ينزل صاحب طليعة مرحلة البلاي أوف الترجي الرياضي عشيةالغد ضيفا على النجم الساحلي بالملعب الأولمبي بسوسة في مواجهة حاسمة تندرج ضمن الجولة الثالثة والأخيرة من مرحلة الذهاب... هذه المقابلة التي يسعى خلالها فريق باب سويقة إلى مزيد تدعيم مركزه الطلائعي من خلال كسب فوز ثالث يفتح أمامه أبواب التتويج والحفاظ على لقبه على مصراعيها لا تأتي في أحسن الظروف بالنسبة للمدرب ماهر الكنزاري والسبب الغيابات العديدة والبارزة والمؤثرة التي تسجلها تركيبته الأساسية والمثالية، فبالإضافة إلى هيثم الجويني هداف الفريق وإيهاب المساكني صانع الألعاب الوحيد الموجود في المجموعة يغيب عن لقاء سوسة ثلاثي خط وسط الميدان حسين الراقد الذي حصد إنذاره الثالث وخالد المولهي الذي تعرض إلى إصابة عضلية خلال دربي العاصمة الأخير ومجدي تراوي الذي أقصاه الحكم في اللقاء الأخير وهذا ما يطرح مشكلا كبيرا أمام الإطار الفني لاختيار البدلاء وتحديد التشكيلة المناسبة لهذا الخط. «الزواغي» خارج المجموعة يتحدث البعض عن إمكانية تعويل المدرب ماهر الكنزاري على شاكر الزواغي في خطة متوسط ميدان دفاعي في ظل غياب كامل عناصر هذا الخط لكن هذا الخيار غير وارد بالمرة لسبب بسيط يكمن في عدم وجود هذا اللاعب مع المجموعة وعدم تحوله مع الفريق أمس الأول إلى سوسة للدخول في تربص مغلق استعدادا لهذا الموعد الشيء الذي يزيد في تضييق رقعة الإختيارات التي تتوفر أمام الإطار الفني. منح الثقة للشاب «النغموشي» من الحلول النادرة المتوفرة أمام ماهر الكنزاري لتركيب تشكيلة خط وسط الميدان نذكر الشاب النغموشي لاعب المنتخب الوطني أصاغر الذي سيمنحه الإطار الفني الثقة والفرصة باللعب هذا الظهر أساسيا مع فريق الأكابر... على الرغم من قلة الخبرة وصغر سنه فإن الإمكانيات التي أظهرها هذا اللاعب سواء مع المنتخب أو خلال التمارين شجعت المدرب ماهر الكنزاري على اتخاذ هذا القرار والتعويل على هذا الشاب. من سيكون اللاعب الثالث إلى جانب «العواضي» و«النغموشي»؟ كريم العواضي هداف الدربي الأخير سيكون كذلك أساسيا في مواجهة النجم عشية الغد لكن السؤال المطروح هو من سيكون اللاعب الثالث في هذا الخط إلى جانب العواضي والنغموشي؟... ماهر الكنزاري وإلى حد الحصة الأخيرة قبل هذا الموعد والتي أجرتها المجموعة أمس لم يحدد بعد اختياره النهائي مع تجربته لبعض الحلول مثل التعويل على محمد بن منصور في خطة متقدمة أو تأخير آفول ومنحه مهمة دفاعية في خط الوسط مقابل إقحام الشهودي من البداية. لا مجال لتقديم «الذوادي» إلى وسط الميدان هذا القرار اتخذه المدرب ماهر الكنزاري حتى لا يدخل تغييرا على تركية الخط الخلفي الذي أصبح متماسكا في المدة الأخيرة وحتى لا يحدث تبديلات في خطين اثنين بحكم التعويضات الإضطرارية التي يسجلها خط الوسط وعلى هذا الأساس سيحافظ ماهر الكنزاري على نفس الرباعي في الدفاع. التشكيلة المحتملة على ضوء كل هذه المعطيات من المنتظر أن تتألف التشكيلة الأساسية للترجي الرياضي من العناصر التالية: معز بن شريفية – سامح الدربالي – خليل شمام – شمس الدين الذوادي – عنتر يحيى – وسيم النغموشي – كريم العواضي – محمد بن منصور (الأمجد الشهودي) – هاريسون آفول – أحمد العكايشي – يوسف البلايلي. اتهامات واستياء من التعيينات على الرغم من قرارهم عدم التدخل والتشكي من آداء الحكام وأيضا من التعيينات في مرحلة البلاي أوف إلا أن الترجيين وجدوا أنفسهم مجبرين على الخروج عن صمتهم والتحرك بعد شعورهم بمحاولات التلاعب بمصلحة فريقهم والتأثير على حظوظه في التنافس على اللقب في هذه المرحلة الحاسمة من البطولة... ما فعله حكم الدربي مراد بن حمزة الذي ينتمي إلى رابطة سوسة بتوزيع الأوراق بمختلف ألوانها على لاعبي الترجي الرياضي مما سيحرم حسين الراقد ومجدي تراوي من تعزيز صفوف الأحمر والأصفر في مواجهة حاسمة ومصيرية ضد النجم هو الذي حرك أبناء باب سويقة وجعلهم يشعرون بتخطيط غير بريء من هذا الحكم يرمي إلى عرقلة مسيرة ناديهم من خلال صفارة حاول بها الخروج بالدربي متعادلا. أما القطرة التي أفاضت الكأس لدى الترجيين فهو تعيين غازي بن غزيل لإدارة المباراة على الرغم من الإتهامات التي طالته خلال اللقاء المصيري بين النجم والإتحاد المنستيري وإقصائه ماهر الحناشي لأسباب ظلت غامضة إلى اليوم، ويوجه الترجيون أصابع الإتهام إلى المسؤول عن التعيينات هشام قيراط بدليل تعيين بن حمزة رغم انتماءاته المعروفة وقبل مباراة النجم بالتحديد ثم تعيين غازي بن غزيل الذي سبق له أن هضم حق الإتحاد المنستيري ضدّ النجم في لقاء هام في المرحلة الأولى. وقد علمت «التونسية» أن الترجي الرياضي يرفض تعيين وقد أشار بذلك إلى المسؤولين بالجامعة التونسية لكرة القدم ويخشى أن يتمم بن غزيل ما بدأه بن حمزة في مباراة الأجوار. قال: «يوسف البلايلي»: «القليب» لتحدي تأثيرات الغيابات «في مباراة اليوم يجب علينا أولا مضاعفة المجهودات حتى نتفادي تأثيرات الغيابات الكثيرة والبارزة التي تسجلها تشكيلتنا وبالتالي اللعب «بقليب» ونسيان التعب والنسق الماراطوني الذي نعرفه في هذه الفترة... هو لقاء العزيمة والتحدي وهذا ما نحن مستعدون لتقديمه حتى نواصل سلسلة نتائجنا الإيجابية وتحقيق انتصار جديد يقربنا أكثر فأكثر من منصة التتويج... نحن ندرك صعوبة المهمة أمام فريق محترم على أرضه وأمام جمهوره سيسعى على تدارك عثرته الأخيرة لكننا أيضا عازمون على تحدي كل المصاعب وفرض لوننا فوق الميدان والعودة من سوسة بنتيجة إيجابية. اللعب بذكاء وتوازن بين الدفاع والهجوم هو مفتاح النجاح في مباراة اليوم لأن إحداث التفوق العددي في الحالتين سيسمح لنا بالتفوق على المنافس من خلال الحد من خطورته من جهة وخلق فرص التهديف من جهة أخرى والتي لا يجب إهدارها حتى نحقق الهدف الذي نتحول من أجله إلى سوسة».