الموعد القادم في البطولة هام جدا بالنسبة للترجي الرياضي حيث يلتقي الجار النادي الإفريقي في دربي ستكون نتيجته حاسمة على العديد من المستويات التي تتعلق بالنادي ككل، فبعد ثلاثة انتصارات متتالية تدارك بفضلها الفريق عثرته في الجولة الإفتتاحية يسعى المدرب عمار السويح وأبناؤه إلى مواصلة سلسلة نتائجهم الإيجابية واجتياز عقبة مصيرية يشكل النجاح فيها خطوة عملاقة نحو موسم موفق... لذلك فإن التركيز كبير على هذه المواجهة وكذلك على كل ما يحوم حولها من عوامل سيكون لها تأثير مباشر على نتيجتها. برنامج تحضيري متكامل أول عناصر النجاح هو طبعا حسن إعداد هذا الموعد والعمل على مزيد إصلاح السلبيات لتفادي الهفوات التي قد تضر بالفريق في هذا اللقاء مقابل تعزيز الإيجابيات ونقاط القوة التي سيعمل الترجيون على استغلالها لإحداث التفوق والخروج بنتيجة إيجابية... المجموعة عادت أمس إلى النشاط بعد يومي راحة ( السبت والأحد ) طبقا لبرنامج يتضمن حصة تدريبية في اليوم ستخصص في جانبها الكبير للناحية التكتيكية قصد تجهيز الخطة المناسبة والمثلى الكفيلة بتحقيق الهدف من الدربي وهو الفوز... صحيح أن المجموعة تسجل غيابات كثيرة بسبب الإلتزامات مع المنتخبين الأول والأولمبي لكن المدرب عمار السويّح يتوفر لديه عدد كبير من اللاعبين الذين سيحتاجهم في هذه المباراة ويسعى إلى تحضيرهم من الآن. الإختيارات حاسمة العنصر الثاني المهم والمؤثر بشكل كبير على المردود في لقاء الأجوار وكذلك النتيجة يكمن في الإختيارات التي سيتوخاها المدرب عمار السويّح سواء على مستوى التشكيلة الأساسية أو كذلك طريقة اللعب، اللقاءات السابقة سجلت بعض النقائص وهو ما سيقرأ له الإطار الفني ألف حساب قبل تحديد قراراته... زد على ذلك أن النجاح في الدربيات يتطلب بعض الشروط أولها الخبرة والتعوّد على مثل هذه المواجهات وكذلك اللعب بتوازن بين الجانبين الدفاعي والهجومي وهذا ما يجعلنا ننتظر تعزيزا في خط الوسط بوصفه أحد مفاتيح النجاح في مثل هذه المواجهات... صحيح أن الأيام القادمة ستكشف لنا بوضوح توجهات المدرب عمار السويّح على هذا المستوى لكن بعض المؤشرات ومتطلبات النجاح تفيد بإقحام عنصر رابع في خط الوسط خصوصا وأن الحلول متوفرة بعد شفاء الياس الجلاصي القادر على تقديم إضافة كبيرة على المستويين الدفاعي والهجومي ويجعل بالتالي مشاركته ضرورية لكسب المعركة التي ستحسم هذا الدربي. «بن شريفية» في الموعد ...وغموض بشأن «شمام» قلنا أن التعوّد على مثل هذه المواجهات أمر هام وأحد مفاتيح النجاح في المناسبات الكبرى ولذلك فإن أصحاب الخبرة محل اهتمام كبير من الإطار الفني كالحارس معز بن شريفية الذي سيكون وجوده في الدربي حاسما وفي هذا الصدد علمت « التونسية» أن حالته الصحية بخير ولن تمنعه من استعادة مكانه في الشباك في حين يسيطر الغموض إلى حد الآن حول مشاركة خليل شمام الذي تعرض إلى إصابة في المباراة الأخيرة ضد النادي الرياضي لحمام الأنف ويسعى الإطار الطبي إلى تخليصه بسرعة من آثارها حتى يكون جاهزا لهذا الموعد... طبعا بقية اللاعبين أصحاب الخبرة مثل حسين الراقد وشمس الدين الذوادي وإيهاب المباركي وفخر الدين بن يوسف وكذلك ياسين الخنيسي سيشكلون العمود الفقري لاختيارات المدرب عمار السويّح وسيمثلون خير سند لزملائهم الشبان في أول مواجهة مباشرة مع احد المنافسين على اللقب. التحكيم محل انشغال كواليس الدربي محل اهتمام وانشغال كذلك من جانب الترجيين وفي مقدمتها التحكيم الذي كان محل انتقادات واحتجاجات من أبناء باب سويقة سواء في اللقاءات الأخيرة ( الإعتداء على المباركي في مباراة بن قردان ثم ضربة الجزاء التي عض عليها الحكم شوشان الطرف في لقاء الهمهاما ) أو في دربي الموسم الفارط ، هناك تخوّف إذن من هذا الجانب نظرا لتكرر الغلطات ضد الفريق وهناك أيضا سعي إلى الدفاع عن مصالح الفريق من خلال المطالبة بتعيين حكم يدير الدربي باقتدار ويعطي كل طرف حقه ولا يقوم بهفوات تؤثر على نتيجته النهائية.
