التونسية (تونس) ختم احد قضاة التحقيق بالمحكمة الابتدائية بتونس أبحاثه في جريمة قتل ذهب ضحيتها شاب تعرض الى طعنة قاتلة على مستوى صدره. وقد وجهت للمتهم تهمة القتل العمد وأحالت الملف على الدائرة الجنائية التي ستنظر في ملف القضية في بداية شهر اكتوبر. وتفيد تفاصيل هذه القضية التي انطلقت التحريات فيها على اثر اعلام ورد على السلط الامنية في نهاية شهر ديسمبر 2014 يفيد تعرّض شاب الى اعتداء بالعنف الشديد وحالته الصحية خطيرة ورغم محاولة اسعافه الا انه لفظ انفاسه الاخيرة متأثرا بالمضاعفات الخطيرة للإصابة التي تعرض لها فتحولت دورية امنية على عين المكان واجريت المعاينات الميدانية على الجثة واذن بعرضها على الطبيب الشرعي لتحديد اسباب الوفاة بدقة فيما انطلقت التحريات في الجريمة والتي يتبين من خلالها ان الهالك يعمل بمحل لبيع المواد الغذائية فقدم اليه المظنون فيه وطلب منه تمكينه من وجبة غذاء لكنه رفض ونهره وطلب منه عدم العودة إلى المحلّ. وظن المتضرر ان الامور انتهت عند هذا الحد، غير انه في ساعة متأخرة من الليل وعندما كان بصدد غلق المحل فوجئ بالمظنون فيه امامه وبدون مقدمات سدّد له طعنة قاتلة على مستوى صدره فسقط ارضا وسط بركة من الدماء فيما تحصن الجاني بالفرار. وقد بقي الضحية ملقى ارضا الى ان تفطن اليه احد الاجوار وبادر بإعلام عائلته. وعلى ضوء ما أفرزته الابحاث تم حصر الشبهة في شاب من ذوي السوابق العدلية معروف بسوء سلوكه وادمانه شرب الكحول فتم ترويج برقية تفتيش في شأنه والقي عليه القبض. وباستنطاقه اعترف بما نسب إليه وأفاد انه قام بطعن الهالك بسبب رفضه تمكينه من «كسكروت» رغم انه ترجاه واعلمه انه جائع منذ يومين وأن الهالك عامله بطريقة فظّة ودفعه إلى الأرض أمام الحرفاء ممّا احسسه بالمهانة وقال إنه قد عزم على الانتقام منه وقرّر انتظاره الى حين غلق المحل وباغته بطعنة على مستوى صدره وتركه يتخبط في دمائه وفر من المكان. وقد تحولت دورية امنية الى منزل الجاني حيث عثر على السكين مخفية بإحكام بين طيات ثيابه الملطخة بالدماء تحت فراشه فتم حجزها وباستشارة النيابة العمومية اذنت بالاحتفاظ بالمظنون فيه من اجل ما نسب اليه وقد اعاد المتهم اقواله لدى التحقيق وبعد ختم الأبحاث وجهت له تهمة القتل العمد ومن المنتظر ان يحال ملف القضية قريبا على انظار الدائرة الجنائية .