التونسية (تونس) أكد بلقاسم العياري الأمين العام المساعد للاتحاد العام التونسي للشغل ان البيان الذي أصدرته أول أمس لجنة الشؤون الاجتماعية لمنظمة الأعراف كرد على تصريحاته الأخيرة «مجانب للحقيقة» علىحدّ تعبيره. مشيرا الى أنه كان من الأجدى حسب رأيه أن يتضمن بيان الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية إضراب عمال شركة نقل المحروقات ووضعياتهم السيئة إضافة إلى العديد من الوضعيات المشابهة في كثير من القطاعات والتطرق إلى ملف الزيادة في الأجور والآلاف من العمال المحرومين من حقوقهم حسب قوله. وأضاف العياري «على منظمة الأعراف ألّا تقوم بشخصنة الملفات بل عليها أن تقوم بالتركيز على تطبيق الاتفاقيات وإعطاء حقوق العمال». وأعلن الأمين العام المساعد للاتحاد العام التونسي للشغل عن انعقاد اجتماع بمقر الاتحاد العام التونسي للشغل اليوم ستتمّ فيه متابعة ملفات القطاع الخاص سواء بالنسبة للمفاوضات الاجتماعية أو بانسبة للاتفاق الإطاري المشترك . وأشار بلقاسم العياري إلى أن هذا الاجتماع سيكون فرصة لإتخاذ القرارات المناسبة لمفاوضات جديّة ومسؤولة بعيدة عن التلكؤ والمراوغة والمماطلة, ولمزيد الاطلاع على البيانات والتفاوض بخصوص الأشكال النضالية المطلوبة طبقا لما جاء على لسانه. وأفاد العياري بأنه « سيتم إصدار بيان بعد هذا الاجتماع يتعلّق بتعطل المفاوضات والتطوّرات الحاصلة أخيرا ,وكل ما زاد على ذلك من عبارات تافهة تعتبر مهاترات واستعمال الهجوم كوسيلة للدفاع. وأضاف «مهما كان فما يجمع بيننا وبين منظمة الأعراف هو تطبيق القانون وحق العمال» وكانت لجنة الشؤون الاجتماعية للاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية المجتمعة للنظر في ملف المفاوضات الاجتماعية والتصريحات الأخيرة للأمين العام المساعد لاتحاد الشغل المكلف بالقطاع الخاص بلقاسم العياري قد أصدرت بيانا أكّدت فيه أنها: •ترفض التصريحات الخطيرة واللامسؤولة للأمين العام المساعد لاتحاد الشغل المكلف بالقطاع الخاص وخاصة عمليات الافتراء المغرض والمغالطات المفضوحة والمس من رئيسة الاتحاد ورئيس لجنة الشؤون الاجتماعية والمسؤولين النقابيين لمنظمة الأعراف. •تعتبر أن غاية صاحب هذه التصريحات هو استدراج المنظمتين إلى التصادم والقطيعة وتوتير الأجواء. •تؤكد أن المشاورات حول إعداد مشروع الاتفاق الإطاري المشترك حول المفاوضات لم تشهد أي تعثر أو مماطلة من الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية بل أن مشروع المنظمة المقترح كان جديا وواقعيا وأن وفد اتحاد الشغل أعرب عن موافقته على مضمونه وطلب خلال جلسة يوم 8 سبتمبر مهلة بيومين من أجل عرضه على مكتبه التنفيذي في اجتماعه المقرر ليوم 9 سبتمبر ولكنه تعمد التغيب منذ ذلك التاريخ والتفصي من الحوار والهروب من المسؤولية بعد تسجيل عديد التوافقات يسعى الآن للتراجع عنها. •تشير إلى أنه خلافا لادعاءات بلقاسم العياري فإن اتحاد الصناعة والتجارة والصناعات التقليدية هو من اقترح إدخال عنصر التضخم في مفاوضات الأجور إلى جانب عنصري الإنتاجية والنمو سعيا لتحقيق التوازن بين الجانبين الاقتصادي والاجتماعي واعتبار كل المؤشرات المؤثرة وحفاظا على المقدرة الشرائية للمواطن التي لم تستفد من الزيادات غير المدروسة في الأجور دون أن يواكب الإنتاج هذه الزيادات مع العلم أنه حصل اتفاق مع اتحاد الشغل في أفريل 2014 لإدخال مؤشر الإنتاجية في المفاوضات الاجتماعية اللاحقة. •تؤكد تمسكها بالحوار نهجا لتحقيق الاستقرار والتنمية ورفضها لمنطق التهديدات والترهيب والابتزاز، وتعرب عن استعدادها لمواصلة النقاشات حول مضامين المفاوضات التي اقترحتها والمتعلقة بالسلم الاجتماعية والأجور وتشغيل العاطلين واجتناب وضع المؤسسات الذي هو في خطر والإحاطة بالمؤسسات التي تشهد صعوبات والتطبيق الدقيق للقوانين والاتفاقيات على أن هذا الاستعداد يبقى مرتبطا بإصلاح ما أفسده البعض وتنتظر قرار المكتب التنفيذي الوطني في هذا الشأن».