فجأة اهتزّت مدينة سوسة وكلّ الجهات المحيطة بها على وقع خبر شكّل صدمة أخرى للجميع من خلال عملية الاغتيال التي تعرّض لها الدكتور رضا شرف الدين رئيس النجم الرياضي الساحلي عندما كان في طريقه إلى عمله حيث فوجئ شرف الدين بطلق ناري مكثف من سيارة كانت تسير أمام سيارته ومن ألطاف الله أنّ تمكن شرف الدين من الإفلات من الذين حاولوا اغتياله وتعرّضت سيارته لطلق ناري رهيب ومن ألطاف المولى لم يصب رئيس النجم الساحلي المعروف لدى الجميع بطيبته وأخلاقه الرفيعة، فهل يعقل أن يكون رجل وفاق مثل الدكتور رضا شرف الدين عرضة لمثل هذه الأعمال الإرهابية؟ وقد تحدّث رئيس النجم الساحلي إثر الحادثة بعد ساعة ونصف من وقوعها في العاشرة من صباح أمس وأكّد أنه صُدم لما تعرّض له مستغربا حصول هذا العمل الإجرامي الخطير وهو الذي عُرف في تونس من شمالها إلى جنوبها برفعة وطيبة أخلاقه وأضاف شرف الدين الذي نجا بأعجوبة من الموت جرّاء العمل الإرهابي الغادر الذي تعرّض له بأنه اتصل بوزير الداخلية لإعلامه بالحادثة كما اتصل رئيس النجم الساحلي برئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي، وفي الأثناء شهد مصنع شرف الدين توافد العديد من الإعلاميين والشخصيات السياسية على غرار والي سوسة ومحسن مرزوق الأمين العام لحركة «نداء تونس» والنائبة زهرة إدريس والنائب حافظ الزواري وقد تولّت معظم الإذاعات نقل فعاليات المؤتمر الصحفي الذي تحدث خلاله شرف الدين عن تفاصيل الحادثة التي استطاع بفضل الله أن ينجو منها فإطلاق 30 خرطوشة على سيارة رئيس النجم كان أمرا مفزعا وكل من رأى السيارة بعد العملية أكّد بأنها ألطاف الله التي حمت شرف الدين وكتبت له عمرا آخر مثلما أكّد كل من تابع التفاصيل بأن العمل الخيري الذي يقوم به شرف الدين وطيبة قلبه ونقاء سريرته ومعدنه الإنساني النفيس كرجل وفاق يقرّب لا يفرّق وسعيه الدّائم لما فيه الخير لغيره جميعها شكلت الدرع الذي أنقذه من براثن عملية إجرامية جبانة ومثلما قال الدكتور رضا شرف الدين: «الله ورضاية الوالدين». تفاعل وتضامن كبيرين الأعداد الغفيرة التي توافدت اليوم على مقر عمل الدكتور رضا شرف الدين وما تناقلته وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي شكّلت عنوانا آخر على التعاطف والتضامن الكبيرين مع رئيس النجم الساحلي عقب العملية الإجرامية الغادرة والجبانة التي استهدفته والتي نجا منها بأعجوبة بعد وابل الرصاص الذي أطلقه من حاول اغتيال شرف الدين.