التونسية» الحوار التالي مع الرئيس السابق عزّ الدين السنوسي. في البداية كيف كانت أجواء الجلسة الانتخابية ؟ أريد أولا أن أتقدّم لفتيات الجمعية النسائية بطبلبة بمختلف فئاتهن بالشكر والامتنان على تقّبل استقالتي هذه خصوصا انني وعدت في وقت سابق أن أكون إلى جانبهن لكن شاءت الاقدار أن خلفت هذا الوعد واضطررت للمغادرة لكن بدت الأجواء خلال هذه الجلسة خارقة للعادة لا تلوح بانقسامات أو مشاكل الجميع (هيئة جديدة وقديمة) هنا يد واحدة من أجل مصلحة هذه الجمعية وتقديم موسم أفضل من الذي سبقه. من هو خلفك في رئاسة الجمعية؟ الوجه الجديد الذي سيخلفني في رئاسة الجمعية هو شخصية لا تقل عني أهمية هو إطار بنكي بتونس اسمه توفيق مراد وأنا أعرفه جيدا إنه من خيرة الرجال الاكفاء في تونس وأنا أتوسم خيرا في هذا الرجل ومتأكد بأنه سيبذل كل ما بوسعه من أجل الحفاظ على تماسك هذه الجمعية والخروج بها من نطاق المشاركات المحلية إلى المشاركات الدولية والقارية في الايام القادمة وأنا على يقين بأنّ الهيئة الجديدة ستسير بالجمعية الى برّ الأمان. هل ستغادر الجمعية نهائيا؟ الجمعية النسائية بطبلبة قطعة من جسدي «فهل يمكن للإنسان أن يتخلى عن قطعة من جسمه ؟» هذه هي العلاقة القائمة بيني وبين الجمعية صحيح انني عزمت على المغادرة بسبب الارتباطات الشخصية لكني سأبقى عينا ساهرة دوما على سير أمورها وسأواصل دعمها إنّ استوجب الامر وسوف أسير بنفس النظام الذي سرت به منذ إن كنت رئيسا لها وفي هذا السياق لقد اتفقت مع الهيئة المديرة الجديدة على الابقاء على المنح التي كنت أخصصها في السابق لذوي الاحتياجات الخاصة في صفوف اللاعبات خصوصا أنّ أغلب اللاعبات في جمعيتنا ينتمين إلى فئة اجتماعية ضعيفة على غرار الأيتام وفاقدي السند حيث ستبقى المنحة القديمة التي تتراوح بين 200 و400 دينار سارية كما تركت مبلغ يقدّر بقيمة 11.500 ألف دينار في خرينة الجمعية وتعهدت بالتكفل بدفع مبلغ بقيمة 26 ألف دينار من ميزانية عجز الجمعية. وتأتي هذه المساندة المادية مني كلمسة وفاء لهذه الجمعية وعربون ارتباط انساني بيني وبينها بعيدا عن كراسي الرئاسة والمشاكل الادارية التي طغت تقريبا على كل الجمعيات الرياضية الكبرى والصغرى دون استثناء. بما أنّك مقرّب من الجمعية كيف كانت التحضيرات ؟ لقد انطلقت التحضيرات منذ أسابيع في ظروف مضطربة نظرا لعدم وضوح الرؤية داخل الجمعية لكن من المؤكد أن تكون الأمور الان أكثر وضوحا وستنكبّ كبريات الجمعية على العمل الان أكثر من ايّ وقت مضى خصوصا أنّ الجمعية النسائية بطبلبة ستخوض هذا الموسم أول مشاركة عربية لها وأقصد البطولة العربية التي ينضمها فريق النجم الرياضي الساحلي هذا الموسم. أمّا في ما يتعلّق بالانتدابات لقد بلغت المفاوضات مع النادي الإفريقي أشواطها الأخيرة حول انتداب اللاعبة جيهان العياري اضافة الى اللاعبة سعيدة ساسي القادمة من قفصة التي وتعطّلت المفاوضات معها بسبب عدم توصل الجمعية التي تنتمي اليها إلى تحديد موعد اجراء جلستها الانتخابية العامة العادية ومن جهتي أعتبر أنّ هذه اللاعبة هي ورقة رابحة لما تتمتع به من لياقة بدنية عالية وحضور ذهني وفني كبيرين وسأكثف جهودي لأتمكنّ من الظفر بخدمات هذه اللاعبة وإن استوجب الأمر الدفع من مالي الخاص. تشارك الجمعية النسائية بطبلبة في البطولة العربية لأوّل مرّة كيف تنظر للأمر؟ الجمعية النسائية بطبلبة هي جمعية تنشط داخلها لاعبات لديهنّ خبرة كبيرة ويتمتعن بحضورهن البدني الكبير والدليل على ذلك المردود الكبير الذي قدّمنه خلال الموسم الماضي وقدرتهنّ العالية على مقارعتهن أقوى الفرق التي تنشط في البطولة الوطنية على غرار النادي الإفريقي وأنا أتوقّع أن تكون مشاركة «بناتي» مشاركة ذات نتائج مرضية ولم لا نتائج طيبّة للغاية.