ملعب الشاذلي زويتن جمهور غفير نسبيا تشكيلتا الفريقين: الملعب التونسي: قيس العمدوني محمد علي بن علي سيف الدين بالعكرمي وليد الهيشري هاشم عبّاس شهاب العوني أسامة البوغانمي (حمدي رويد) مارسال كواسي خالد القربي (هيثم البغدادي) محمد السوداني (سيلينيو) أشرف بالضياف. النجم الساحلي: أيمن البلبولي حمدي النقاز غازي عبد الرزاق صدام بن عزيزة رامي البدوي فرانك كوم مروان تاج (محمد أمين بن عمر) عليّة البريقي حمزة لحمر دياقو أكوستا (مهدي سعادة) بغداد بونجاح. تحكيم: وليد الجريدي الإنذارات: خالد القربي وسيف بالعكرمي وأشرف بالضياف ومارسال كواسي (من الملعب التونسي) شوط أوّل للنسيان لم يكن الشوط الأوّل بالمستوى المنتظر من قمّة الملعب التونسي والنجم الساحلي حيث كان النسق بطيئا إلى حدّ الملل إلى غاية الدقيقة 25 عندما أعلن الفريقان عن رغبتهما في بلوغ مناطق الجزاء. فالملعب التونسي اختار مدرّبه لسعد الدريدي أن يعتمد مبدأ السلامة عبر تكثيف التغطية الدفاعية والاعتماد على تسرّبات محمد علي بن علي من الجهة اليمنى مع التركيز على المهاجم محمد السوداني الذي كان في بعض الأحيان وحيدا في مناطق النجم الساحلي خاصة وأنّ المهاجم أشرف بن ضياف كان يميل إلى العودة للمؤازرة أكثر من معاضدة السوداني ومن جهته لم يجد النجم الساحلي ما يكفي من المساحات في مناطق البقلاوة في ظلّ ما اتّسم به الخطّ الخلفي للمحليين من يقظة وصلابة قلّصت كثيرا من خطورة تحرّكات بغداد بونجاح ودياقو أكوستا وفي العموم لم يكن الشوط الأوّل إلاّ للنّسيان حيث غابت العمليات من الجانبين ما عدا تلك الكرة التي أمدّ بها حمزة لحمر بغداد بونجاح الذي بدوره مرّر نحو فرانك كوم الذي كان داخل منطقة الستة أمتار ولكن النجاعة غابت عن الكاميروني. النجم يضغط منذ البداية منذ بداية الفترة الثانية دخل الضيوف بقوّة وجاءت أولى الفرص من دياقو أكوستا (دق46) الذي تصدّى دفاع البقلاوة لتصويبته ما أثمر ركنية أولى وثانية ولكن دون نتيجة في ظل التغطية الدفاعية المحكمة لأبناء المدرّب لسعد الدريدي وحسن استعداد الحارس قيس العمدوني وردّا على عمليات النجم نسج الملعبيّون عمليتين بنفس الطريقة من أشرف بالضياف وسيف الدين بالعكرمي ولكن في كليهما كان دفاع الضيوف يقظا بقيادة رامي البدوي. «عليّة» يمرّ بجانب الهدف صانع آخر انتصار على الملعب التونسي في ملعب زويتن علية البريقي مرّ بجانب الهدف في الدقيقة 71 إثر إمداد من حمزة لحمر عندما تصدّت العارضة لتصويبته وهي المحاولة التي زادت في ضغط النجم على دفاع الملعب التونسي قبل أن يلعب فوزي البنزرتي ولسعد الدريدي أوراقهما بإقحام مهدي سعادة ومحمد أمين بن عمر من جانب النجم وحمدي رويد وسيلينيو وهيثم البغدادي من جانب «البقلاوة». وقد دعمت كلّ هذه التغييرات رغبة كلّ فريق في الوصول إلى مناطق منافسه.. وإذا ما كانت السيطرة الميدانية للنجم فإنها ظلت عقيمة في غياب النجاعة عن مهدي سعادة (دق88) وبغداد بونجاح (دق90) وبما أظهره دفاع فريق باردو من تماسك دعمه إقحام حمدي رويد وجاهزية الحارس قيس العمدوني الذي تألّق في أكثر من مناسبة ونجح في الحفاظ على خلوّ شباكه. ... وكاد يفعلها «البغدادي» في الوقت الذي كان خلاله النجم يكثّف من عملياته في مناطق الملعب التونسي واصل أبناء لسعد الدريدي اعتماد الهجومات المعاكسة لاستغلال المساحات الشاغرة في مناطق النجم وقد كان البديل هيثم البغدادي (دق4 + 90) قريبا من مغالطة البلبولي إثر هجوم معاكس ارتبك دفاع الضيوف في صدّه. امتياز ل«كوم» و«بالعكرمي» لئن لم يتجاوز المستوى الفنّي للمباراة درجة المتوسّط فإنّ الامتياز كان لمتوسّط ميدان النجم الساحلي فرانك كوم الذي مشط الميدان بالطول والعرض وكان على غير عادته نشيطا في مناطق جزاء «البقلاوة» ومن جانب المحليين نجح الظهير الأيسر سيف الدين بالعكرمي في الجمع بين دوره الدفاعي وخاصة في الحدّ من خطورة تسرّبات حمدي النقّاز والمساهمة في العمليات الهجومية المعاكسة مع أشرف بالضياف. مردود الحكم لم يرتكب الحكم وليد الجريدي أخطاء مؤثّرة وتميّز بقربه من معظم العمليات فكانت أغلب قراراته صائبة إضافة إلي مسكه بزمام السيطرة على المقابلة منذ البداية.